×

باسيل يفجّر عاصفة ردود مسيحية.. ‏ويُحرج "حزب الله"‏

التصنيف: أقلام

2021-06-21  08:52 ص  165

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

وطنية - كتبت صحيفة " الجمهورية " تقول : أكّد المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي ‏جوزف بوريل المؤكّد، في انّ "الازمة الحكومية محلّية الصنع"، وقد ‏جاء موقف هذا المسؤول الدولي ليُسقط كل الذرائع القائلة، إنّ الأزمة ‏خارجية، في محاولة للتلطّي خلف الخارج، تبريراً للفشل في التأليف ‏الذي تعود أسبابه إلى عِقد داخلية سلطوية، وخوفاً من الناس الفقيرة ‏والجائعة، ورفضاً لتحمُّل المسؤولية، من أجل إنهاء هذه الأزمة ‏المتفاقمة التي تنذر بمخاطر كبرى.‏
‏ ‏
قالها بوريل في وضوح، انّ الأزمة محلية، سعياً الى مزيد من ‏الضغوط على المسؤولين المعنيين بتأليف الحكومة، علّهم يفرجون ‏عن مراسيم التأليف. ولكن الانقسامات بين هؤلاء المسؤولين ما زالت ‏تتعمّق، وأحد وجوه تعمّقها المؤتمر الصحافي لرئيس "التيار الوطني ‏الحر" جبران باسيل، الذي فتح النار في كل الاتجاهات، مستدعياً ردوداً ‏من كل حدب وصوب.‏
‏ ‏
وأبرز ما جاء في مؤتمره، استنجاده بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد ‏حسن نصرالله بقوله: "أقبل بما تقبل به انت لنفسك"، في محاولة ‏لإحراجه والخروج عن حياده ودعم مطالب باسيل على حساب مطالب ‏الآخرين، معتقداً انّه بوضعه الكرة في حضن السيد نصرالله يحرجه ‏ليبدِّل في طبيعة وساطته ويضغط لمصلحته. إلّا انّ السؤال اليوم هو ‏كيف سيردّ السيد نصرالله؟ وهل سيبقى على حياده أم سيدعم باسيل ‏على حساب رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلّف سعد ‏الحريري؟ وهل يعتقد باسيل انّ نصرالله يمكن ان ينحاز له ضدّ حليفه ‏وشريكه بري، الذي قام بمبادرة لقيت دعماً معلناً من نصرالله؟ وهل ‏حياد الأخير سببه رغبته في الوقوف على الحياد، أم لأنّ باسيل يتحمّل ‏الجزء الأكبر من المسؤولية عن عدم تأليف الحكومة؟.‏
علمت "الجمهورية"، انّ بري وعلى رغم انزعاجه مما ورد في كلمة ‏باسيل، طلب من مسؤولي حركة "امل" ونوابها عدم الردّ عليه.‏
‏ ‏
الى ذلك، اعتبرت اوساط سياسية مواكبة للأزمة الحكومية، انّ احتكام ‏باسيل إلى السيد نصرالله في الملف الحكومي "من شأنه ان يزيد ‏الإحراج الذي يشعر به الحزب في هذه المرحلة". ولفتت الى انّ الحزب ‏لا يستطيع من جهة أن يتجاهل مبادرة باسيل حيال امينه العام ‏واستعانته به، على رغم كل الضغوط والاتهامات التي يتعرّض لها ‏‏(باسيل) من الداخل والخارج بسبب تحالفه مع "حزب الله"، ولا ‏يستطيع من جهة أخرى ان يتحمّل عبء الدور الذي طالبه به رئيس ‏التيار، أولاً، لأنّه ليس الطرف الذي يتولّى تشكيل الحكومة حتى يقرّر ‏حجم او وزن كل جهة فيها، مع ما يرتبه ذلك من تبعات. وثانياً، لانّه ‏ليس في وارد زعزعة علاقته التحالفية مع الرئيس نبيه بري، سواء من ‏حيث الشكل المتعلق بكونه صاحب المبادرة الذي دعمه فيها نصرالله ‏مباشرة بل رشحّه لهذه المهمّة، او من حيث المضمون المتصل ‏بالجوهر السياسي للمسائل التي هي موضع خلاف.‏
‏ ‏
واشارت هذه الاوساط، الى انّه وبمعزل عن الموقف الذي سيتخذه ‏الحزب من طرح باسيل، فالاكيد انّ هامش قدرته على البقاء محايداً ‏يضيق، وبالتالي صار مطلوباً منه أن يكون أكثر حسماً في خياراته، ولو ‏انّ الثمن المحتمل هو ان يزعل البعض منه، وذلك عملاً بالمثل ‏الفرنسي القائل بأنّ "اذا اردت ان تصنع العجة فعليك ان تكسر بعض ‏البيض".‏
‏ ‏
العقدة سياسية
‏ ‏
بالتوازي مع تشديد المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في ‏الاتحاد الأوروبي على أنّ الأزمة لبنانية الطابع مئة في المئة، جاء ‏تجديد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لدعوته الى ‏التسوية التي لا مفرّ منها من أجل تأليف الحكومة، ليؤكّد ما ذهب إليه ‏بوريل في انّ العقدة ليست تقنية كما يحاول البعض تصويرها، إنما ‏هي سياسية بامتياز، وتستدعي الذهاب إلى تسوية كمدخل وحيد ‏للتأليف. ولكن لا مؤشرات لدى طرفي النزاع الى انّهما على استعداد ‏لتسوية من هذا النوع، إنما على العكس من ذلك التصعيد ما زال ‏سيّد الموقف.‏
‏ ‏
ولكن زيارة بوريل دلّت الى انّه على رغم الفشل في تأليف الحكومة، ‏فإنّ المسعى الأوروبي لم ولن يتوقّف سعياً لإخراج لبنان من الفراغ ‏وتجنيبه الكوارث، وانّ دعم لبنان لن يقف عند حدود دعم المؤسسة ‏العسكرية، إنما المساعي لتأليف الحكومة ستتواصل، وفي اللحظة ‏التي تتألف فيها الحكومة وتباشر بالإصلاحات المطلوبة يُفتح باب ‏المساعدات الذي يربطه المجتمع الدولي بهذه الإصلاحات.‏
‏ ‏
زيارة عبرت
‏ ‏
وفي الوقت الذي غاب اي نشاط يتصل بملف التأليف الحكومي، عقب ‏استعادة الافرقاء السياسيين لخطابهم المتشنج، عبرت زيارة الممثل ‏الاعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب ‏رئيس المفوضية الاوروبية، من دون ان تترك اي ردّات فعل على ‏مستوى الجهود التي بذلها للفت نظر اللبنانيين الى حاجتهم الى ‏حكومة جديدة، تعيد وصل ما انقطع مع المجتمعين العربي والدولي، ‏وتنبيههم الى مخاطر الاستمرار في المناكفات السياسية التي تحول ‏دون تأليف الحكومة العتيدة.‏
‏ ‏
صمت في بعبدا
‏ ‏
وفي هذه الأجواء، لم يشهد القصر الجمهوري اي نشاط منذ ان غادره ‏موفد الاتحاد الاوروبي عصر السبت، فيما شغر "بيت الوسط" نتيجة ‏سفر الحريري الى ابو ظبي في زيارة خاصة بلا برنامج، يُتوقع ان تمتد ‏لاسبوع على الاقل، ما لم يطرأ اي جديد يستدعي عودته الى بيروت.‏
‏ ‏
وقالت مصادر قريبة من بعبدا لـ "الجمهورية"، انّ "المساعي التي ‏بُذلت لتشكيل الحكومة لم تنته الى ما اريد لها. وانّ رئيس الجمهورية ‏كان ولا يزال ينتظر تشكيلة مقترحة من الرئيس المكلّف من أجل النظر ‏فيها وفق المعايير والمعادلات الدستورية والوطنية التي حدّدها، الامر ‏الذي لم يحصل الى الآن".‏
‏ ‏
وداعاً لصيغة الـ (888)‏
‏ ‏
وفي تعليقها على مضمون مؤتمر الصحافي لباسيل، قالت مصادر ‏‏"التيار الوطني الحر" لـ"الجمهورية"، أنّه يجب النظر الى ما اعلنه من ‏مواقف من المنظار السياسي، وعدم التوقف عند العبارات التي ‏صدرت منه بمضمونها الحرفي. ولفتت هذه المصادر، الى انّ توجّه ‏باسيل الى السيد نصرالله في الشكل والمضمون الذي استخدمه يجب ‏قراءته من هذا المنحى السياسي للامور، وخصوصاً عندما قال له ‏‏"أعرف أنّك لا تخذل الحق". فهو كلام يترجم موقف التيار واحترامه ‏لالتزاماته تجاه الحزب. اما قوله "أنا جبران باسيل ومن دون أن أحمّلك ‏أي عبء ومن دون أن أسلّم أمري وأمر من أمثّل أقبل بما تقبل به أنتَ ‏لنفسك"، فالمقصود منه إنهاء مبادرة الرئيس نبيه بري لأنّه لم يكن ‏وسيطاً نزيهاً على الاطلاق. كذلك رأت في قوله "هذا آخر كلام لي في ‏الحكومة"، دعوة جديدة الى وضع إطار جديد لكل المساعي المبذولة ‏من أجل تشكيل حكومة اسقطت تشكيلة الـ (8+8+8) الى غير رجعة".‏
‏ ‏
‏"بيت الوسط"‏
‏ ‏
اما في "بيت الوسط"، فقد حضرت اوساطه في غياب سيّده، فقالت لـ ‏‏"الجمهورية": "لا نرى انفسنا مضطرين للردّ، ففي مثل الكلام الذي ‏سمعناه ما يكفي للإشارة الى مجموعة المخاوف التي عبّرنا عنها، ‏وقلقنا على كل المساعي التي بُذلت من اجل تشكيل الحكومة ‏العتيدة، بعدما كشف باسيل صراحة عن كل ما أرادوه من المناقشات ‏العقيمة التي سادت في الاسابيع الاخيرة. كان واضحاً انّ باسيل ومن ‏وراءه لا يريدون تركيبة حكومية، لا يضمن فيها الثلث المعطّل، ليس ‏من أجل التوازنات التي يتحدثون عنها بل من اجل ان يلعبوا بالحكومة ‏على خلفية رفضهم منذ البداية تكليف رئيسها المهمة. وهم ومنذ تلك ‏المرحلة، اي قبل ثمانية اشهر، كانوا يوجّهون الضربات المتتالية لعملية ‏التأليف. فيكف اذا حققوا ما أرادوا منها وخصوصاً بعد نيلهم الثلث ‏المعطل بالإنابة عن جميع المسيحيين".‏
‏ ‏
باسيل والنيات الدفينة
‏ ‏
وكان باسيل قال في مؤتمره الصحافي، انّ "أزمة التشكيل كشفت ‏أزمات أخطر وأعمق: كشفت أزمة النظام والدستور والممارسة ‏والنيات، وهذا هو الأبشع، وكشفت انّ معركة الدفاع عن الحقوق التي ‏نقوم بها، ليست من باب المزايدة ولا العرقلة، بل من باب حماية ‏وجودنا الحر". واضاف: "أزمة التشكيل أظهرت انّ المشكلة ليست في ‏النصوص الملتبسة للدستور الذي يفتقد للمِهل، ولكنّها للأسف في ‏النيات الدفينة التي تفضح اصحابها في لحظة تأزم أو غضب؛ ففي ‏لحظة كهذه يفضح اللسان ما تضمره النيات". وأضاف: "في لحظة ‏التأزّم او الغضب تسقط كل معاني الشراكة والعيش المشترك ووقف ‏العد، ويحلّ محلّها التذكير بالعدد".‏
‏ ‏
وقال باسيل: "احدهم يستشهد بقداسة البابا وغبطة البطريرك لناحية ‏انّه اخبرهما عن تمسّكه بالمناصفة... فما الاهم، القول او الفعل؟". ‏وأضاف: "وشخص آخر، يذكّر بأنّ رئيس الجمهورية ليس عنده لا صوت ‏بمجلس الوزراء ولا كلمة باختيار رئيس الحكومة، ولا يجب ان يكون ‏عنده اي وزير! اي انّ رئيس البلاد "صورة على الحيط... ومنكسّرها ‏وقت بيلزم".‏
‏ ‏
وعن المناصفة قال باسيل: "المناصفة الفعلية هي 12 بـ 12، ‏بيسمّوهم بالتوازي والتساوي المسيحيين والمسلمين، مش 8 ‏بيسمّوهم المسيحيين و 16، 8 بـ 8 بيسمّوهم المسلمين... هيدي اسمها ‏مثالثة ومرفوضة".‏
‏ ‏
وتوجّه باسيل إلى السيد نصرالله قائلاً: "السيد حسن استعان بدولة ‏الرئيس برّي كصديق له ليقوم بمسعى حكومي، وليس بمبادرة، لأنّ لا ‏عناصر لها او على الأقل لا نعرفها او تبلّغناها، ولكن نعتبره مسعى ‏وجهداً مشكوراً اذا كان متوازناً وعادلاً، اي اذا كان هناك "وسيط نزيه"، ‏ويصير غير مرغوب فيه، "اذا طلع منحاز ومسيء لنا متل ما تظهّر ‏مؤخراً" وتابع: "انا اليوم بدّي استعين بصديق هو سماحة السيد حسن ‏نصر الله، لا بل اكثر، اريده حكما وأأتمنه على الموضوع... انا لا اسلّم ‏أمري ومن امثّل الى السيّد حسن بل اأتمنه على الحقوق. هو بيعرف ‏انّو نحنا مستهدفين، وكل شي عم يصير هو للنيل منا، ويعرف اننا ‏تنازلنا بموضوع الحكومة عن كتير من الأمور.. يا سيّد حسن، انا اعرف ‏انّك لا تخذل الحق. انا جبران باسيل، من دون ما كون عم حمّلك اي ‏عبء، أقبل بما تقبل به انتَ لنفسك. هذا آخر كلام لي بالحكومة."‏
‏ ‏
ثم توجّه باسيل إلى بري قائلاً: "رئيس المجلس عنده صلاحيّات اكثر منا ‏كنواب، ولكن عليه التقيّد بها، وعليه بموجب النظام الداخلي واجبات، ‏متل اسكات كل مين بيتطاول على رئيس الجمهورية من على منبر ‏مجلس النواب". وأضاف: "مع احترامنا لمقام رئاسة المجلس، منطالب ‏بتعديل النظام الداخلي لتحديد المِهل، والغاء كل استنسابية بموضوع ‏طرح القوانين واقرارها وغيره. تحديد المهل لازم يشمل الجميع، رئاسة ‏الجمهورية والمجلس والحكومة والوزراء".‏
‏ ‏
وتوجّه باسيل ايضاً الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ‏قائلاً: "هل تعتقد يا جعجع انّك تخفي جريمتك بسكوتك، اذا تحجّجت ‏انّنا لا نقوم بمعركة حقوق، بل مصالح؟ طيّب ليش ما عملتها بالطائف ‏بالـ 90، وليش ما عملتها بالقانون الأرثوذكسي وليش ما بتعملها اليوم؟ ‏أو انّك ملهي بتعمير القلعة من الخوات والمال السياسي وبيع الكرامة ‏والحقوق؟".‏
‏ ‏
‏"القوات" تردّ
‏ ‏
وردّت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات" على باسيل، سائلة: "هل ‏من المسموح لرئيس أكبر كتلة مسيحية ولديه رئاسة الجمهورية ان ‏يستعين بالسيد نصرالله ويجعله حكماً في موضوع الحكومة؟ ما هو ‏المثال الذي يعطيه باسيل؟ هل الحكم هو السلاح أم الدستور؟". ‏وأكّدت أنّ "لبنان لم يصل إلى ما وصل إليه سوى بسبب الاستقواء ‏إمّا بالنظام السوري او بسلاح "حزب الله"، في الوقت الذي يجب ان ‏يكون رئيس الجمهورية وحزبه السياسي في طليعة الداعين إلى ‏الاستقواء بالدولة ومؤسساتها والدستور وليس بهذا الفريق او ذاك".‏
‏ ‏
وإذ اعتبرت أنّ "مناشدة السيّد جبران للسيّد حسن لا تخرج عن سياق ‏ما دأبَ عليه الأول من استقواء بالثاني بدءاً من تحصيل وزارات ‏وحقائب، وصولاً إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية لحجزها لفريقه ‏السياسي"، أكّدت أنّ: "كلام باسيل جاء ليؤكّد المؤكّد بأنّه يمتهن ‏الاستقواء بالسلاح من أجل ان ينتزع المواقع والمراكز في مقايضة ‏مكشوفة: نغطّي سلاحك، تغطّي دورنا وفسادنا ومصالحنا وصفقاتنا".‏
‏ ‏
وفي حين رأت أنّ "دور المسيحيين وحضورهم لم يتراجع سوى بعد ‏بروز أمثال باسيل يستقوون بالخارج او بالسلاح غير الشرعي تحصيلاً ‏لحقوق خاصة لا علاقة لها بحقوق المسيحيين"، شدّدت على أنّه "لو ‏كان السيد باسيل حريصاً على حقوق المسيحيين واللبنانيين لتشكّلت ‏الحكومة في غضون 48 ساعة".‏
‏ ‏
‏"التيار"‏
‏ ‏
وسريعاً، ردّ "التيار الوطني الحر" على ردّ "القوات"، فقال: "مرة ‏جديدة يثبت السيد سمير جعجع علو كعبه في التحوير والتزوير ‏والتمرس في الاغتيال السياسي. فتعمّده تحريف الخطاب لرمينا زوراً ‏بالذمية تزوير مفضوح علّه يجد فيه غطاء لعوراته الكثيرة".‏
‏ ‏
الراعي
‏ ‏
وفي المواقف السياسية أمس، دعا البطريرك الماروني مار بشارة ‏بطرس الراعي في عظة الاحد في بكركي، الشعب اللبناني إلى ‏‏"اليقظة، وجعل الاستحقاقات الانتخابية في ايار المقبل مناسبة فريدة ‏من نوعها، من أجل تقديم نخب حاكمة جديدة تتولّى قيادة النهضة ‏الجديدة في لبنان". وقال إنّ "رؤية الجماعة السياسية تعطي أبشع ‏صورة عن لبنان هي اسطع دليل على افلاسها وعدم اهليتها لحكم ‏الشعب والبلاد"، لافتاً الى أنّ "الشعب كان ينتظر ولادة حكومة، اذ ‏شهد تقاذفاً اعلامياً، الشعب يبحث عن مصيره والجماعة السياسية ‏تبحث عن مصالحها "، مشيراً الى أنّ "المسؤولين يعطّلون تشكيل ‏الحكومة بحجة الصلاحيات، فعن أي صلاحيات تبحثون؟ هل ايجاد ‏فرص عمل والحدّ من الهجرة وتأمين حقوق الشعب من الصلاحيات؟".‏
‏ ‏
وأكّد أنّ "جيشنا حاضر في كلّ لحظة للتصدّي لأي اخلال بالأمن، وحان ‏الوقت لأن تحسم الدولة موقفها وتحصر اعترافها بالجيش مسؤولًا ‏شرعياً وحيداً عن سيادة لبنان واستقلاله وسلامة اراضيه"، لافتًا الى ‏‏"أننا نتطلع الى مؤتمر دعم الجيش اللبناني بعين الامتنان والشكر، ‏ونطلب أكثر من أي وقت مضى، كل الحريصين على المؤسسة ‏العسكرية الضامنة للوحدة الوطنية، الى حشد كل طاقاتهم دعماً ‏لهذه المؤسسة حتى تستمر بالقيام بمهامها".‏
‏ ‏
استثنائيّة وسيّئة
‏ ‏
ومن جهته، قال النائب وليد جنبلاط خلال جولته أمس على عدد من ‏المرجعيّات الدينيّة للطائفة الدرزية، أنّ "هذه الظروف استثنائيّة ‏وسيّئة، ويبدو أنّ لا حلّ في المستقبل القريب، لكون الحلّ لن يأتي من ‏الخارج. وإذا كان البعض ممّن يُسمّى بالساسة الكبار يظنّون أنّ الحلّ ‏سيكون من الخارج، فليس هناك أيّ حلّ من الخارج"، مؤكّدًا أنّ "الحلّ ‏يجب أن يأتي من الداخل، والتسوية ليست بعيب في السياسة، ‏التسوية هي أساس في السياسة من أجل الوطن". وقال: "لا أملك ‏معطيات جديدة ترشح للتسوية ولإمكان لجم هذا الانهيار الاقتصادي ‏والمالي"، مشيرًا إلى أنّ "الأيّام المقبلة صعبة جدًّا، وأنا كحزب مستعدّ ‏للقيام بواجبي، لكن الأيّام المقبلة أصعب بكثير من الماضية".‏
‏ ‏
لقاء درزي
‏ ‏
من جهة ثانية، يُعقد السبت المقبل في دارة رئيس الحزب ‏الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في خلدة لقاء يضمه ‏وجنبلاط ورئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب. ومن المقرّر ان ‏يناقش المجتمعون الازمة الحادة التي يمر فيها لبنان سياسياً ‏واقتصادياً، الى جانب الوضع الدرزي لناحية تثبيت وحدة الطائفة في ‏مواجهة التحدّيات، على الرغم من التمايزات في المواقف، والتمسك ‏بحقوق الطائفة، وعرض المرحلة التي وصلت اليها معالجة ملفات ‏حوادث الشويفات وقبر شمون والجاهلية.‏
‏ ‏
كورونا
‏ ‏
صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي أمس، حول ‏مستجدات فيروس كورونا، تسجيل 134 إصابة جديدة (119 محلية و15 ‏وافدة) ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات الى 543505 إصابة. كذلك ‏سجّل التقرير 3 حالات وفاة جديدة، ليصبح العدد الإجمالي للوفيات ‏‏7822 حالة.‏

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا