×

متبرعات صغيرات وجميلات" تحت الطلب.. "سماسرة البويضات" بالدول العربية

التصنيف: نسوان

2024-02-03  10:02 ص  138

 

 

صحة

"متبرعات صغيرات وجميلات" تحت الطلب.. "سماسرة البويضات" بالدول العربية

أسرار شبارو - بيروت

31 يناير 2024

Share on Facebook

Share on Twitter

Share on WhatsApp

رحلة البويضات من بيعها إلى زرعها في رحم امرأة أخرى تمر بدهاليز غير قانونية وأخلاقية

رحلة البويضات من بيعها إلى زرعها في رحم امرأة أخرى تمر بدهاليز غير قانونية وأخلاقية

"نحتاج متبرعات دون الـ30 عاما، في حال رغبت بذلك نطلب منك أن تزودينا بمعلومات عن الطول، الوزن، لون الشعر، لون العيون، التحصيل الدراسي، البلد، فصيلة الدم".. هذا واحد من منشورات سماسرة البويضات في الدول العربية، الذين اتخذوا من مواقع التواصل الاجتماعي ساحة للاتجار بنساء وفتيات مستغلين حاجتهن المادية.

 

وفي المقابل هناك من يعرض بويضات "متبرعات صغيرات وجميلات وسليمات من الأمراض"، وبين هذا وذاك هناك من يتفاعل على صفحات السماسرة، متحمساً لبيع بويضات زوجته بحجة الأوضاع الاقتصادية.

 

حين تصبح الأمومة حلماً صعب المنال، يصبح الحصول على بويضات أو رحم للإيجار، شعاع الأمل الوحيد للعديد من النساء، لكن خلف ستار الأمل، عالم مظلم من الاستغلال والاتجار بالبشر، إذ تجبر بعض النساء والفتيات على بيع بويضاتهن تحت وطأة الفقر، بينما تُغرَى أخريات بمبالغ مالية من قبل سماسرة يستغلون ضعفهن وحاجتهن.

 

رحلة البويضات من بيعها في غرف مظلمة إلى زرعها في رحم امرأة أخرى، تمر في دهاليز غير قانونية وأخلاقية، وبداية مع أحد الحسابات على موقع "فيسبوك" الذي اتخذ من اسم "تبرع بويضات وايجار رحم" تواصل موقع "الحرة" معه، إذ ادعيت أنني امرأة عقيمة من لبنان أقيم خارج البلد، أبلغ من العمر 47 سنة، وأني أهدف إلى الإنجاب عبر تقنية وهب البويضات.

 

سارع من يدير الحساب إلى الإجابة، ليتبين أنه مصري، عرض الحديث معي عبر تطبيق "تلغرام" وهو ما حصل، ليؤكد خلال الاتصال أن لديه متبرعات صغيرات جاهزات، لكن يجب إرسال صورة لي لاختيار أقربهن من حيث الملامح إلى ملامحي، كون البويضة تحمل جينات وراثية، مما يعني أنها ستترك آثاراً معينة على جنيني.

 

وعن تكلفة العملية أجاب "لكل متبرعة قناعة مادية مختلفة، إلا أن المعدل العام يُقارب 10,000 دولار"، شارحاً "يتطلب إنهاء العملية إقامة أسبوع في مصر، أما نسبة نجاحها فتتوقف على نتائج التحليلات التي نجريها للمتبرعة، التي تخضع لدورة تنشيطية للبويضات، وفحوص للتأكد من خلوها من أي أمراض تناسلية أو جنسية".

 

وشدد على أن المراكز الطبية في مصر تخالف القانون بإجراء هكذا عمليات، لذلك تخشى من المخاطر التي قد تُواجهها مقتصرة الأمر على الأشخاص الموثوق بهم، وأنه كوسيط نال ثقة بعضها، طالباً أن ننهي العملية بسرّية، ليختم عارضاً خدمات إضافية كتأمين أرحام للإيجار وكبد وكلى للبيع.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا