×

زهرة جمعة تبيع "المرقوق" في صيدا: العمل ليس عيباً

التصنيف: المرأة

2021-04-27  01:37 م  702

 

تحرص نساء متعففات كثيرات على العمل في بيوتهن لكسب لقمة العيش بعدما حوّلت الضائقة المعيشية الخانقة والأزمة الاقتصادية ومعها جائحة "كورونا" ازواجهنّ عاطلين عن العمل، او عاجزين عن العمل بسبب المرض وتحديداً الارامل. بعضهن يعملن بالخياطة والتطريز، والبعض الآخر ينتظر فرص عمل موسمية مثل دقّ الزعتر البرّي والسمّاق او رصّ الزيتون مقابل أجر زهيد، والبعض الثالث يعد المونة البيتية لبيعها مباشرة او من خلال جمعيات أهلية، ما يوفر لهنّ مدخولاً مالياً يساهم في سدّ الديون والعجز وتأمين متطلّبات الحياة، في ظل الغلاء وارتفاع الاسعار.

في صيدا القديمة، تتحدى الحاجة زهرة جمعة صعاب الحياة بإرادة صلبة لا تلين، تقف داخل محل متواضع في احد الاحياء الشعبية لاعداد خبز المرقوق (الصاج) بانواعه المختلفة كي تؤمّن قوت عائلتها بعرق جبينها بعيداً من ذل السؤال، بعدما أقعد المرض زوجها الذي كان يعمل دهاناً منذ سنوات. وتقول جمعة لـ "نداء الوطن": "ان عمل النساء ليس عيباً وخاصة الكبيرات في السنّ، اعمل في اعداد المرقوق منذ اربعين عاماً ولكن منذ خمس سنوات حين بات زوجي عاجزاً عن العمل بسبب المرض، افتتحت هذا المحل المتواضع واقوم بإعداد المرقوق على مختلف انواعه، خبز عادي ومناقيش بالجبنة والزعتر والكشك والقورما ولكل منها سعر مختلف عن الاخرى، وفي كل الاحوال يبقى سعره أرخص هنا عن المحال خارج اسوار المدينة القديمة".

وتنهمك جمعة في اعداد عجينة المرقوق، وتقول انها سهلة ومكوناتها بسيطة وليست معقدة، طحين أبيض ومياه دافئة وخميرة وزيت وسكر وملح، ونخلطها مع بعضها البعض، تحوّلها عجينة رخوة، ثم الى اقراص قبل ان تستقر بين يديها على وسادة دائرية إلى صفحة رقيقة متناسقة الأطراف، وتضعها على صاج (صفيح ساخن) لبضع دقائق فتصبح جاهزة للاكل فوراً.

محمد دهشة نداء الوطن

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا