بحر العيد": ذكريات وذاكرة صيدا الجماعية !!!

التصنيف: أقلام
2025-04-01 06:00 م 213
كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.
حنان نداف
العيد في صيدا يعني " بحر العيد " تلك المساحة المطلة على بحر المدينة الواسع تتحول مع ايام عيدي الفطر والأضحى إلى ساحة فرح وتلاقي للصغار والكبار ، هي اشبه بمدينة ملاهي ولكن بمقاييس صيداوية تقليدية تجد فيها " المرجوحة " لا تزال تحافظ على جاذبيتها عند الأطفال الذين يستقلّونها ويتحكمون بتشغيلها بقوة الايدي والأرجل و " الدويخة " سيدة الألعاب تأخذك برحلة دوّارة مليئة بالفرحة والسعادة ولا ننسى " الشقليبة " مصحوبة مع أغنية " كشو كشو هالدبان .. يلعن وشو هالدبان ويلا ويلا وهاه " ..وأغنية " يا ولاد الكوشة" ونحن نردد بكلمة " يويو " ..
لا ادري من ابتدع هذه الأغاني إلا انها بقيت محفورة في اذهان اجيال مرت من " بحر العيد " و من منا لا يذكر ها ! .
من منا لا يذكر "بحر العيد" الذي اصبح احد طقوس العيد الرئيسية ، من منا لا يذكر المخلل " كبيس الخردل " والترمس والفول والفوشار التي كنا نبتاعها من الباعة هناك وكأنها من أصناف الحلوى والسكاكر المحببة إلى قلب كل طفل .. من منا لا يذكر تفاح المعلل الأحمر وكأنه " الهدايا بالعلب " و بسطات الألعاب التي كانت تلمع لها عيوننا ..
من منا لا يذكر تلك "العجقة الحلوة" والانتظار لاخذ الدور على "المرجوحة " نستقلها اثنين اثنين او فرادى ،وكنا ندفعها بقوة في الهواء ونشعر بسعادة وفرح كبيرين حتى يخيل لنا اننا نطير في السماء ونرى الأشياء من حولنا تصعد وتهبط فنحلق في احلامنا البسيطة قبل ان نستفيق على صراخ صاحب الأرجوحة وهو يقول " خلص الدق " ..
اما " الدويخة " فلها مذاق آخر من البهجة وهي تدور بنا حول نفسها فنشعر وكأننا نطير فعلا في السماء نتنفس عميقا ذلك الهواء وكأننا نتنفس السعادة ونهز أرجلنا في الهواء وتعلو الضحكات ..
و" الشقليبة " حين نجلس إلى جانب بعضنا البعض على مقعدها بانتظار صاحبها ان يدفع بها بقوة لتصعد بنا وتهبط من جديد وهو يقول لنا رددوا معي " كشو كشو هالدبان " ..
كلما مررت إلى جانب " بحر العيد " أستعيد مشاهد طفولتي في هذا المكان وأتمتم ما اجمل تلك الايام وما أحلاها من ذكريات ..
صحيح ان " بحر العيد " ليس هو تماما كما كان عليه في تلك الايام بعدما قضم الزمن من مساحته وألعابه لكنه بقي محافظا على نفسه رغم كل أشكال التطور والحداثة التي نعيشها وكأنه يأبى ان يُمحى من الزمن ، بقي شاهدا على ذاكرة اجيال مرت من هنا وبقي محفورا كجزء لا ينسى من ذاكرة صيدا الجماعية تروي حكايته الاجيال !!!


أخبار ذات صلة
الحزب سلّم مخزناً فوق صيدا… شمال الليطاني
2025-04-24 11:53 م 162
د حسيب :من أجل صيدا… آن أوان تسليم الشعلة بلدية صيدا علمتني الكثير. … وحان وقت الترجّل
2025-04-24 11:14 م 170
هل أوقع لبنان بـ«المجموعة الأُم» لمطلقي الصواريخ على إسرائيل؟
2025-04-23 07:30 ص 85
بعد ضجة فضل شاكر… ما مصير الأسير؟
2025-04-21 09:42 ص 200
كيف يقارب أبو مرعي المشهد الانتخابي البلدي في مدينة صيدا وقرى منطقتها؟
2025-04-20 11:34 ص 143
هل يكون السلاح الفلسطيني ورقة حزب الله الأخيرة؟
2025-04-20 05:20 ص 90
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا

هذا المقال موجه لأبناء مدينة صيدا أقرأوه وأفهموه الانتخابات صيدا
2025-04-19 06:04 م

ال بدو يعرف هيدا رسم الترشيح للإنتخابات البلدية و الاختيارية
2025-04-15 05:51 ص

11 نصيحة بسيطة للحفاظ على صحة الكبد
2025-04-13 10:19 ص

الانتخابات البلدية في صيدا تتجه نحو الإبتزاز مالي والحصص والهيمنة
2025-04-01 02:10 م

الدكتور حازم بديع يحول صيدا من الليل إلى النهار
2025-03-24 11:30 ص

قيمة صادمة لفاتورة الكهرباء الشهرية للحرم المكي.. تقرير يكشف ويثير تفاعلا