×

ما هي تداعيات أحداث عين الحلوة على لبنان؟

التصنيف: أقلام

2023-08-02  12:30 م  583

 
كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

 ليبانون فايلز - خاص - علاء الخوري

لا تقتصر الاشتباكات التي يشهدها مخيم عين الحلوة في صيدا على المشهد الامني اللبناني، بل لها أيضا تبعات خطيرة على الوضع الاقتصادي السياحي اضافة الى الوضع الديمغرافي اللبناني والتأثيرات المباشرة على واقع اللاجئ في لبنان.

على المستوى الامني، لمخيم عين الحلوة وضع حساس في منطقة صيدا وهي بوابة الجنوب، حيث يعتبر حزب الله أمن المدينة من أمن المقاومة، وأن انفلات الوضع العسكري في مخيم عين الحلوة يعني عمليا وضع مدينة صيدا في دائرة الاستهداف المباشر لقوى خارج الحدود، واستعمال المخيم لتوجيه الرسائل، إن على المستوى الفلسطيني الفلسطيني أو الفلسطيني اللبناني، ذلك يعني أن هناك من يريد تفجير الساحة وضرب ما تبقى من هيبة الدولة في حال لم تتوصل اللجان الفلسطينية المشتركة الى قرار صارم نحو وقف اطلاق النار، عندها قد يدخل الجيش جديا في معركة الحسم كما حصل قبل سنوات في مخيم نهر البارد عندما دخل الجيش وطرد ما كان يسمى تنظيم فتح الاسلام. وما يثير القلق أيضا، الخشية من إقحام مخيمات اللجوء السوري في المعركة، خصوصا وأن من يقاتل حركة فتح داخل مخيم عين الحلوة هم فصائل اسلامية متطرفة لها حضورها داخل بعض مخيمات اللاجئين السوريين وتستغل ايضا واقع هؤلاء لتوظيفهم لحساباتها المرتبطة حكما بأجندات خارجية.أما على المستوى السياحي فالتوقيت المشبوه للاشتباكات يؤثر بشكل كبير على الوضع السياحي، خصوصا وان البعض يعمل على بث الاخبار التي تثير الذعر كتحذيرات من مغبة انتقال الاشتباكات الى مخيمات أُخرى أو خلق اشكالات أمنية في مناطق لبنانية لخلق بلبلة داخلية، وهي أخبار تؤثر مباشرة على الموسم السياحي الذي يشهد في مثل هذه الايام اقبالا كثيفا من المغتربين والسياح، وهناك من يعمل على ضرب هذا الموسم عبر تحريك الورقة الامنية في المخيمات الفلسطينية. ويُحذر القيمون على القطاعات السياحية من تمدد الاشتباكات أو اطالة امدها لأنها ستنعكس حكما على ارقام السياحة وتعزل منطقة كاملة عن الخريطة السياحية وتدفع بالمغتربين او السياح الذين قرروا قضاء عطلتهم في لبنان، الى العدول عن قرارهم والتوجه نحو بلدان أكثر أمنا.

 
 
 وتُذكر أحداث مخيم عين الحلوة والاشتباكات التي تحصل في اكثر من مخيم فلسطيني على امتداد المساحة الجغرافية اللبنانية، بأن الوضع الامني والاجتماعي للاجئ الفلسطيني يجب أن يتم بحثه جديا من قبل الدولة التي كانت تخشى من توطين اربعمئة الف فلسطيني، واذ بها اليوم تخشى من اضعاف هذا الرقم الذي يأتي من اللاجئ السوري، وبالتالي فإن ادخال ملف اللاجئ الفلسطيني على جدول اعمال المرحلة المقبلة بات أكثر من ضرورة ملحة وهو لا يقل أهمية عن التدقيق الجنائي أو مكافحة الفساد واللامركزية الادارية والمالية الموسعة، ويأتي ايضا لسحب فتيل التفجير الممسوك جيدا بيد الدول الخارجية العاملة على تخريب الساحة الداخلية

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا