خليل متبولي : الفساد الدائر !.

التصنيف: أقلام
2020-12-01 10:53 ص 241
كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.
بقلم : خليل إبراهيم المتبولي
الفساد الدائر ، والفاسدون الدائرون ، ولاعنو نَفَسَ البشرية يتلاعبون بمصائرنا ويتحكّمون في حياتنا وأرزاقنا ، نعيش كالدمى تحت رحمتهم ، والظاهر أنّهم يريدوننا أن نموت حسب مزاجيتهم ... هؤلاء الفاسدون يتشدّقون بالحرية والديمقراطية وعزّة النفس أي نفس ؟! الأنفس الأمّارة بالسوء ، أنفسهم الحاقدة ، الشرّيرة والتافهة ... لا أفهم كيف استطاعوا أن يلعبوا بعقول بعض الناس ، واستطاعوا أن يزرعوا ثقتهم حتى بدأنا نسمع بأنّهم شطار ... أصبح الفاسد شاطرًا في نظر البعض ، وأصبح الفساد تقليدًا ، والتقليد يقلّد التقليد ، وأفكارهم الفاسدة تعشش في نفوسهم المهترئة ... الفساد ينخر كالسوس في المجتمعات ... كيف الخلاص ؟ّ!
لا أعتقد أن هناك خلاصًا ، لأنّ الفساد أصبح لازمة من لوازم وجود السلطة في زماننا هذا ، الكل غارق في سواد الفساد الملعون المُدان ، وإن كانت هذه الإدانة واقعية ومؤلمة ، إلا أنه الواقع المزري للفساد والمفسدين. نحن شعب مقهور ، محكومون بأنظمة الفساد والرشوة ، وهدر المال العام ، وبالحكّام الفاسدين والمفسدين ، الذين نهبوا البلد ، وجنوا ثرواتهم على حساب لقمة الناس وحقوقها ،إنها دولة الفساد ، سلطة الفساد موزّعة بين الطوائف بل بين زعمائها ، كلّ واحد منّا يعرف تمامًا كيف تدرّج كل فاسد ، وكيف تعلّم وممَّن ؟ خصوصًا إذا ما تنبّهنا إلى تعدد المدارس الطائفية الفاسدة ، وإلى طبيعة المدرّبين وأفكارهم ونزواتهم ، ونزقهم في بلوغ الشر ، وتدمير المجتمعات ، وكسر القيم الأخلاقية التي بنظرهم بالية .
الفساد عدوّنا ، وهذا العدو يحيط بنا من كل جانب ، في السياسة والإجتماع والإقتصاد ، ويغرقنا في مياهه الآسنة ، ويلف حبلًا غليظًا على رقابنا ، ويكتم أنفاسنا ، ولا أعلم لماذا ؟ هل لأنّ الفساد أصبح سمة العصر ، وأشك في ذلك ، أم أننا لا نجرؤ أن نصرخ في وجه الفاسد قاتلنا لأنه زعيم وحامي طوائفنا الكريمة ؟ ما معنى أن تصدح معظم المحطات الإعلامية بالفساد المستشري ؟ وكل محطة لديها ملفات ما هبّ ودب عن الفساد والمفسدين ، ولا أحد يتحرك ، لا محاكم ولا قضاة ولا مَن يحزنون ، وكأنّ الجميع غارق في بحر الفساد ، والمواطن يتألم ويتعذب بمشاهدته مهزلة الفساد ، إن حاول أن يصرخ ، لا يستطيع لأنّ هناك مَن يكتم أنفاسه .
إنما ، لا ، هناك أحرار في هذا العالم لا بدّ أن تنتفض ، ولا بدّ أن تبذل مجهودًا وتحدث تغيّرًا في هذا الواقع الأليم والمرير ، وتطلق صرخات الحق في وجه الفساد الباطل .
الفساد الدائر ، والفاسدون الدائرون ، أجساد كلّهم في جغرافيّة متقطّعة ، وتاريخية مهلهلة تنحدر نحو المزابل، وتربية منحطّة في غرف سوداء ، يجب أن تختفي ، وتزول .
أخبار ذات صلة
بعد ضجة فضل شاكر… ما مصير الأسير؟
2025-04-21 09:42 ص 129
كيف يقارب أبو مرعي المشهد الانتخابي البلدي في مدينة صيدا وقرى منطقتها؟
2025-04-20 11:34 ص 101
هل يكون السلاح الفلسطيني ورقة حزب الله الأخيرة؟
2025-04-20 05:20 ص 64
في يوم الأسير الفلسطيني لابد للقيد أن ينكسر مهما طال أمد الاحتلال ... بقلم د. وسيم وني
2025-04-17 05:45 م 67
موسم جني الثمار
2025-04-13 03:29 م 147
توماس فريدمان: نتنياهو يُطيل أمد الحرب في غزة لسببين
2025-04-10 05:37 ص 105
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا

هذا المقال موجه لأبناء مدينة صيدا أقرأوه وأفهموه الانتخابات صيدا
2025-04-19 06:04 م

ال بدو يعرف هيدا رسم الترشيح للإنتخابات البلدية و الاختيارية
2025-04-15 05:51 ص

11 نصيحة بسيطة للحفاظ على صحة الكبد
2025-04-13 10:19 ص

الانتخابات البلدية في صيدا تتجه نحو الإبتزاز مالي والحصص والهيمنة
2025-04-01 02:10 م

الدكتور حازم بديع يحول صيدا من الليل إلى النهار
2025-03-24 11:30 ص

قيمة صادمة لفاتورة الكهرباء الشهرية للحرم المكي.. تقرير يكشف ويثير تفاعلا