درس من سقوط الأنظمة الاستبدادية للعبرة والأمل …..
التصنيف: أقلام
2024-12-17 04:06 م 144
كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.
بقلم كامل كزبر / لندن
بعد عقود طويلة من حكم الأنظمة الاستبدادية و التي استخدمت فيها شتى أنواع القمع والظلم للتمسك بالسلطة، يأتي اليوم الذي نشهد فيه سقوط انظمة ديكتاتورية جديدة ، مما يفتح بابًا جديدًا للحرية والعدالة. هذه اللحظة التاريخية تحمل العديد من الدروس والعبر التي يجب أن نغرسها نحن التربويون في نفوس الأجيال القادمة، خاصةً التلاميذ الذين يشهدون مرحلة فارقة ومهمة في تاريخ أوطانهم والعالم.
ومن اهم هذه الدروس هي قوة الإرادة والتحدي على الرغم من القمع والوحشية في الظلم، إذ لا يمكن لأي نظام استبدادي أن يستمر إلى الأبد فالشعوب التي تناضل من أجل حقوقها تبرهن أن الحق لا يموت، وان الظلم سيزول وأن الإرادة البشرية في التغيير تبقى حية حتى في أقسى الظروف كما يجب أن يتعلم التلاميذ أن النضال من أجل الحرية ليس فقط حقاً من حقوقه، بل هو جزء من طبيعة الإنسان الساعية نحو العدالة.
وأما الدرس الثاني فهو أهمية الوحدة ففي العديد من الحالات، يُظهر التاريخ أن الأنظمة الاستبدادية تستغل الانقسامات الداخلية لإدامة حكمها لذلك، يبقى العمل الجماعي والتعاون بين القوى الوطنية والإسلامية ضرورة لتحقيق التغيير المستدام ويجب أن يعلم التلاميذ أن الوحدة هي الأساس الذي يبنى عليه أي مجتمع عادل، كما ان الانقسام يضر بمصلحة الشعوب.
وأما الدرس الثالث فهو أهمية التحلي بالصبر والأمل لان التغيير لا يأتي بسهولة، وتاريخ الشعوب مليء بالمآسي والصراعات ولكن النجاح يتطلب إيماناً راسخاً بالعدالة والحرية ومن المهم أن يفهموا أن الطريق إلى التغيير طويل وقد يكون مليئًا بالتحديات، ولكن الأمل والصبر هما مفتاح الوصول إلى النصر.
وأخيراً، يجب أن نعلم تلاميذنا أن الظلم لا يدوم. فالأنظمة الاستبدادية، مهما طال أمد حكمها، لا بد أن تسقط في النهاية، وهذا درس مهم يوضح أن الظلم مهما طال فإن الزمان كفيل بتغيير الأوضاع وأن الكرامة والحرية هما الأساس الذي يجب ان يقوم عليه أي مجتمع ، كما يجب أن نغرس في نفوس الأجيال القادمة الثقة في المستقبل، والإيمان بأن الحق سيعود وعلينا ان نعمل على بناء بلد ومجتمع قائم على العدل والمساواة ….نعم هذا دور المدرسة والأسرة معا في غرس هذه القيم والمفاهيم وتعزيزها من خلال الحوار والمناقشات الهادفة، وتقديم الأمثلة الواقعية التي تشجع على احترام حقوق الآخرين والعمل بما يرضي الله.
بقلم كامل كزبر / لندن
أخبار ذات صلة
تواطؤ الأضداد داخليًا وخارجيًا لانتخاب الرئيس اللبناني: جوزيف عون الأوفر حظًا
2024-12-16 12:40 م 94
لعبة الـ65 تقلب السّحر على السّاحر؟
2024-12-15 10:33 ص 105
هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية
2024-12-14 06:18 ص 89
بين هروبين.. زعماء عرب أطاحت بهم شعوبهم
2024-12-13 05:50 ص 79
فاسد أو جبان.. هذا ما قاله الأسد عن "الهارب" من الوطن
2024-12-13 05:48 ص 89
علي مملوك وأقارب آل الأسد يختبئون في بيروت
2024-12-10 03:02 م 120
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
ولي العهد السعودي: نحن لا نحلم.. نحن نفكر في واقع يتحقق
2024-12-12 05:58 ص
هل القرار الأممي 1701 ومدرجاته 1559 سيتم نزع السلاح من الخيم عين الحلوة
2024-12-04 02:58 م
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار