×

لعبة الـ65 تقلب السّحر على السّاحر؟

التصنيف: أقلام

2024-12-15  10:33 ص  103

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إنّه إذا توافرت له فرصة الحصول على 65 صوتاً في المجلس النيابي، فقد يترشّح لرئاسة الجمهورية. هذا ليس كلاماً عابراً في مطحنة الرئاسة. بل رفع السقف إلى حدود المواجهة. فإذا كان حلف الرئيس نبيه برّي – جبران باسيل وشركائهما يحاول انتخاب رئيس بـ65 صوتاً، فلماذا إذاً لا يمكن لجعجع أن يفعل الشيء ذاته ليكون رئيساً؟

يقول مصدر سياسي متابع لحركة المعارضة المسيحية إنّ جعجع أحرق في هذا الطرح مجموعة أوراق يحاول رئيس المجلس وضعها على أنّها “توافقية”. وللمناسبة، المعارضة المسيحية تحوّلت مع التحوّلات الإقليمية إلى لاعب أساسي لا يمكن القفز فوقه في الرئاسة. وبالتالي لا يعني “التوافق” على رئيس بـ65 صوتاً في عرف الدول المعنيّة بلبنان أنّه أصبح رئيساً جامعاً، كما وصفته اللجنة الخماسية.

 

بدوره وضع جعجع نفسه في موقع الـ”رابح – رابح”، لا سيّما أنّ خياراته السياسية في الأعوام الماضية قادته إلى أن يصير الرقم الأصعب مسيحياً. فهو تمسّك بخطابه السياسي، وحقّق على مدى دورتين انتخابيّتين نجاحاً نيابياً كبيراً، ونجاحاً شعبياً تمثّل في عدد الأصوات المسيحية التي صبّت لمصلحة مرشّحيه في الانتخابات الأخيرة.

 

من سجن اليرزة إلى صاحب أكبر كتلة مسيحية، بات جعجع شاهداً على سقوط نظام الأسد، وشاهداً على تحوّلات المنطقة التي أضعفت خصمه الأبرز والأخطر في الداخل اللبناني، أي “الحزب”.

 

تماسك جعجع في خطابه طوال الأعوام الماضية، فوضع نفسه في خانة المرشّحين الذين يمكن لهم أن يسقطوا أسماء كثيرة بمجرّد طرحه. وهكذا فعل.

أساس 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا