×

قواعد التعاطي مع ولي العهد و اختبار الالتزام بالتعهّد السوريّ أمام الرياض

التصنيف: أقلام

2023-05-23  11:34 ص  225

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

عماد الدين أديب  اساس

قواعد التعاطي مع ولي العهد
يحذّر مصدر قريب من صناعة القرار في الرياض: "حينما تتعامل الآن مع وليّ العهد السعودي ويتمّ التوصّل إلى مخرجات محدّدة للمباحثات عليك أن تلتزم تماماً بالآتي:
1- لا تعِد محمد بن سلمان بشيء تعرف مسبقاً أنّك لن تلتزم أو لن تقدر على تنفيذه.
2- ما تعِد به يتعيّن أن تتقيّد بتنفيذه بالنصوص والروح والتفاهمات التي تمّت فيه تماماً من دون نقصان أو مناورة.
3- ما التزمت به يجب أن يتمّ وفق الجدول الزمني الذي تمّ الاتفاق عليه من دون مماطلة أو تأخير.
ويتابع المصدر: "قد تكون المفاوضات مع الجانب السعودي شاقّة وصعبة، وذلك يرجع إلى رغبة الرياض في الدقّة والالتزام وتحديد الحقوق والواجبات المترتّبة على كلّ طرف".
ويضيف: "إذا تمّ توقيع الاتفاق مع الجانب السعودي فتأكّد أنّه سوف يفي بالتزامه كاملاً، شريطة أن تلتزم أنت بتعهّداتك".
من هنا سوف نلاحظ في نموذج التفاوض السعودي مع الأميركي والصيني والروسي والإيراني والتركي وكلّ القوى الأخرى في العالم العربي أو مجلس التعاون الخليجي 3 صفات رئيسية:
1- بنود واضحة براغماتية لا تستخدم محسّنات بديعية أو عبارات إنشائية أو اللجوء إلى الشعبوية.
2- برنامج محدّد فيه آليّة للتنفيذ تحدّد حقوق كلّ طرف وواجباته.
3- عدم تعهّد الجانب السعودي بوعود لا يمكن الوفاء بها أو لا ترضى الرياض التقيّد بها من منطلق مبدأ: لا تعِد إلّا بما تعرف أنّك سوف تفي به حتماً.

الخطأ الأول مع ولي العهد هو الفرصة الأخيرة
يقولون في جدّة إنّ "الرياض الآن ليست رهينة لأيّة مصالح ولا تعتمد على أيّ قوى دولية بدليل وجود خطوط وعلاقات قوية متوازنة مع موسكو وواشنطن وبكين وأنقرة وطهران من دون تمييز على أساس أنّ العلاقة مع أيّ قوى دولية أو إقليمية تعتمد على مصالح الدولة العليا".
ويدلّك هؤلاء على ذلك في المشهد الذي ظهر يوم اجتماع القمّة، حيث احتوت قاعة المؤتمر فولوديمير زيلينسكي حليف واشنطن الأول وعدوّ موسكو الأول، وفي الوقت نفسه استقبلت الرئيس بشار الأسد الذي يُعتبر حليف موسكو الأوّل وخصم المصالح الأميركية في المنطقة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا