×

هذا هو أسامة سعد

التصنيف: أقلام

2021-02-06  08:54 م  316

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

هشام مروة

أسامة سعد نموذج فريد بين السياسيين اللبنانيين. ومرد هذه الفرادة ليس بالشكل فحسب،. فهو الإنسان العصامي الذي ما زال يعيش من عرق الجبين، لم تغره يوماً المظاهر الكاذبة والسيارات الفخمة والصفقات المشبوهة. بثيابه البسيطة التي تشبهه، بتنقّله سيراً على الاقدام بين ابناء مدينته، يسأل عن حالهم ومشاكلهم، يشاركهم أفراحهم وأحزانهم، يحاول مساعدتهم بحسب امكانياته، فلا يعد بما لا يستطيع تحقيقه ولا يضرب على صدره إلا إذا كان قادراً.

أسامة سعد الذي فاضل بين مستقبل شخصي واعد، وهو الذي كان يدرس الطب في مصر، وبين واجبه الوطني فاختار الأخير.

أسامة سعد الدمث، الخلوق، ابن البيت الذي قلما تستطيع أن تسبقه بالسلام، يعرف موقعه السياسي كابن صيدا، صيدا العروبة وصيدا الصمود وصيدا المقاومة، ويعرف أنه بوابة الجنوب حيث امتداده الطبيعي، ويعرف أنه ابن هذا الوطن الكبير، فيوازن بين هذه الانتماءات بميزان الذهب.

أسامة سعد يعرف أن الشعبية تختلف عن الشعبوية، وأن الناصرية نهج يعتمد وليست شخصاً يعبد.

الحكيم، كما يسميه الصيداويون، يعرف أن صيدا الجنوبية لا يمكن أن تنتزع عن امتدادها لتتحول إلى جزيرة. وبمعرفة خصوصية مدينته وموقعها الجغرافي والسياسي والديمغرافي، منع مذهبتها.

أبو معروف بقراره ألا يكون نائباً في اللقاء التشاوري، أعلن أنه نائب الأمة، نائب كل لبنان، وليس نائباً عن زاروب مذهبي، سمح لكل وطني أن يقول أنا موجود ولي دور كشخص وطني وليس ككائن طائفي.

أسامة سعد بوقوفه في ضهر المنتفضين في 17 تشرين الأول 2019، قائلاً لهم كونوا في الصفوف الأمامية وأنا خلفكم، سمح لكل منتفض في القضاء والجنوب أن يقول لا.

يعي ضرورة الانفتاح على الآخر، يعرف أهمية الحوار والتشبيك، يعلم أننا بحاجة إلى مشروع وقرار وطنيين ديمقراطيين ويسعى لتحقيقهما

يعي مخاطر العودة إلى انقسامات 8 و14، ويعرف ضرورة الحفاظ على البعد الوطني السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ويصر على بناء الدولة المدنية الديمقراطية على أساس المواطنة وحكم القانون، مقدساً التنوع والحريات العامة.

أسامة سعد يرفض العنف والقمع والاغتيال، وهو الذي اختبر شخصياً صعوبة الاغتيال السياسي ومرارته، إن عبر الشهيد معروف أو عبر محاولة الاغتيال التي تعرض لها المرحوم مصطفى.

هذا هو أسامة سعد. هذا ماضيه وحاضره، وهكذا سيكون مستقبله، رمزاً للتواضع والشفافية والوضوح والثقة.

أسامة معروف سعد كلنا ثقة بك.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا