×

"النهار": "تفاهم مار مخايل" صامد وطرح عون مُنسَّق مع "الحزب"!‏

التصنيف: أقلام

2020-09-23  11:33 ص  202

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كتب سركيس نعوم في "النهار": "تفاهم مار مخايل" صامد وطرح عون مُنسَّق مع "الحزب"!‏

هل يتغيَّر موقف "حزب الله" اليوم بعد مبادرة الرئيس عون العلنيّة إلى اتخاذ مواقف تتضمّن نقداً أو رفضاً لمواقف "الثنائي الشيعي" من ‏الأزمتين الحادّتين والراهنتين الحكوميّة والوطنيّة؟ أم يتفهّمها ويتمسَّك باعتبار عون ضماناً للاستراتيجيا التي يتبنّاها "حزبه"؟ طبعاً يميل ‏أخصام "الحزب" بل أعداؤه إلى الاعتقاد بأنّ "تفاهم مار مخايل" بدأت نهايته. لكنَّ المُتابعين من قرب حركة "حزب الله" والرئيس عون ‏يعتقدون استناداً إلى معلوماتهم أنّ النهاية المذكورة لا تزال غير قريبة، إلّا إذا ارتكب باسيل "فاولاً" يستحيل هضمه أو قبوله، أو إذا ارتكب ‏عمُّه الرئيس أمراً مماثلاً حماية لوريثه في رئاسة "التيّار الوطني الحر"؟ لا بل أنّ هؤلاء يذهبون أبعد من ذلك. فهم يعرفون أنّ عون يريد ‏استعادة وهجه وشعبيّته عند المسيحيّين. ويعرفون أيضاً أن "حزب الله" لا يُمانع في ذلك بل يريده تلافياً لدفعه والتيّار إلى مواقف مؤذية له. ‏ويعرفون ثالثاً أنّ المواقف الأخيرة لعون مُتعارضة مع مواقف "الحزب"، مثل المُداورة وعدم تخصيص الحقائب السياديّة لأي طائفة. ويعني ‏ذلك رفضاً لتمسُّك "الثنائي الشيعي" بحقيبة المال وبالتوقيع الثالث إلى جانب التوقيعين المسيحي الماروني والسُنّي رغم عدم ورود ذلك في ‏‏"اتفاق الطائف". لكنّ "الحزب" متأكّدٌ من قدرته على الوقوف في وجه كل ذلك من دون خسارة شريكه في "التفاهم". حتّى أنّه لا يُمانع في ‏طرح عون إعطاء المسيحيّين وزارة الداخليّة التي يتمسَّك بها السُنّة اليوم، وهو أمر حصل. ذلك أنّه يجمع الشريكين في موقف واحد. كما أنّ ‏تشديد عون على صلاحيّات رئاسة الجمهوريّة لا يُمانع فيه "الحزب" لأنّه يُعيد إلى "التيّار الوطني" ما فقده من شعبيّة مسيحيّة، ويُعطِّل في ‏الوقت نفسه أي تقارب بينه وبين السُنّة والدروز. فضلاً عن أن المسيحيّين المُعادين له لا يستطيعون أن يقفوا في وجهه ولا سيّما بعدما صار ‏الصراع المُسلم – المسيحي غير المباشر رسميّاً وعلنيّاً. كان في الماضي هذا الصراع مع السُنّة والدروز وهو اليوم مع الشيعة. وربّما يأتي ‏يومٌ يُصبح صراعاً بين الشعوب الأربعة. في النهاية يُمكن توقُّع مزيداً من الحماوة في الشارع المسيحي. والهدف مُحاولة كل تيّار وحزب ‏وزعامة أن تكون له الكلمة الأولى في "الكانتون المسيحي أو الولاية" عندما "تركب" الفيديراليّة حلّاً في لبنان. ويأمل المسيحيّون أن تبقى ‏الحماوة سياسيّة علماً أنّها قد تكون لبنانيّة شاملة.‏

mustaqbalweb

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا