عكاظ السعودية: الثمن الذي سيدفعه لبنان هذه المرة باهظ والهدف تدمير حزب اتماماً

التصنيف: أقلام
2024-09-25 10:16 ص 752
كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.
تحت عنوان "لبنان الدولة يدفع الثمن مجدداً..!"، أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أن "كل من راهن على مذهب أو جماعة حزبية لم ولن يكن له وطن ينعم فيه بالأمن والاستقرار والتنمية، وهذه الحقيقة يعيدها لنا التاريخ باستمرار، ولكن بعض الشعوب العربية لم تستوعبها بعد، وتجاهلت معها حملات التضليل بالشعارات الزائفة والأفكار المؤدلجة، وتخديرهم بأفيون المواجهة والصمود والانتصار، ودفعوا ثمنها اليوم لاجئين أو مهاجرين أو نازحين من ويلات الحروب، أو تابعين في ولائهم لغير وطنهم وقيادتهم، وهذا أسوأ قيم الانحطاط الإنساني في العيش بلا كرامة ولا هوية وطنية".
ورأت أن "ما يجري في لبنان منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى اليوم هو باختصار انتصار لحزب أو جماعة، وليس انتصاراً للبنان الدولة بمؤسساته الرسمية، وبالتالي بقي هذا البلد العربي الجميل بأرضه وناسه، رهينة على مدى عقود من الزمن في عهدة حزب أوحد مسلح، تم تجميعه من إيران ليكون وكيلاً عنها تحت شعار المقاومة الزائف، والموت لإسرائيل، وتحت تأثير التعصب المذهبي الذي فرّق اللبنانيين من الداخل".
وأشارت إلى أن "حرب لبنان الثالثة بدأت، وجميعها ليست الحكومة سبباً فيها، بل أحزاب ومليشيات سلبت حق الدولة والشعب من العيش الكريم، وهذا أحد أسرار لبنان الغريبة جداً حينما تكون الحكومة أضعف من الأحزاب، أو أقل منها، وتحديداً حزب الله الذي آذار نفوذه وتدخلاته، ووصل الأمر إلى تعطيل الحكومة نفسها، وهذا مؤشر خطير جداً في بقاء دولة تحت وصاية حزب، ومواجهة إسرائيل لمصالح إيرانية وليست لبنانية أو حتى عربية، والنتيجة قتلى ومصابين وتدمير للبنية التحتية، وانهيار للاقتصاد وتخلّف عن التنمية".
واعتبرت أن "الثمن الذي سيدفعه لبنان هذه المرة باهظاً؛ لأن استراتيجية إسرائيل الحالية ليست فقط الجنوب اللبناني، أو فك ارتباط محور حزب الله عن غزة، أو شل حركة الحزب نفسها، ولكن الهدف هو تدمير حزب الله تماماً، والمؤشرات الأولى لهذا التدمير ظهرت من الفارق الزمني بين معركة البيجر وأجهزة اللاسلكي واغتيال القيادات، وبين التحول السريع في القصف الجوي المركّز على أهداف عسكرية محددة لمواقع حزب الله، وتوقعات الاجتياح البري الوشيك، وفي جميع هذه التفاصيل ستترك إيران حليفها حزب الله ولو مؤقتاً، وستذهب لتتفاوض على مصالحها في هذه المرحلة، وأي خيارات أخرى تحاول فيها إيران المناورة أو المساومة ستجد نفسها على خط المواجهة المباشرة مع إسرائيل، وتصريحات الرئيس الإيراني لقناة سي إن إن أمس كافية لقراءة ما بين السطور".
ولفتت إلى أنه "لن يكون هناك دولة في لبنان ما لم يتخلَّ حزب الله عن عقيدته قبل سلاحه، وينخرط مثل أي حزب في العمل السياسي، وتبقى الدولة بمؤسساتها هي الأساس، وحينها يكون التضامن العربي والإسلامي مع الدولة وليس الأحزاب، ويصحو بعض أفراد الشعب اللبناني، ومثله كثير من شعوب الإقليم المحيط؛ بأن الانتماء هو للوطن، والولاء لقيادته، وليس لحزب الله الذي يتاجر بالشعارات منذ 40 عاماً، ولم تحرر مقاومته المزعومة شبراً واحداً من فلسطين".
أخبار ذات صلة
خمس عشرة سنة في العمل البلدي…من موقع المسؤولية إلى موقع الدعم
2025-05-07 03:36 م 371
عبد الرحمن شريف الأنصاري : تجربة العزيز الغالي على قلبي هو الدكتور حازم خضر بديع في بلدية
2025-05-04 12:38 م 321
من وهم الحماية الأمريكية إلى فجيعة المساندة الإيرانية
2025-05-02 10:48 ص 131
في صمتهم قوة، وفي إنكار حقوقهم عار"
2025-05-01 01:50 م 129
سعد الحريري… وثقل الغياب عن بيروت!
2025-04-28 07:46 ص 143
الحزب سلّم مخزناً فوق صيدا… شمال الليطاني
2025-04-24 11:53 م 245
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا

أردني يطلق زوجته بسبب راغب علامة
2025-05-10 04:32 ص

فشل مفاوضات تشكيل اللائحة الموحدة في صيدا... المدينة تتجه نحو معركة انتخابية
2025-04-28 08:22 ص

هذا المقال موجه لأبناء مدينة صيدا أقرأوه وأفهموه الانتخابات صيدا
2025-04-19 06:04 م

ال بدو يعرف هيدا رسم الترشيح للإنتخابات البلدية و الاختيارية
2025-04-15 05:51 ص

11 نصيحة بسيطة للحفاظ على صحة الكبد