×

غدا صباحا :  لبنان ورؤية المستقبل: رئيس اللا غالب ولا مغلوب نحو نهضة وطنية شاملة

التصنيف: أقلام

2025-01-08  09:34 م  58

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

 

صيدا نت

لبنان، البلد الذي لطالما عانى من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يبدو اليوم على أعتاب مرحلة جديدة ومختلفة. مرحلة قد تمثل بداية لصياغة نموذج وطني قائم على التوافق والمصالحة، ما يضع البلاد على سكة التعافي الحقيقي. وفي هذا الإطار، يبرز مفهوم “رئيس اللا غالب ولا مغلوب” كعنوان للحل السياسي الذي يمكن أن يُخرج لبنان من دوامة الصراعات والانقسامات التي أنهكته لعقود طويلة.

جنرال الوطن وتطور الرؤية الوطنية

جنرال الوطن، جوزف عون، أصبح رمزاً لوحدة لبنان. فإجماع الأطراف المختلفة حول ترشيحه يعكس رغبة عميقة لدى اللبنانيين في تجاوز لغة الغلبة والانتصار الأحادي. هذا التوجه الجديد لم يأتِ من فراغ، بل ينبع من إدراك عام بأن لبنان لا يمكن أن يُبنى إلا بالتعاون والتكاتف. فالمرحلة المقبلة تحتاج إلى قيادة قادرة على جمع شمل الجميع تحت راية الوطن الواحد، بعيداً عن الحسابات الطائفية والسياسية الضيقة.

رئيس وزراء لكل اللبنانيين

إن رئيس الحكومة المقبلة يجب أن يكون قائداً لكل اللبنانيين، يتجاوز الفروقات وينظر إلى المستقبل بروح جديدة. المطلوب اليوم هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تعكس طموحات الشعب اللبناني في بناء دولة المؤسسات والقانون. حكومة تسعى لإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، وتعمل على استعادة دور لبنان الريادي في المنطقة، ليس فقط كجسر بين الشرق والغرب، بل كنموذج للتقدم والتنمية.

طائر الفينيق: انطلاقة جديدة للبنان

لبنان، كطائر الفينيق، قادر على النهوض من تحت الرماد. هذا الشعب الذي أثبت عبر التاريخ أنه يستطيع مواجهة التحديات وتجاوزها، يملك اليوم فرصة حقيقية للانطلاق نحو عصر جديد من النور والتقدم. لكن لتحقيق هذا الحلم، يجب أن تتضافر الجهود من أجل:

 1. إعادة بناء الاقتصاد الوطني: وضع خطة شاملة للإصلاح الاقتصادي والمالي، تستند إلى الشفافية والمساءلة.

 2. تعزيز التعليم والصحة: الاستثمار في الإنسان اللبناني، الذي يعد الثروة الحقيقية للبلاد.

 3. بناء البنية التحتية: تطوير الخدمات العامة والبنية التحتية بما يواكب العصر.

 4. التكامل الإقليمي: الانفتاح على دول المنطقة وتعزيز التعاون معها لتحقيق التكامل الاقتصادي والتنموي.

لبنان في مواجهة التحدي

إن التحول إلى مرحلة “لبنان الجديد” يتطلب إرادة سياسية حقيقية، مدعومة بتأييد شعبي واسع. لبنان الذي نتطلع إليه هو وطن تتساوى فيه الفرص، تُحترم فيه الحقوق، وتُبنى فيه دولة المواطنة. وطن يضع نصب عينيه اللحاق بركب الدول المتقدمة، ويثبت للعالم أن إرادة الشعب أقوى من أي تحدٍ.

خاتمة: أمل يتجدد

المشهد اللبناني الجديد ليس حلماً بعيد المنال، بل هو مشروع يمكن تحقيقه إذا توفرت الإرادة والرؤية. رئيس اللا غالب ولا مغلوب هو البداية التي انتظرناها طويلاً. لبنان، هذا البلد الصغير بمساحته والكبير بتاريخه، يمكن أن يصبح نموذجاً في التعايش والوحدة والتنمية. طائر الفينيق ينطلق، ولبنان يسير بخطى واثقة نحو مستقبل أفضل.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا