×

إيمان سعد : وداعاً أبو عزيز

التصنيف: أقلام

2022-02-06  02:50 م  190

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كنت ما زلت طالبة في الجامعة، ولم يتم زواجنا بعد .. سألني ماذا تدرسين؟ وما هي هواياتك؟ وهل سبق وزرتي لبنان؟
شعرت وقتها أنه يريد أن يطمئن على الزوجة التي اختارها أسامة.. ولم أنزعج قط من أسئلته لأنه كان يحمل مع كل سؤال ابتسامة عريضة تطمئن براحة ما بعدها راحة ..
بعد الانفجار اللعين الذي استهدف منزل أبو معروف سنة 1985، وانتقالنا أنا وزوجي للإقامة في صيدا، كان بيت أبو عزيز وأم عزيز هو أول بيت أزوره وأتعرف عليه في المدينة .. وكنت حينما أشعر بالضيق أو الغربة أذهب لزيارتهم لشعوري بالراحة النفسية وسط أولاده بسبب طبيعتهم المرحة، وأعمارهم المتقاربة من عمري حينذاك..
أحببت من قلبي هذه العائلة المنفتحة الغير طائفية التي احتضنتني كأنني فرد من أفرادها ..
أبو عزيز .. كنت استمتع في الحديث معك .. خصوصاً ذكرياتك مع رفيق دربك الشهيد معروف سعد .. وكنت كلما تقدمت في العمر تزداد شباباً وحيوية واندفاعاً للعمل ..
كنت يا أبو عزيز الأستاذ الذي تعلمت منه الكثير، والعم والأب الحنون الذي يوجهني ويقدم لي النصيحة ويلفن نظري حينما أخطىء ..
كنت نصيراً للمرأة .. ودائماً كنت تعمل على تحسين وضعها الصحي والاجتماعي .. ولا أنسى في كل عام عند اقتراب ذكرى رفيق دربك الشهيد معروف سعد كنت تقوم باقتراح شعار للهيئة النسائية الشعبية الذي كان يعبر دائماً عن دور المرأة اللبنانية في المجتمع، ومكافحتها للحصول على الجنسية اللبنانية لأولادها .. وما إلى ذلك من قضايا المرأة العربية عموماً واللبنانية خصوصاً.
مع السلامة يا أبو عزيز .. يا عزيزاً على قلبي وقلب أولادي ..

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا