×

الأولى في العالم.. مريضة سكري تتلقى العلاج بخلايا جذعية

التصنيف: صحة

2024-09-27  05:56 ص  412

 

الحرة 

بدأت امرأة تبلغ من العمر 25 عامًا مصابة بمرض السكري من النوع 1 في إنتاج الأنسولين الخاص بها بعد أقل من ثلاثة أشهر من تلقيها عكلية زراعة خلايا جذعية. هذه المريضة أصبحت أول شخص مصاب بالمرض يتلقى علاجًا باستخدام خلايا تم استخراجها من جسدها.

 

وقالت المريضة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، وتعيش في مقاطعة تيانجين شمال الصين، في مقابلة مع مجلة نيتشر Nature، إنه يمكنها الآن تناول السكر بعد إجراء العملية لها منذ أكثر من عام.

 

يصف جيمس شابيرو، وهو جراح زراعة الأعضاء والباحث في جامعة ألبرتا في إدمونتون، كندا، نتائج العملية بالمذهلة، ويضيف “لقد عكست هذه الخلايا وضع السكري تمامًا في المريضة التي كانت بحاجة إلى كميات كبيرة من الأنسولين سابقًا" حسب تعبيره.

 

تعد هذه الدراسات من بين عدد قليل من التجارب الرائدة التي تستخدم خلايا جذعية لعلاج السكري، الذي يؤثر على ما يقرب من نصف مليار شخص حول العالم.

 

فمعظم المصابين بالسكري من النوع 2، لا ينتج جسمهم كميات كافية من الأنسولين أو تنخفض قدرة الجسم على استخدام هذا الهرمون. 

 

أما في حالة مرض السكري من النوع 1، فان الجهاز المناعي للجسم يهاجم ما يطلق عليها بـ "خلايا الجزر" وهي خلايا موجودة في البنكرياس وتلعب دورًا حيويًا في تنظيم مستويات السكر في الدم وهي مسؤولة أيضا عن إنتاج هرمونات متعددة، أهمها الأنسولين.

 

ويمكن معالجة هذا النوع من المرض لكن لا يوجد عدد كافٍ من المتبرعين لتلبية الطلب المتزايد، ويجب على المتلقين استخدام أدوية مثبطة للمناعة لمنع الجسم من رفض الأنسجة المانحة.

 

لذلك لجأت الابحاث الجديدة الى استخدام خلايا جذعية لتنمية أي نسيج في الجسم بحيث يمكن زراعتها وتكون مثلا مصدرًا محتملًا غير محدود لنسيج البنكرياس. ومن خلال استخدام نسيج مصنوع من خلايا الشخص نفسه، يأمل الباحثون أيضًا في تجنب الحاجة إلى أدوية مثبطة للمناعة.في أول تجربة من نوعها، قام دنغ هونغكوي، عالم الخلايا في جامعة بكين، وزملاؤه باستخراج خلايا من ثلاثة أشخاص مصابين بمرض السكري من النوع 1 وإعادتها إلى "حالة متعددة القدرات"، والتي يمكن من خلالها تشكيل أي نوع من الخلايا في الجسم.

 

تم تطوير تقنية إعادة البرمجة هذه لأول مرة على يد شينيا يامانكا في جامعة كيوتو في اليابان قبل نحو عقدين من الزمن. لكن دنغ وزملاءه عدلوا التقنية، فبدلاً من إدخال بروتينات تحفز التعبير الجيني، كما فعل يامانكا، عرضو هذه الخلايا لجزيئات صغيرة، وهذا أتاح مزيدًا من التحكم في العملية.

 

ثم استخدم الباحثون خلايا الجذعية متعددة القدرات المستحثة كيميائيًا (iPS) لتوليد كتل ثلاثية الأبعاد واختبروا سلامة وفعالية الخلايا في الفئران و"الرئيسيات غير البشرية".

 

في يونيو 2023، وخلال عملية استغرقت أقل من نصف ساعة، حقن الباحثون ما يعادل حوالي 1.5 مليون من "خلايا الجزر" في عضلات البطن لدى المرأة - وهو موقع جديد للزراعة، اذ كانت عمليات معظم عمليات الزرع تجرى في الكبد، ولكن من خلال وضعها في البطن، تمكن الباحثون من مراقبة الخلايا باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، وإمكانية إزالتها إذا لزم الأمر.

 

بعد شهرين ونصف، كانت المرأة تنتج كمية كافية من الأنسولين للعيش بدون الحاجة إلى جرعات إضافية، وقد حافظت على مستوى الإنتاج هذا لأكثر من عام.

 

النتائج مثيرة ولكن يجب تكرارها على مزيد من الأشخاص، كما يقول جاي سكايزر، أخصائي الغدد الصماء في جامعة ميامي، فلوريدا، الذي يدرس مرض السكري من النوع 1.

 

ويريد سكايزر أيضًا أن يرى ما إذا كانت خلايا المرأة ستستمر في إنتاج الأنسولين لمدة تصل إلى خمس سنوات قبل اعتبار هذه التجربة "علاج" يمكن اعتماده.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا