×

تستمتع بلعِب الطاولة مع الزبائن... ومن يربح منهم يحصل على "قصّة ببلاش" نساء يقتحمن مهن الرجال ويُغامرن: من القصّ إلى الطبل فالـ"دريفتينغ"

التصنيف: نسوان

2023-07-07  10:25 ص  119

 

نداء الوطن كارين عبد النور

بعضهنّ لم يسمَحْنَ للقيود بأن تحدّ من طموحهنّ، فتمرّدنَ واقتَحمْنَ مِهناً طالما دمغها المجتمع كَحكرٍ على الرجال. وأخريات مارسْنَ هوايات «رجّالية» بلمسات أنثوية فَكَسرْنَ صورة نمطية ملاصقة للمرأة الشرقية. لبنانيات كثيرات مَرَرْنَ بهذه التجربة أو تلك. لكن حين تصبح الحاجة بالذات سيّدة الموقف، ترى المرأة اللبنانية «أخت الرجال». بين الحاضر والماضي، جولة عبر الزمن على باقة من تلك القِصص والعِبر.تستحيل طموحاً. هكذا تحوّل حلم أنجي وهبة، ابنة العشرين عاماً، والذي راودها منذ سبع سنوات، إلى حقيقة قبل أشهر قليلة. عِنادها وطموحها فعلا فعلهما. فمعارضة والدها والمجتمع لم يمنعاها من افتتاح صالون الحلاقة الرجالي الخاص بها في بلدتها، كفرشيما. «لقد عمِلت كموظفة في صالونات حلاقة للرجال منذ كنت في الثالثة عشرة من عمري، وزبائني يتنقّلون معي أينما حللت. لكن حين تكونين موظفة، يكون دورك محدوداً حتى أن البعض لا ينتبه أصلاً لوجودك. فكلِمتك غير مسموعة وحقوقك أحياناً مهدورة. أما حين تصبحين «صاحبة المحل»، فينظر إليكِ الجميع بطريقة مختلفة، ويولد لديكِ شيء من الكبرياء». أنجي تعترف بأنها لاحظت مراراً استغلال البعض للعنصر النسائي في توظيفها، رغم أنهم لم يعبّروا عن ذلك صراحة. «كنت أقوم بتنظيف الكراسي ولا أخجل من النقطة التي انطلقت منها... فها أنا اليوم أنظّف صالوني الخاص بنفسي».

 

يقصد صالون أنجي يومياً ما لا يقلّ عن 25 زبوناً يأتون من الشمال والجنوب كما من زحلة وكسروان. فهل كونها فتاة يساعد على استقطاب المزيد من الزبائن؟ «ربما نعم لمرة أولى، لكن الزبون لا يكرّر زيارته إلّا إذا أحب العمل وأُعجب بالنتيجة». هي تسعى لِخلق أجواء مميزة داخل الصالون. تستمتع بلعِب الطاولة مع الزبائن، ومن يربح منهم يحصل على «قصّة ببلاش». الوالد عارض بشدّة في البداية، كونه على يقين بتفكير الشباب في مجتمعنا الشرقي الهوى. لكن هو من ساعدها في إتمام ديكور صالونها إلى جانب دعم والدتها وخطيبها ورفاقها الفخورين بها. «كان يراودني قلق دائم ألا يقبل أهل خطيبي بهذه المهنة لزوجة ابنهم المستقبلية، لكنني أدركت أن الثقة تلعب دوراً أساسياً في العلاقة». أنجي تحلم بافتتاح فروعٍ أخرى داخل لبنان وخارجه. وأرادت توجيه رسالة إلى كل فتاة وامرأة: «آمني بما تقومين به واتبعي المهنة التي تجدين نفسك بها طالما أنكِ لا تحيدين عن قواعد الآداب. الحلم يجب أن يتحقق... فلا تتخلي عنه لأي سبب كان».

 

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا