×

كوتاتسو".. نظام تدفئة تقليدي يجمع اليابانيين في برد الشتاء

التصنيف: منوعات

2024-02-16  08:04 م  121

 

 

 

جهاز تدفئة تقليدي يمد الأسرة اليابانية بالدفء خلال ليالي الشتاء الطويلة، كما يستخدم كطاولة طعام تجمع الأسرة حولها في جو أسري حميمي.

يُعرف اليابانيون بإبداعهم في تقديم طرق بسيطة وعملية لتأمين أهم احتياجاتهم اليومية، حيث هناك دائما أساليب مبتكرة لمنح الجهاز الواحد عدة مهام والاستفادة منه في أكثر من مجال، ولعل الـ"كوتاتسو" أحد تلك الأجهزة. 

يعد الـ"كوتاتسو" نظام تدفئة فريد من نوعه عرف في اليابان منذ عشرات السنين، وازدهر سوقه في سبعينيات القرن، وهو عبارة عن طاولة يوضع أسفلها مصدر للحرارة وتغطى بلحاف سميك "فوتون" لتدفئة الفضاء الداخلي، بحسب موقع "اليابان بالعربي". 

انخفض استخدامه عقب السبعينيات ليصل اليوم إلى 10% من البيوت في اليابان، لوصول أجهزة التكييف الحديثة وغيرها من وسائل التدفئة إلى المنازل اليابانية. 

وفي السابق كان الـ"كوتاتسو" يعمل على الفحم الحجري والذي يحتاج إلى حفرة داخل الأرض، لكن يغلب على مدافئ الـ"كوتاتسو" اليوم استخدام الكهرباء لتشغيله، حيث تثبت وحدة كهربائية للتدفئة أسفل الطاولة. 

و"كوتاتسو" له أنواع عدة منها ما يستخدم كطاولة يجتمع حولها أفراد الأسرة اليابانية لتناول الطعام، حيث ينعمون بالدفء أثناء تناول وجبتهم، ويسمى ذلك النوع "داينينغ كوتاتسو" أو طاولة كوتاتسو حيث يتم وضع كراسي حول طاولة كوتاتسو. 

  

ولعل الأجواء الحميمية التي توفرها مدفئة الـ"كوتاتسو" هي من أبرز ميزات هذه المدفئة، فلم تعد مجرد قطعة أثاث عادية بل أصبحت الوجهة العائلية المفضلة خلال فصل الشتاء تجمع الأفراد حولها في ليالي الشتاء الطويلة في مكان واحد، حيث يعرف اليابانيون بتقديسهم مفهوم العائلة وما يصاحبه من اجتماعات وطقوس. 

كما بات الـ"كوتاتسو" من أهم عناصر الثقافة اليابانية، حتى بات هناك مصطلح يصف حالة الارتباط الشديد بهذه المدافئ وهو "كوتاتسوموري"، كلمة مركبة تستخدم للإشارة إلى اليابانيين الذين يقضون يومهم بالقرب من المدفئة ملتصقين بها كأنهم جزء منها، حيث يصبح الابتعاد عنها صعب جداً حتى لأقل وقت أيام البرد القارص. 

يذكر أن الناس أدركوا من جديد الشعور بالحميمية الذي يتولد من خلال الاجتماع حول كوتاتسو، حيث بدأ ظهور ”حدائق الكوتاتسو“ و”قطار كوتاتسو“، حيث استبدلت مقاعد القطار بكوتاتسو و”مركب كوتاتسو“ للاستمتاع بالجولات النهرية، حيث تدفقت الحجوزات على هذه الأماكن في الآونة الأخيرة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا