×

دكتوراه بالتاريخ للمونسنيور الياس الأسمر من اللبنانية عن أطروحته : أبرشية صيدا المارونية وعلاقتها بقرى الجوار

التصنيف: ثقافة

2023-07-14  05:46 م  258

 

رأفت نعيم 

نال المونسنيور الياس الأسمر شهادة الدكتوراه اللبنانية في التاريخ بدرجة جيد جداً من كلية الآداب والعلوم الإنسانية والإجتماعية في الجامعة اللبنانية عن أطروحته " أبرشية صيدا المارونية وعلاقتها بقرى الجوار الجغرافي سنة ١٨٦٦-١٩٧٥" والتي ناقشها في المعهد العالي للدكتوراه في الكلية المذكورة وتسلم الأسمر الشهادة من عميد المعهد البروفسور محمد محسن بحضور راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار.

 

وتتوزع أطروحة المونسنيور الدكتور الياس الأسمر على خمسة فصول يعالج كل منها حقبة زمنية محددة، فتناول تاريخ الأبرشية من اواسط القرن السادس عشر، ويذكر فيها أن "الأبرشية كانت ثلاث أبرشيات: عكا وصور وصريفا(صيدا) ولكن المجمع اللبناني الماروني الذي أنعقد في دير سيدة اللويزة سنة ١٧٣٦، جمع هذه الأبرشيات في أبرشية واحدة تحت اسم أبرشية صور وصيدا وجعلت نيابة بطريركية حتى سنة ١٨٣٧ عندما أصبحت أبرشية قائمة بذاتها أيام المطران عبد الله البستاني وجعل الكرسي الأسقفي في بلدة مشموشة، والتي استمرت حتى أحداث ١٨٦٠".

 

ويتطرق الأسمر الى عهد المتصرفية، والدور الذي لعبه المطران بطرس البستاني في إعادة التواصل مع أبناء الأبرشية والطوائف اللبنانية المسيحية والإسلامية بعد أحداث ١٨٦٠.

 

وتتحدث الأطروحة عن علاقة المطران البستاني وبعض المتصرفين الذين أحبوا الهيمنة عليه ، بحيث "تجرأ المتصرف رستم باشا على نفي المطران بطرس من كرسيه في بيت الدين الى القدس الشريف. ومع بداية القرن العشرين وبعد الحصول على إذن من الكرسي الرسولي قسمت أبرشية صور وصيدا الى ابرشيتين : صور وصيدا ، والأخيرة عليها مطران هو بولس بصبوص (جربتا البترون) ، الذي سعى للنهوض بالأبرشية وعاصر هذا الأسقف الحرب العالمية الأولى ١٩١٤-١٩١٨وسعى الى التخفيف من ويلات الحرب والمجاعة".

 

ووفقاً لأطروحة المونسنيور الأسمر فقد "عرفت الأبرشية في عهد الإنتداب الفرنسي الى حد ما تطوراً على الصعيد التربوي والإقتصادي وكان المطران اغوسطين البستاني تربطه علاقة جيدة مع سلطة الإنتداب والتي أستعملها من اجل الخير العام وخصوصاً فى الشوف".

 

وتتحدث الأطروحة عن الثورة السورية سنة ١٩٢٥ وتداعياتها على أقضية الأبرشية المتاخمة للحدود السورية: مرجعيون وحاصبيا وراشيا والبقاع الغربي، من تهجير لأبناء رعايا الأبرشية. وبعد ذلك دخول الحلفاء العسكري الى لبنان في صيف ١٩٤١ عن طريق فلسطين وما خلفته هذه الحملة من قتلى وأضرار مادية ان في مرجعيون او في جزين او في الدبية - إقليم الخروب.

 

ويشير المونسنيور الأسمر في أطروحته الى أن " عهد المطران أنطونيوس خريش كان عهد الإستقرار الأمني والسياسي إلى حد ما لولا إتفاقية القاهرة سنة ١٩٦٩ والتي سمحت بالعمل العسكري للمنظمات الفلسطينية من جنوب لبنان مما جعل القرى المتاخمة للحدود الفلسطينية تفرغ من أبنائها.. ولكن في أيام المطران خريش عرفت الأبرشية التنظيم الإداري والرعوي والتربوي وهذا ما يظهره احصاء ١٩٧٤" .

 

ويضيف " لقد مد المطران خريش جسر التواصل مع فاعليات وأبناء مدينة صيدا كأسلافه ، فكان أول أسقف يسكن في مدينة صيدا ويجعل من صيدا كرسيه الأسقفي الشتوي، وشرع دار المطرانية للقاءات الإجتماعية والثقافية والسياسية فكان اللقاء الموسع في دار المطرانية في ٢٨ آذار ١٩٧٠ والذي ضم جميع الفاعليات الروحية والسياسية لكافة الطوائف اللبنانية في مدينة صيدا وصدر بيان بعد هذا الإجتماع."

 

ويذكر المونسنيور الأسمر المراجع والمصادر التي استند اليها في أطروحته وهي " أرشيف البطريركية في بكركي، أرشيف أبرشية صيدا المارونية، أرشيف دير المخلص -جون وسجلات الرعايا في الأبرشية" .

 

وعن هذه الأطروحة أجمع الدكاترة الذين ناقشوها أنها تحمل كماً كبيراً من المعلومات والوثائق التي تنشر لأول مرة ، وانها تصلح لأن تكون أحد المصادر الموثوقة عن تاريخ أبرشية صيدا المارونية، وهي أطروحة قيمة كونها تحتوي أيضاً على٣٠ وثيقة من حقبات زمنية متعددة، واعتبروا أن قوة هذه الأطروحة هي في الجداول التي تضمنتها وعددها 35 جدولاً يذكر فيها: تلامذة المدرسة المارونية في روما، أسماء كهنة أبرشية صور و صيدا في أواخر القرن التاسع عشر ، وتاريخ بناء الكنائس عبر حقبات تاريخية متعددة، المدارس في الأبرشية ، السيامات الكهنوتية ، الرهبان والراهبات في الأبرشية ، ايرادات الابرشية ، الوقف، المدافن في رعايا الأبرشية ، الديمغرافية

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا