×

صداقتك لابنتك المراهقة يساعدها على تخطي المرحلة بسلام

التصنيف: المرأة

2009-10-18  05:52 ص  1060

 

 

دخول الابنة فترة المراهقة يحتاج إلى متابعة من الأم ومعرفة التغيرات المزاجية والنفسية التي ‏تمر بها? .لكن الغريب أن الفتاة في العصر الحالي بدلا من تقربها لوالدتها نجدها تنأي عنها تحت ‏مسمي الاستقلال والحرية،فكيف تصبح الأم صندوقاً آمناً لحفظ أسرار ابنتها وعونا لها على ‏اجتياز فترة تحدد مكونات شخصيتها؟ خاصة وأن وسائل الإعلام تلعب في العصر الحالي دورا مهما ‏في تغيير اتجاهات الناس وصناعة أفكارهم وتوجهاتهم.‏
أن شعور المراهقة بقرب الأم منها يعطيها فرصة مصارحتها ومصادقتها، بدلا من النفور ‏والانزواء بل والإصابة بالعقد النفسية العديدة, فالحواجز التي تضعها الأم تجعل المراهقة ‏حبيسة الأفكار المتضاربة وتبدأ في البحث عن بديل الأم, لتفرغ مكنون نفسها لديه ، سواء ‏صديقة أو صديقا ، ولقد يكون الاختيار خطأ أحياناً ، مما قد يدفعها إلى الإتيان بتصرفات ‏خاطئة إما عن جهل أو لغياب الدور الأساسي للأم.‏
بين الكم الهائل من القنوات الفضائية والتقدم التكنولوجي والانفتاح على العالم عبر ‏الانترنت تجد البنت ألف طريق ومسلك بعيداً عن أمها إلى أن دخول الانترنت والقنوات الفضائية ‏التي لا تلتزم بالقيم والتقاليد يجعل البنات يبتعدن عن الأسرة في مرحلة تمرد ومعتقدات ‏متلاطمة غير صائبة ينتج عنها حالات الانحراف والزواج العرفي والتسيب.
وإذا كانت المشكلات ‏تتراكم في نفسية المراهقة فالمسئولة الأولي هي الأم التي لم تصادق ابنتها ولا مبرر لانشغال الأم ‏بالعمل خارج المنزل دون الاهتمام بدورها الأساسي في تربية أبنائها ومراقبة الانترنت لما له ‏من آثار سيئة علي تكوين شخصية الأبناء إذا وجدوا فيه الملاذ بعيدا عن عيون الأسرة، ‏وتوصي الدكتورة فاطمة الآباء بضرورة الاقتراب من الأبناء سواء الفتاة أو الفتي لمعرفة ما ‏يؤرقهم ومحاولة تفسير ما يغمض علي عالمهم والاستعانة بالقراءات في أفضل سبل التربية ، ‏وعدم استخدام العنف أو التأنيب عند تساؤلات الأبناء.‏
هناك خلافات في فترة المراهقة لا بد على الأم أن تمر بها مع ابنتها ، فالخلاف معها بخصوص ‏ملابسها تسريحة شعرها، أو المكياج الزائد عن الحد ليس عناد لمجرد العناد فحسب ، بل إنها ‏تريد أن ترسم شخصيتها بنفسها، وكل ما على الأم فعله في هذه الحالة هو مصادقتها ‏ومخاطبتها بنبرة هادئة ودودوة كي تتقبل توجيهاتك الطيبة.‏
من جانب آخر يؤكد علماء النفس أن خلافات الأم وابنتها المراهقة تدور حوالي 15 دقيقة علي ‏الأكثر، وقد تكون بشكل شبه يومي علي عكس الأولاد المراهقين الذين يتجادلون ويشاغبون مع ‏الأمهات كل سبعة أيام في المتوسط ولمدة 6 دقائق فقط.‏
الفتاة في مرحلة المراهقة لن تتقبل النقد اللاذع ً ، فابتعدي عنه تماماً واتبعي نصائح بعض ‏الخبراء الفرنسيون التالية ، إنها تساعدك على ابعاد ابنتك عن العناد والتمرد :‏
احرصي على إعطاء ابنتك المراهقة دروسا في الحياة من خلال خبراتك المختلفة وبصورة غير ‏مباشرة أثناء التسوق وطهو الطعام وخاصة أثناء تناول الوجبات، واعلمي جيدا أن كثرة ‏الإطراء والمدح علي فتاتك المراهقة يدعم ثقتها بنفسها ويجعلها أكثر ثباتا في مواجهة ‏الحياة وتقلباتها، كما أن الإصغاء الجيد لها والتعليق علي أدائها يجب أن يأتي بعيدا عن ‏الشدة وتذكري جيدا أن الاستماع لها لا يعني بالضرورة الموافقة علي آرائها.‏
تجنبي النقد، فغالبا ما يظهر تحدي المراهقات للكبار في أسلوب ونمط ملابسهن وتسريحات شعرهن ‏المبتكرة والغريبة مما يسبب حالة استفزاز للأبوين.
ويؤكد خبراء النفس أن حالة التمرد ‏مظهر من مظاهر المراهقة يعطيها الاحساس بالاستقلالية والشعور أنها كبرت لذا يجب تجنب نقد ‏مظهرها إذا كان لا يخرج عن المألوف.‏
كوني حيادية في التفكير إذا استشارتك ابنتك في أمراً ما، ووضحي لها ايجابياته وسلبياته ‏بإيجاز وموضوعية، وبكل حكمة انهي الاستشارة بجملة واحدة هي: أفعلي ما تعتقدين أنه في ‏صالحك؛ فالمراهقة تحتاج إلي العديد من الفرص لتتعلم من أخطائها قبل الاحتكاك بالمجتمع وقبل ‏أن تجد نفسها مضطرة لحل مشكلاتها من دون مؤازرة.‏

الديار

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا