×

من الذي سمح لهم بالخروج وسهّل لهم عبور الطوق الأمنيّ المحكم حول المخيم، ثمّ اجتياز الحدود مع سوريا؟

التصنيف: أقلام

2023-09-18  02:16 م  184

 
كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

سامر زريق  اساس

في مقابلة إعلامية نادرة مع هيثم مصطفى الشهير بـ"الشعبي"، الذي يوصف بـ"أمير" تنظيم الشباب المسلم، وريث تنظيم جند الشام في مخيّم عين الحلوة، اعترف بأنّه آوى في منطقته بالمخيّم كلّاً من شادي المولوي وجماعته المطلوبين من القضاء اللبناني بتهمة الاعتداء على الجيش اللبناني في الشمال.
أشار "الشعبي" إلى خروج المولوي وكثر غيره مثل بلال بدر من عين الحلوة إلى إدلب بعد السماح لهم بذلك، وخروجه هو نفسه من المخيّم وانتقاله إلى سوريا للقتال ضدّ الحزب لمدّة شهرين تقريباً.

من الذي سمح لهم بالخروج وسهّل لهم عبور الطوق الأمنيّ المحكم حول المخيم، ثمّ اجتياز الحدود مع سوريا؟ ومن سهّل لهم طريق العودة إلى حيث هم الآن؟
هؤلاء العائدون من أرض الجهاد، و"الشعبي" من بينهم، لم يكن أمامهم سوى طريقين:
- إمّا التعفّن في السجون اللبنانية بين محاكمات قضائية لا تنتهي.
- أو التعاون مع الأجهزة الاستخبارية والحزب والتمتّع بحرّيّة مشروطة.
على الرغم من أنّ المجاهدين قاتلوا ضدّ الحزب، ويُعتبرون خصومه من الناحية الأيديولوجية، إلا أنّه عمل على إعادة استخدامهم، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بهدف استغلال الترهّل الذي أصاب حركة فتح من أجل تحقيق هدف وحدة الساحات. ويستوي ذلك مع ما فعله نظام الملالي الإيراني الذي احتضن قيادات تنظيم "القاعدة" ومقاتليه المطارَدين من الأميركيين.
ما يسهّل تحويلهم إلى ورقة للاستخدام العسكري والسياسي هو أنّه ليس لديهم نشاط سياسي، إنّما يقتصر نشاطهم على ما يعتبرونه جهاداً أو دفاعاً عن النفس. وبالتالي هم مقاتلون بندقيّتهم "للإيجار"، مقابل الحماية والمال وحرّيّة التنقّل...
فهل يمثّل هؤلاء الإسلاميون تيّار الإسلام السياسي؟

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا