* ظاهرة المطبخ الشعبي*

بقلم فؤاد الصلح
يوماً بعد يوم تثبت مدينة صيدا أنها تزخر بطاقات إجتماعية جدية جعلت من ظروف الفقراء من الناس قضيتها و من هؤلاء مستوصف الشهيد رشيد بروم الذي أنشأ "المطبخ الشعبي" لتأمين الوجبات الساخنة و بشكل يومي للعائلات المتعثرة في صيدا و التي زاد و يزيد عددها بسبب الإنهيار الإقتصادي الخطير.

و كوني من المهتمين و المتابعين لشؤون المدينة تابعت موضوع المستوصف و ما يقدمه فعلمت أنه قدم منذ ١٠ شباط ٢٠٢٠ و لغاية تاريخه أكثر من *٨٧٠٠٠ ألف* و جبة و ذلك بجهود عشرات المتطوعين.. و بالسؤال عن كيفية تأمين الموارد لهذا العمل الجبار كان الجواب أن ذلك كله يأتي من أصحاب النخوة المقتدرين و المتضامنين مع أهلهم في المدينة و من هؤلاء من يتبرع بالمال و البعض الآخر يقدم إعانات عينية من مختلف المواد كالأرز و الحبوب و اللحم و الخضار و الدجاج و غير ذلك كالزيوت و مواد أخرى للإستخدام الغذائي.

و كوني من الذين شاهدوا كيفية حصول العائلات على المساعدة مع الحفاظ التام على الكرامات و بعيداً عن كل أنواع الإستعراض التي تعودنا عليها في مثل هذه الحالات المشابهة و لأننا على أبواب شهر رمضان الكريم ، أرى أن الحاجة ملحة لدعم "المطبخ الشعبي" كي يضاعف من عطائاته و يوسع دائرة المستفيدين من هذه المبادرة التي لا بد من دعمها و تطويرها لتأخذ المدى الأبعد في مساعدة العائلات المحتاجة، و أملي في النهاية الإستجابة لهذا النداء لنكون سوياً من رواد العمل الإجتماعي و الإنساني و الذي بدونه سيصعب على الكثيرين الإستمرار.

للتواصل مع المطبخ :
٧٠/٣٧١٨٠٥
٧٠/١٤٤٤٢٧