×

"جمعية جامع البحر الخيرية" استضافت د. عبد الرحمن البزري في ندوة حول "معايير الوقاية من فيروس كورونا المستجد – وقاية المسن "

التصنيف: صحة

2020-11-13  02:18 م  201

 

استضافت جمعية جامع البحر الخيرية في صيدا عضو اللجنة الوطنية للأمراض الجرثومية الدكتور عبد الرحمن البزري في ندوة حوارية حول " معايير الوقاية من فيروس كورونا المستجد  - وقاية المسن " خصصت لأعضاء الهيئة العامة وموظفي الجمعية ومستشفى دار السلام للرعاية الاجتماعية وصديقات الدار وعقدت في واحة السلام التابعة للجمعية بحضور رئيس واعضاء الهيئة الادارية وأسرة الدار واعتمدت خلالها قواعد الوقاية والتباعد الاجتماعي .

الزعتري

بعد النشيد الوطني اللبناني كانت كلمة ترحيب من مديرة الجمعية جيهان الزعتري التي عبرت بداية عن سعادتها بالانضمام لأسرة جمعية جامع البحر كمديرة فيها ، متعهدة بالعمل لتحقيق أهداف الجمعية  وآملة في لقاءات مستقبلية  قريبة مع الهيئة العامة للتوسع في الحديث عن الإتجاهات الجديدة والتحديات التي نواجهها خاصة في هذه الأيام الصعبة من ناحية انتشار وباء كورونا المستجد الذي يهدد حياتنا وحياة المسنين خاصة ومن ناحية الضائقة المالية والإقتصادية التي يمر بها بلدنا .

صفدية

ثم قدم رئيس الجمعية الشيخ حسن صفدية المحاضر الدكتور البزري فقال"نرحب بضيفنا الكريم الخبير والضليع في عالم الأمراض الجرثومية والذي سيطلعنا على المعلومات الطبية بهذا الخصوص وكيفية الوقاية من هذا الفيروس الخطير . ونحن نعمل من اجل تحقيق اهداف الجمعية التي بناها واسسها السالفون الكبار الكبار بكل معنى الكلمة . وليتنا نستطيع ان نقوم بخطوة للأمام عما اسسوه وقاموا به .. ولكننا ان شاء الله سائرون على الطريق لتحقيق هذه الأهداف" . ورحب صفدية بالمناسبة بانضمام ثلاثة أعضاء جدد للهيئة العامة للجمعية هم " القاضي ايهاب بعاصيري ، والدكتور صبحي الددا والمهندس سمير جمعة " .

البزري

وتحدث الدكتور البزري مستهلاً الندوة بتوجيه تحية لجمعية جامع البحر الخيرية رئيساً واعضاء هيئة ادارية وهيئة عامة وصديقات وعاملين وقال" ان الذي يعمل بالشأن العام ويقدم للخير العام ننحني له اجلالاً واكباراً ونقول ان هذه احدى ميزات مدينة صيدا التي للأسف تعاني من كثير من الأمور ومن الشدة ولكن احد وسائل تخفيف الشدة هو التضامن والتعاون الخيري والاجتماعي بين ابنائها وانتم احد النماذج المتقدمة والعريقة بهذا المجال".  

ثم تناول البزري كل ما يتعلق بفيروس كورونا ومنشئه وتعريفه وكيفية انتقاله وانتتشاره ، وسبل الوقاية من الفيروس ورأى أن " علينا ان نعترف اولاً ان هناك مرض موجود اسمه كورونا .. والأهم أن نقتنع ان هذا الفيروس باق معنا لمدة سنة أوسنة ونصف على الأقل وانا اتوقع ان يبقى طوال الـ 2021 . وقال" ابسط سلاح في يدنا هو ان نحمي بعضنا بالكمامة والنظافة الشخصية وغسل اليدين جيدا واستعمال المعقمات واتباع اداب العطس والسعال وعدم مخالطة الأصحاء لمرضى أو العكس ..". واشار الى "ضرورة اعتماد التباعد والوقاية في حياتنا اليومية في عاداتنا وصلواتنا  واعمالنا واسواقنا " لافتاً الى ان "هناك مهن شئنا أم أبينا  تتضرر وهنا يأتي دور الرعاية الاجتماعية . وقال" في صيدا قامت البلدية بحملة مع المؤسسات الاجتماعية وهذا جزء من عملية الدعم الاجتماعي وهو امر مهم وكذلك تنظيم المهنة مهم وفرض القانون مهم على ان يكون تطبيقه عادلاً . وأنا اتحدى الحكومة الحالية التي سارت بالإغلاق ان تستطيع تنفيذه في كل المناطق ".

واعتبر البزري أن" الاقفال له ثمن نفسي واجتماعي وعائلي واقتصادي ومعيشي وتربوي وغير متناسب مع شروط حياتنا ،لكن هذا لا يمنع ان نحافظ على نسبة معينة من شروط الحياة الطبيعية لكن مع نسبة عالية من الوقاية" .

 

واستعرض البزري تطور تفشي فيروس كورونا في لبنان منذ شباط  2020 وسبب ارتفاع اعداد الاصابات وابرزها انه عند فتح البلد بعد اول اغلاق كان يجب ان نفتح تدريجياً بنظام وقانون وتوجيهات لكن فشلنا ورأينا هذه الارتدادات .. وقال ان "قرار مكافحة الوباء في شق منه سياسي واجتماعي وتربوي واقتصادي وهذا الشق نحن فشلنا فيه في لبنان . وهناك تقصير بناحية تطبيق القانون والتخطيط له ولكن ايضا من جانبنا هناك تقصير .. فأنا مسؤول ليس فقط عن بيتي وعائلتي ومجتمعي بل ايضا عن مهنتي  ".

وعن مسؤولية الدولة قال البزري " عندما اغلقت الدولة البلد في البداية اقنعتنا انها تريد تطوير القطاع الصحي ، وكانت النتيجة انه بعدما كان 80% من اللبنانيين في الأيام العادية يعالجون في المستشفيات الخاصة  و20% في مستشفيات الدولة ، اصبح مع الكورونا 90% يعالجون في مستشفيات الدولة و10 % في القطاع الخاص .. وانا قلت منذ اسبوع اننا قادمون على تسجيل مائة الف اصابة واليوم اقول ان العدد سيرتفع قبل رأس السنة الى  200 الف اذا بقي الوضع على حاله" .

ورأى أنه "المطلوب من الدولة تقوية القطاع الاستشفائي " وانه " اذا كنا نقفل البلد لنجهز المستشفيات وهو ما فشلنا به في السبعة اشهر الماضية ، فاعتقد ان الدولة تستطيع اليوم لأنها تلقت الأموال من البنك الدولي..".

واعلن البزري أن "الاقفال الذي سيبدأ السبت ليكون ناجحاً يجب ان يطبق على كل الأراضي اللبنانية والا يكون فاشلاً ، وان على الناس ان تتجاوب سواء على قناعة او على مضض ".

وتابع البزري " علينا ان نعمل خلال الاغلاق لما بعد فتح البلد كي لا نقع باغلاق آخر والا يكون اغلاقاً فاشلاً لأننا بلد لم يعد يحتمل "..

واذ رأى ان الحل ليس بالعلاج وانما بالوقاية ولكن هذا لا يمنع ان نكبر العلاج ، اسهب البزري في الحديث عن ما يتم التداول بشأنه من لقاحات لكورونا فاشار الى ان هناك لقاحا جديدا انتجته شركة "فايزر"، داعياً لعدم الاستعجال بشأنه و" لا يجب ان نقول فول حتى يصير بالمكيول ". وتحدث البزري عن لقاح ثان بريطاني انتجته "جامعة اكسفورد " ، وعن " منصة "الكوفكس" التي اطلقتها الأمم المتحدة واليونيسف وشارك فيها الفرنسيون لتتيح للدول التي ليس لديها امكانيات مالية الحصول على لقاحات بنسبة عالية .

وتوقف البزري عند وضع تفشي كورونا في مدينة صيدا فقال"لا شك انه في فترة من الفترات مررنا في المدينة بحال من التراخي غير مبررة وتحت شعارات غير صحيحة ودفعنا ثمنها اليوم . صيدا من النقاط الحمراء ، وثبت ان مؤسسات الدولة كانت غائبة عن تنفيذ القانون في القطاعات وفي الدارات وكان هناك تراخي في كثير من المؤسسات على مستوى المدينة. لكن المرفق الذي حمل العبء الأكبر لوحده بامكانيات تحت الصفر هو مستشفى صيدا الحكومي ويعطيهم العافية ونحن نحييهم ..وهذه مشكلة المستشفيات الحكومية ومستشفى صيدا الحمكومي تحديدا،  لكن بجهد معين شارك فيها اكثر من طرف وكل الخيرين شاركوا فيه تمكن المستشفى من القيام بجزء من الدور الذي يفوق امكانياته .

وزف البزري بشرى نجاح اول تجربة ناجحة لمستشفى صيدا الحكومي باجراء فحص الكورونا . وقال" اليوم أجروا 12 فحصاً وكانت النتيجة جيدة . لكن تبقى المشكلة المالية التي يعانيها المستشفى كما كل شيء في الدولة ، وهناك عجز لدى الوزارة بالنسبة للفحوصات . ومؤخرا بدأت المستشفيات الجامعية والكبرى في صيدا بالدخول على معركة الكورونا وهذا يطمئن اكثر ، ويعطي خيارات ويخفف الضغط عن المستشفى الحكومي . وهناك فحوصات تجرى في عدد من المستشفيات والمختبرات نوعيتها جيدة جدا .

واعتبر البزري ان الوضع في صيدا لا زال حرجاً وهناك مرضى يجدون صعوبة في تأمين اماكن لهم ، ورأى اننا كي لا نتحدى جهازنا الطبي زيادة عن اللزوم علينا ان نتحمل مسؤولياتنا كصيداويين ونحمي مدينتنا وان نتبع الأصول .

 وتوجه البزري بنصيحة الى اسرة جمعية جامع البحر ومستشفى دار السلام للمسنين فقال" اذا كان واجبي كطبيب ان احمي نفسي ومرضاي بقدر معين ، فواجبكم ان تحموا مسنيكم بقدر اكبر لأن لديكم شريحة اذا تعرضت للاصابة ستكون النتائج بالغة الصعوبة عليهم .ويجب على الأهل ان يراعوا هذا الأمر في زيارة مسنيهم ، وان تحصر الزيارات المنظمة ضمن تدابيرالوقاية للمسن المدرك حتى لا نخسره نفسيا ، وغير المدرك يجب ان يخضع لزيارات تخضع لشروط مشددة لأن اي خلل بهذا الخصوص يؤدي الى كارثة . وان مسؤولية من يعملون بدار السلام من اطباء وممرضين وعاملين اكبر نتيجة اختلاطهم المنزلي ، ومسؤوليتهم الاجتماعية ان يحموا انفسهم كي لا يلتقطوا المرض خارج الدار ويحملوه الى داخلها.

وفي الختام اجاب الدكتور البزري على اسئلة ومداخلات الحضور حول موضوع الندوة .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا