اجتماع في صيدا يبحث التعديات على الواجهة البحرية

التصنيف: سياسة

2011-05-05 09:28 ص 959

واصلت القوى الأمنية تنفيذ حملتها لقمع التعديات على الأملاك العامة والمشاعات وهدمها في الجنوب أمس، على الرغم من تعرضها للاعتداء من الأهالي.
فقد أكد قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي منذر الايوبي، أن "القوى الأمنية مستمرة في مهمة إزالة المخالفات"، معلناً أنها نفذت أمس مهمة "إزالة مخالفتين في الصرفند على الأملاك البحرية، وهي في حالة استنفار لمواصلة إزالة التعديات".
كلام الأيوبي جاء اثر استقباله في مكتبه في سرايا صيدا الحكومي رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، الذي أثار معه موضوع إعادة إشغال رصيف الكورنيش البحري على الواجهة البحرية من قبل بعض أصحاب الخيم والمقاهي، بعد أيام قليلة على تنفيذ قرار المجلس البلدي بتحرير الرصيف استعداداً لافتتاح الموسم الصيفي.
وقال السعودي: "بحثنا خلال الزيارة في عدد من القضايا التي تهم مدينة صيدا، خصوصاً ونحن الآن نعيش في أزمة نتيجة عدم تشكيل حكومة، كما بحثنا قضية الخيم والمقاهي والبسطات المنتشرة على رصيف الكورنيش البحري بهدف التنسيق من أجل الخطوات القادمة بهذا الشأن، ولا سيما بعدما نجحنا في تحرير الرصيف من هذه الخيم والمقاهي ولكن للأسف أعيد احتلال الرصيف مرة ثانية في عطلة الأول من أيار"، مشيراً الى أن "البلدية وجهت إنذاراً بهذا الخصوص لإزالة التعديات والمخالفات بشكل فوري وعاجل".
وأردف: "نحن كبلدية لن نتهاون في موضوع تحرير الرصيف من المخالفات، ولكن البلد الآن في أزمة، سواء في الجنوب أو بيروت، ونحن نتدارس التوقيت المناسب وبالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي، والمهم هو أنه سيتم إزالة هذه المخالفات بإذن الله".
من جهته، أكد الأيوبي، "نحن نحرص على تنفيذ القانون، وبالنسبة للبسطات المنتشرة على الكورنيش البحري فإنه من الممنوع أن يتم كسر قرارات المجلس البلدي أو يتم إعادة التعدي على الرصيف"، لافتاً الى "أننا نتدارس التوقيت المناسب لتنفيذ مهمة إزالة المخالفات، وهذه المهمة ستكون على عاتق القوى الأمنية بالتنسيق مع الشرطة البلدية وبالتوقيت المناسب حيث سيتم التنفيذ بدون أن تكون هناك عواقب إن شاء الله".
وشدد في موضوع قمع مخالفات البناء في الجنوب، على "أننا مستمرون في مهمة إزالة المخالفات، فقدت نفذت القوى الأمنية أمس، مهمة إزالة مخالفتين في الصرفند بالأملاك البحرية ونفذت عملية الهدم صباحاً في وقت مبكر وسمع إطلاق نار بمحيط إزالة المخالفة، ولكن لا يوجد شيء وتم تمشيط البستان وتم هدم مخالفتين، والقوى الأمنية مجتمعة في صور. وقال: "نحن في حالة استنفار لمواصلة إزالة التعديات وبخاصة على الأملاك البحرية وأملاك وزارة الصناعة وسكة الحديد في منطقة صور".
اجتماع في حاصبيا
في هذا الإطار، عقد اجتماع في مركز قائمقامية حاصبيا بدعوة من القائمقام وليد الغفير، حضره رؤساء بلديات مخاتير منطقتي حاصبيا والعرقوب والقاضي العقاري في محافظة النبطية أحمد شحادة، وخصص للبحث في كيفية تطبيق القوانين المرعية التي ترعى حماية أملاك الدولة ومنع التعديات على المشاعات والأملاك العامة.
وخلص المجتمعون الى تشكيل لجان في كافة بلدات وقرى المنطقتين برئاسة الغفير وعضوية رؤساء البلديات تتولى بالتنسق مع المخاتير متابعة أعمال الفرق الفنية المكلفة من الدوائر العقارية أعمال المسح وتحديد وتحرير الأملاك العامة والخاصة بعيداً عن التعديات.
عدلون وصور
ميدانياً، أقدم عدد من المواطنين في عدلون على رشق دورية الدرك أثناء إزالتها مخالفة بالحجارة، ثم قطعوا طريق البلدة بإطارات السيارات المشتعلة لمنع القوى الأمنية من تنفيذ مهامها.
كذلك تجمع نحو 600 مواطن من أهالي عدلون بينهم أطفال ونسوة وقطعوا الاوتوستراد العام في الاتجاهين بالإطارات المشتعلة، متسلحين بالعوائق الحديدية لمنع القوى الأمنية من قمع مخالفات بناء في منطقة النبي ساري التي شهدت فوضى عمرانية في غضون الشهرين الماضيين.
وفي بلدة الصرفند الساحلية، تعرضت جرافة تابعة لقوى الأمن أثناء هدمها مخالفة بناء لرشق بالحجارة من قبل أهالي البلدة الذين قطعوا الطريق الفرعية بإطارات السيارات المشتعلة.
أما في مدينة صور، فقد عمد أهالي "حي الزراعة" الى قطع الطريق في المنطقة بإطارات السيارات المشتعلة، بعدما علموا بأن القوى الأمنية ستقوم بقمع مخالفات البناء اعتباراً من الثانية من بعد ظهر أمس وعمل الجيش على فتح الطريق بعد ان فشلت القوى الامنية في تنفيذ مهمتها.
كما قطع أهالي المساكن الشعبية شرق مدينة صور الطرق الفرعية والداخلية بالإطارات المشتعلة والعوائق، تحسباً لقيام قوى الأمن الداخلي بمؤازرة الجيش اللبناني بقمع المخالفات على الأملاك العامة حيث شوهدت دوريات مكثفة لآليات الجيش وقوى الأمن عند مداخل المساكن، وقد اتخذوا منها مركزاً لتجمع الآليات.
وعلم ان اجتماعا انعقد أمس،بين قيادات القوى السياسية في صور لمعالجة هذا الملف.
وفي بيروت أزيلت بعض المخالفات في منطقة محيط السفارة الكويتية ومستشفى الحريري.