×

هل تدفع الشركات الأجنبية ثمن الضربة الإسرائيلية الموجعة لحزب الله؟

التصنيف: أقلام

2024-09-20  05:51 ص  275

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

طوني خوري النشرة 

 عن الاميركيين ايّ مؤشر على اعتبار الامر بمثابة امر خطير يستوجب فرض عقوبات واجراء تحقيق دولي، لما فيه من خرق للقوانين الدوليّة وقوانين الاتصالات، فهل ما قامت به اسرائيل اقل مما تم اتهام شركة "هواوي" بالقيام به من قبل الرئيس الاميركي في حينه دونالد ترامب وادى الى تراجع نفوذها العالمي في قطاع الاتصالات؟ أليس في الامر خطر على "حماية المعلومات وتقنية الاتصالات وسلاسل تزويد الخدمات"؟.

 

اضافة الى ذلك، هناك تداعيات اقتصادية ومالية على هذه الشركات، فالناس في مختلف انحاء العالم باتوا يتردّدون في شراء الاجهزة المرتبطة بهذه الشركات، وباتوا يفضلون التوجّه نحو شركات اخرى قد تكون من الناحية الجغرافية الاخرى للعالم، لانّه بين خطر تهديد الخصوصيّة وبين الحصول على تكنولوجيا اقل جودة نسبياً، فإنّ الخيار سيقع حتماً على الشق الثاني.

 

سيناريوهات كثيرة تم وضعها على طاولة التحليل بعد الضربة الاسرائيليّة، ومنها انّ العملية تمت بعد تشكيك الحزب بهذه الاجهزة وكان لا بد بالتالي من تقديم موعد تفجيرها، وان العملية هي توطئة لعملية عسكرية اسرائيلية كبيرة في الجنوب من خلال قطع التواصل بين افراد الحزب، وان ما حصل هو استعاضة عن الحرب البريّة بحرب الكترونيّة استخباراتيّة اكثر فتكاً واقلّ تكلفة بالنسبة الى الاسرائيليين من ناحية الخسائر.

 

بغض النظر عن كل هذه السيناريوهات، يبقى الواقع ان ما حصل خطير جداً ويشكّل سابقة لا يمكن الاستهانة بها في عالم الاستخبارات الالكتروني، وانعكاسها هو على مستوى العالم اجمع، ويجب بالتالي التفكير جدياً في تداعياتها ان من قبل الاوروبيين او من قبل الاميركيين.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا