×

بعد انكشاف "جنود الظل"... وكلاء إيران أمام نهاية حتمية

التصنيف: أقلام

2025-01-11  11:45 ص  64

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

الحرة 

هل تستطيع إيران مواصلة استراتيجيتها التي اعتمدتها منذ تسعينيات القرن الماضي في ظل الضربات المتلاحقة التي تتلقاها في المنطقة؟ سؤال يطرح نفسه بقوة في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا ولبنان، ومع الحديث عن مواجهات مرتقبة في اليمن وتحركات دبلوماسية مكثفة لمعالجة وضع الجماعات في العراق.

تستمد هذه التساؤلات أهميتها من الحاجة إلى ترسيخ أسس حكم القانون والسيادة الوطنية في دول طالما عانت من تدخلات إيران وأذرعها المسلحة. ولكن، رغم الضغوط الدولية والإقليمية والضربات التي تلقتها الجماعات الموالية لإيران، هل يمكن الحديث عن نهاية وشيكة للهيمنة الإيرانية؟

يقول الكاتب الأميركي – العراقي ألبيرت هادي في كتابه "جنود الظل"، الصادر في تشرين الثاني، إن إيران تعتمد على شبكة معقدة من الجماعات المسلحة وعملاء الاستخبارات، تعمل تحت غطاء الدين والقومية والعدالة الاجتماعية، لتنفيذ أجنداتها في المنطقة وخارجها.

يوضح هادي أن نفوذ إيران لا يقتصر على الشرق الأوسط، بل يمتد إلى الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، ما يجعلها تهديدًا عالميًا. ويشير إلى تورط وكلاء إيران في أنشطة إرهابية، تهريب الأسلحة، التجسس، وغسيل الأموال، مما يزعزع الاستقرار الدولي.

ويضيف الكاتب أن طهران تعتمد بشكل رئيسي على استغلال الدين لتجنيد الطبقات الفقيرة وغير المتعلمة، من خلال سردية أيديولوجية تضع المرشد الأعلى في إطار سلطوي موجه إلهيًا، ما يخلق ولاءً أعمى من أتباعها.

يبدو أن المشهد الإقليمي يسير نحو تغيير جذري. فعلى الرغم من نجاح إيران في الماضي في إدارة "حروب بالوكالة" لتحقيق أهدافها، إلا أن الظروف الحالية تشير إلى تراجع نفوذها.

وفقًا لهادي، تعاني إيران من انحسار نفوذها في سوريا بعد الضربات التي تلقاها حزب الله، إضافة إلى فرار بشار الأسد من المشهد السوري. أما في العراق، فإن مرونة طهران المتزايدة بشأن وكلائها هناك تعكس اعترافها بتغير المعادلة.

وفي اليمن، يبدو أن المواجهة الحاسمة مع الحوثيين تقترب، ما قد يسدل الستار على أحد أهم ملفات النفوذ الإيراني.

يخلص كتاب "جنود الظل" إلى أن هناك مسارًا سياسيًا عالميًا يتجه نحو تصفية الهيمنة الإيرانية في المنطقة، مع انكشاف وكلائها وانحسار تأثيرهم. لكن السؤال الأهم يبقى: هل ستتمكن إيران من التكيف مع هذا الواقع الجديد لتبني استراتيجيات أكثر مرونة، أم أن نهايتها كقوة إقليمية باتت حتمية؟

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا