×

تعويضات “الحزب” ما بعد الحرب: الأولوية للايواء

التصنيف: أقلام

2024-12-03  09:26 ص  45

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

محمد شمس الدين لبنان الكبير

انتهت الحرب في الوقت الحالي، ما لم تؤد الخروق إلى تدهور الوضع مجدداً وعودة القصف المتبادل، ويبدو أن “حزب الله” يتجه إلى دفع مبالغ طائلة كتعويضات للبيئة الحاضنة عن الدمار الذي تسببت فيه الحرب، إلا أن الحسابات هي عن أضرار مباشرة، من دون احتساب الأضرار غير المباشرة، على الأقل في المرحلة الأولى من عملية التعويض.

وفق المعلومات، يضع الحزب أولوية للايواء حالياً، اذ سيقدم بدل ايجار إلى حين اعادة اعمار المهدم وترميم المتضرر، عبارة عن مبلغ 6 اَلاف دولار سنوياً لبيروت وضواحيها، و4 اَلاف دولار سنوياً للمستأجرين في الجنوب والبقاع.

 

بالاضافة إلى ذلك وضع الحزب مبلغاً وسطياً 8 اَلاف دولار كتعويض عن أثاث المنزل.

 

ولم تتضح بعد كيفية التعويض عن الممتلكات مثل السيارات والآليات، أو الثريات أو البيانو الذي أصبح “ترند” في بلدة الخيام، ولا كيفية التعويض عن الأراضي الزراعية.

 

وقد تكون هناك صيغة للتعويض عن هذه الأمور لاحقاً، إلا أن ما لا يمكن اجراء حسابات له هو الأضرار غير المباشرة، مثل راتب الشهرين لمن انقطع عن عمله خلال الحرب، ومثله صاحب المحل الذي لم يستطع أن يبيع شيئاً في هذه الفترة، وهناك أيضاً النازحون الذين استأجروا المنازل في المناطق “الاَمنة” نسبياً، بالاضافة الى الأكلاف التي تكبدوها وتحديداً مياه الشفة التي عانت من فقدانها غالبية النازحين، بحيث كان يتم شراء الماء بمعدل مرة كل 3 أيام، عدا عن أكلاف أخرى كالغاز والفرش والأغطية والعديد من الحاجيات الأساسية التي كانت تؤمن أدنى مقومات العيش.

 

وقال مصدر مقرب من “حزب الله” لموقع “لبنان الكبير” ان التعويض عن هذه الأمور صعب نوعاً ما، وذلك يعود الى عدم وجود حسابات واضحة يمكن الاستناد اليها.

ولفت إلى إمكان أن يوضع لاحقاً رقم ثابت قد لا يكون عادلاً الا أنه وسطي وأفضل الممكن، لتعويض هذه الأمور، ولكن هذا ليس بالحسبان حالياً، لأن الأولوية هي للايواء واعادة الاعمار.

 

وبالمقارنة مع حرب تموز 2006، وتعويضات الحزب بعد الحرب في حينه، يمكن ملاحظة أن المتضررين انقسموا إلى أنواع، البعض طالب بانصافه من دون أي ليرة زيادة، والبعض الاَخر لم يطلب شيئاً بتاتاً وأعاد الاعمار على حسابه، وهو من فئة الميسورين جداً، فيما حاول اَخرون المطالبة بأكثر مما يحق لهم. ولا ينفي مسؤولو “حزب الله” حصول شيء من عدم الانصاف خلال تعويضات حرب تموز، بحيث تمكن البعض من التحايل على اَلية التعويض وحصل على مبالغ تتخطى بكثير كلفة أضراره، بينما البعض الاَخر لم يتم تعويضه بصورة كاملة عن الأضرار، على الأقل غير المباشرة منها.

 

وبالنسبة الى ما بعد الحرب الحالية، بدأ “حزب الله” عمليات المسح، ويحدد آليات الدفع، وكما يردد مسؤولو الحزب، فالأولوية حالياً هي للايواء، أما الاضرار الأخرى فقد تجري دراسة حولها وتحديد آلية بشأنها، ولكن من المبكر الحديث عن ذلك في هذه المرحلة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا