×

عن عصبية الثنائي "المستوحد"!‏

التصنيف: أقلام

2020-09-23  11:28 ص  223

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كتب نبيل بو منصف في "النهار": عن عصبية الثنائي "المستوحد"!‏

بات من الواضح تماما ان الثنائي يعيش بدوره حالة انكار ممزقة امام رؤية معظم الأطراف والفئات والشرائح السياسية والطوائفية اللبنانية ‏وقد ضاقت ذرعا بكل الأنماط المتهالكة التي استهلكتها أساليب الاستقواء تارة بالإقليمي وطورا بالطائفي والمذهبي وغالبا ودوما بالقوة ‏المسلحة القهرية الترهيبية والتي كان حلفاء الثنائي و"حزب الله " تحديدا مطواعين وجاهزين لتغطيته فيها بل شكلوا طليعة "أكلة الجبنة" ‏والمستفيدين من سطوة الحزب وهيمنته على القيادة الخلفية للقرار السياسي للدولة في كل الحقبات السابقة. لم يستسغ الحزب والثنائي الان، ‏ولن يفعل على الأرجح قبل مرور بعض الوقت بعد، ان تتفتق الكارثة اللبنانية بكل معالم انهياراتها البادئة بأزمة الانهيار المالي والاقتصادي ‏مرورا بتداعيات الانتفاضة الشعبية ولو تراجعت الى حدود الاختفاء الان، بلوغا الى أسوأ الأسوأ مع انفجار مجمل الوضع اللبناني وانكشافه ‏باشد مشاهده دراماتيكية بعد انفجار المرفأ، ان تتفتق عن إصابته كأحد اكبر المتضررين السياسيين اطلاقا واكثر من العهد المتلاشي نفسه. لذا ‏لن يكون غريبا على ناظر من بعد مشهد الاستنفارات الطائفية اوالسياسية او المناطقية ضد افتعال دس العراقيل الممجوجة في محاولة استنقاذ ‏البلد عبر حكومة قيل فيها انها الوصفة الوحيدة المتاحة لتوفير فرصة الإنقاذ الأخيرة للبنان فيما يبدو الثنائي الشيعي منزوع الغطاء وحده ‏ويتيم الرعاية السياسية للمرة الأولى منذ 2006. ولكن ذروة الخطأ الاستراتيجي الذي يبدو الثنائي عاجزا عن الاعتراف به والمسارعة الى ‏استدراكه ستتمثل في معاندته في كشف خاصرته الرخوة والمضي في تصعيد نبرته العصبية في اتجاهات يغلب فيها الطائفي والمذهبي على ‏السياسي كأسهل وسيلة للتعبئة المذهبية والدعائية على غرار ما اتبع في الهجوم الانفعالي الشديد الرعونة على البطريرك الماروني وحتى في ‏بدء تفلت الآلة الدعائية ضد حلفاء للثنائي بدأوا القفز من مركب الشراكة القاتلة.‏

mustaqbalweb

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا