×

هل بدأت "حماس" بالانتقال إلى سوريا فلبنان؟

التصنيف: أقلام

2021-06-19  10:00 ص  155

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

مصدر النهار

بعد حرب غزة الأخيرة وما أسفر عنها من مواقف وخطوات، بات واضحاً ان الدخول المصري الى القطاع أدى الى وضع اليد على أنشطة حماس و"الجهاد الاسلامي"، في ظل حديث عن  مسعى لعودة حماس الى سوريا ومنها الى لبنان بعدما رفضت قطر تمويلها ووضعت تركيا قيوداً عليها. وزيارة قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني المفاجئة الى بيروت تصب في هذا الاتجاه اذ تهدف الى ترتيب الساحة والتنسيق مع "حزب الله" لاستقبال "حماس". فهل بدأ عناصر حماس بالانتقال الى سوريا ومنها الى لبنان؟ 

مدير "المنتدى الاقليمي للدراسات والاستشارات" العميد الركن خالد حماده، أوضح لـ"المركزية" "ان ما جرى في غزة ستكون له دون شك تداعيات كبيرة على الصراع العربي – الاسرائيلي وعلى ميزان القوى المتعلق بهذا الصراع. وأشار حماده الى "ان مصر التي لعبت وتلعب دوراً كبيراً في وقف إطلاق النار وتثبيت شروطه، وتحظى بغطاء عربي وأميركي، ستدير هذه المرحلة التي يُعتبر وقف إطلاق النار وديمومته وثباته أحد اهم عناصرها. معتبراً "ان حركتي حماس والجهاد فقدتا المناورة والمرونة والقدرة على خلق جولات عنف جديدة. وقد ينجح الجهد المصري المدعوم عربياً ودولياً في إعادة وضع هذا الصراع على مسار سياسي ويفضي الى تسوية ما، خاصة وان الداخل الفلسطيني مطمئنّ الى الدور المصري ولاسيما السلطة الفلسطينية والجمهور الفلسطيني بشكل عام سواء في غزة او الداخل الاسرائيلي والضفة بمجملها".  
أضاف: "وهكذا تكون ايران قد فقدت عن طريق هذه التسوية احد الأذرع العاملة المؤثرة على الامن الاسرائيلي. وبالتالي على ايران، في حال أرادت الاستثمار بحماس والجهاد الاسلامي، ان تغيّر شكل المناورة. هذا ما يجعل فرضية انتقال عناصر حماس والجهاد الاسلامي الى خارج غزة، مقبولة جدا ...، وهذا ما يجعل دخول هذه العناصر الى سوريا ولبنان أمراً ممكنا من الناحية المنطقية، بحيث يمكن توجيه رسائل مباشرة الى اسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية مفادها الامعان في القول ان لبنان يقع ضمن دائرة السيطرة الايرانية، ليس فقط بواسطة الميليشيات الشيعية المتمثلة بحزب الله وإنما أيضاً بميليشيات سنيّة كذلك، والتي تقف طبعاً ايران وراءها، وهذا ما يعقّد المشهد اللبناني في حال حصوله". 
ورأى حماده ان لبنان امام تحدٍ أمني آخر يضاف الى الوضع الأمني المتردي الناتج عن تطور الوضع الايراني في الداخل اللبناني وسقوط الدولة برمتها تحت النفوذ الايراني وجعل لبنان فعلا ورقة مطواعة بيد طهران لطرحها في كل اللقاءات والمفاوضات التي تخوضها لتعزيز موقعها". 
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا