المحامي ابراهيم موفق 

قصدني احد الاشخاص منذ فترة تحديدا في حي الوسطاني وذلك بعد ان وضع خيمة لحماية سيارته من اشعة الشمس ومن الغبار الصناعي مجهول المصدر، طبعا بعد ذلك تحركت كل اجهزة الدولة من بلدية وضابطة عدلية واستخباراتية فبدأت الاتصالات وكان هناك جريمة قد وقعت بل جريمة تمس الامن الوطني فكل دقيقتين اتصال وبالنهاية كالعادة تدخل من احد السياسيين المنقذين وفنجان قهوة وهووووب انتهى الموضوع وكان شيئا لم يكن،

بالمناسبة منطقة الوسطاني اهم الاحياء فيها منطقة البستان الكبير الذي كان سابقا فواحا برائحة الزهر والورد والياسمين اما الآن.......

ما اريد ذكره ان البستان الكبير فيه عدة ورشات لحدادة ورش السيارات احداها بالقرب من مسجد البزري تفتح حتى منتصف الليل وغمامة الدهان تفوح منها ليل نهار، في محلة البستان الكبير ورشات لرش الموبيليا والنجارة وبعلم البلدية وعندما راجعنا رئيس الدائرة الهندسية (قال في كتير ناس عايشة من وراها وهاي مشكلتك انك عايش هونيك) طبعا هو غير آبه بالروائح المنبعثة من المواد الكيماوية والغبار الذري المنتشر والسيارات التي بحاجة الى غسيل كل يوم، احسست وقتها بانني احدث شخصا لا يفقه بالتنظيم المدني بشيء فكيف اشرح له واقنعه، يا زلمي بقلك نحن نموت من الروائح قلت بنفسي شو فارقة معه اكيد بمكان سكنه حامي حاله، 

المهم ننتقل الى المشهد الثاني:

عدة مباني يفتح بمحالها ورشات حدادة، شوادر كميونات، كهرباء سيارات، طبعا البعض منهم يبقى فاتحا حتى منتصف الليل وكميون رايح وكميون جاي واكيد لا نستطيع التكلم مع احد منهم فهم من يتعب طوال النهار لتحصيل لقمة عيشهم اما السكان الذين تعبوا عشرين سنة لشراء شققهم ياتي رجل عادي وبكل سهولة يفتح محل حدادة او تصليح كميونات وعلى ملاك الشقق الذين تعبوا بشراء شققهم ان يسكتوا، فثمن الشقة تدهور الى النصف بسبب غطرسة المحال، لفتني هنا ان المستودعات التي تنتهك حرمة اصحاب الشقق ليل نهار بالضجيج وكلام عمال العتالة واصواتهم المزعجة وبالاخير مستاجر المستودع يقول لك بدنا نتحمل بعض ثم يأتيك احدهم ويهمس باذنك لا تحاول شيء هيدا اهم تاجر دخان بالبلد بوزع افخم سيكار على النافذين فلا تفتح فمك.

منذ فترة طافت المجاري وهنا اشكر احد الموظفين بالبلدية فقد ادى الذي عليه بان قام بوضع نربيش ضغض لفتح المجرور، ولكن التكسير وتنظيف المجاري واغطية المجاري وكل ذلك الذي هو اصلا من مهمة البلدية لم تقم بشيء بحجة افلاسها فقمنا سويا نحن واصحاب الشقق باستئجار احد الاشخاص الذي قام بهذه المهمة وعلى مدى عشرة ايام، وبالمناسبة ليش نحنا عم ندفع سنويا للبلدية طالما ليس هناك خدمات

المشهد الثالث:

اتاني شخص يريد بعض الاوراق من التنظيم المدني وذلك حتى يضع بسطة مطعم صغير لا يتجاوز مساحتها مساحة قبره بعد عمر طويل، كما ان البسطة في ملكية خاصة، فقامت البلدية بتعقيد الامور حتى استيأس الرجل  

انا ادعو ابناء المدينة بالنزول الى مسجد الزعتري والبدئ بالمشي حتى منطقة الاولي ولكن على الكورنيش من الجهة الشرقية فالرصيف بالكامل محتل، ثم تقول البلدية اجًرنا صاحب المقهى متر ونصف، اقول لمشرف البلدية الذكي ان المقهى قد اخذ الرصيف بطول خمسة عشر مترا ووضع بسطته وخيمه بل وسريره وفرشة نومه بخيمها وصار يحتل الرصيف الشرقي شتاء والرصيف الغربي صيفا، ولا يتذاكى علينا احد فالتقرير مزود بالصور لمن يريد الاطلاع 

المشهد الرابع:

قصة عامود الكهرباء المنحني: احد الاعمدة الكهربائية بجانب مغسل عفارة قد انحنى نحو القبلة فلا ادري ان كان خشوعا لرب العالمين او بفعل فاعل، المهم اتصل السكان بالبلدية مخافة ان يقع على الارض ويموت بسببه احد او تتاذى الاولاد الذاهبة الى المدارس صباحا، المهم اتت البلدية وفحصت ورفعت عن نفسها المسؤولية وقالت هذا من اختصاص شركة الكهرباء، تم التواصل مع الكهرباء واتوا وفحصوا وقالوا لا بد من تغيير ارضية العمود ولا زلنا ننتظرهم من السنة الماضية، راح الصيف واجت الشتوية والعامود لا يزال راكعا يسبح ربه

في النهاية اتمنى ان ينضم عقاري الصيداوي الى احدى البلديات المجاورة التي هي اصلا متهمة احيانا بالعنصرية ولكن مهتمة بالنظام وبشكل المدينة لدائرتها الضيقة، فابن بلدي اما حرامي او منتفع او رعديد او اتكالي او او او او المهم راحت على ابن البلد

          ابراهيم موفق