×

لقاء خريجي المعاهد والكليات السورية تضامنا مع سوريا

التصنيف: صحة

2011-05-07  10:56 ص  1973

 

 

أقام منتدى الفكر والأدب للمتخرّجين اللبنانيين من الجامعات والمعاهد في سوريا لقاءً تضامنيا مع سوريا العروبة تحت عنوان "أوفياء" بحضور النواب نواف الموسوي، علي خريس، وقاسم هاشم وعدد من الشخصيات والفعاليات وحشد من المتخرجين.
وقد ألقى النائب نواف الموسوي كلمة تطرق فيها إلى التطورات في لبنان وسوريا، ورأى أن من يثير الفوضى اليوم في لبنان هو معني بإثارة الفوضى في سوريا، مشدداً على وجوب قيام حكومة تأخذ على عاتقها وقف الفوضى في لبنان، معتبراً أن إعاقة تشكيل الحكومة هي إسهام مباشر في العملية المبرمجة لإثارة الفوضى.
ولفت إلى أن ما يجري في سوريا اليوم هو إرهاصات لمعاودة مفاوضات يفرض فيها على سوريا الاستسلام، بمعنى أن تتقدم عملية التسوية في المسارين الفلسطيني– الإسرائيلي والسوري- الإسرائيلي بعد أن يجري إما إخضاع سوريا أو شل قدرتها، لأن سوريا شعباً وقيادة ترفض الاستسلام والخضوع للشروط الأميركية والإسرائيلية، مجدداً إعلانه الوقوف إلى جانب سوريا "لأننا نقاوم المشروع الأمريكي - الإسرائيلي الهادف لتفتيت المنطقة وتقسيمها إلى كيانات طائفية ومذهبية وعرقية، ولأن الهجمة التي تشن على سوريا اليوم تستهدف تقسيمها، على الأقل في المرحلة الأولى نفسياً وسياسياً كمقدمة لإمكان فرض التقسيم الجغرافي السياسي عليها مستقبلاً، على غرار الإرهاصات العراقية، كما أكد الوقوف مع سوريا "لأننا نؤمن بالتضامن مع الأشقاء العرب من موقع الأخوة ووحدة المواجهة، ونحن نقف إلى جانب الشقيق الأقرب إلى لبنان ألا وهو سوريا لأننا ندرك أن الهدف هو تفكيك العلاقات بين الأقطار العربية التي تجري بشكل ثنائي، من أجل جعل العلاقات البينية تمر أولاً ودائماً عبر بوابات الحكومات الغربية، كما نقف معها لأننا حريصون على الاستقرار في لبنان لأن لا استقرار لبلدنا إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا".
وحذر الموسوي من أن من يثير الفوضى اليوم في لبنان هو متورط على نحو مباشرأو غير مباشر في إثارة الفوضى في سوريا، وهو تورط على مدى السنوات الست الماضية في إثارة الفوضى في سوريا من خلال اعتماد خطاب تحريضي طائفي مذهبي وتقديم بيئة حاضنة لخلايا نائمة أو لدعاية سياسية كاذبة مغرضة تستهدف المسّ بالوحدة الوطنية السورية واستقلال القرار السياسي الوطني في سوريا.
 واعتبر الموسوي أن ما نراه اليوم سواء في التعدي على الأملاك العامة أو الشغب في السجون أو التهديد بقطع الرواتب عن الموظفين أو العبث في الإدارات العامة، ليس إلا عملية مبرمجة يقوم بها الفريق الآخر لإثارة الفوضى في لبنان، بعدما اضطر إلى الخروج من الحكم، وأضاف: لذلك نحن نقول إننا مع قيام حكومة تأخذ على عاتقها وقف الفوضى في لبنان، ونعتبر أن إعاقة تشكيل الحكومة هو إسهام مباشر في العملية المبرمجة لإثارة الفوضى، ونحن إذ نشدد على احترام القانون، فإننا نعتبر أنه لكي يحترم القانون فإنه ينبغي أن يكون قد وضع للناس سواسية بشكل ينصفهم، لا أن يكون وضع لشركة خاصة، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك أكثرها جلاءً ووضوحاً هو شركة "سوليدير" التي وضع لها قانون 117/91 ، وأضاف: إن الذين يتحدثون عن الإعتداء على أملاك الدولة وهو الأمر الذي ندينه وعملنا من أجل وقفه وإزالة التعديات، ونحن مصرون على رفض أي محاولة لتسوية التعديات، أقول في المقابل إن شركة سوليدير في الردمية الأولى (ردم البحر) ردمت 219000 متر مربع ثمنها يقدر بـ 12 مليار دولار، مقابل 460 مليون دولار هي كلفة البنية التحتية لمنطقة الوسط التجاري التي هي لسوليدير، ونحن إذ ندين التعدي على الأملاك العامة، نعتبر أن ثمة من يسرق المال العام على نحو بسيط صغير متجاوزاً القانون، لكن السارق الأكبر هو الذي يعتدي على الحجم الأكبر من الأملاك من خلال قانون جائر خاص وضع لشركة خاصة.

ولفت الموسوي إلى أن القوانين التي شدد على احترامها، يجب أن تكون قوانين موضوعة للصالح العام، ولا بد أن تكون أداة تطبيقه صالحة ومنزهة عن الفساد، وليست فاسدة على النحو الذي نراه في لبنان، سواء كان ذلك في إدارة ما أو بعض الأجهزة الأمنية أو بعض القضاء، كما أن أداة تطبيق القانون يجب أن تكون غير استنسابية، فإذا بنى أحدهم بناءً مخالفاً للقانون، يجب أن يهدم أياً كان من بناه حتى ولو كان صديقاً لهذا الضابط الأمني أو ذاك مهما علت رتبته.
قاسم هاشم
بدوره، ألقى النائب قاسم هاشم كلمة لفت فيها إلى أن ما يجري في سوريا هو مؤامرة لزرع الفتنة، وليس ثورة كما جرى في بعض الأقطار العربية وكما التبس على بعض المراهنين في الداخل اللبناني بتسميته، متوجهاً إلى هؤلاء بالقول: انتبهوا وتنبهوا إلى بعض المفردات والمصطلحات، فما يجري في سوريا اليوم هو أبعد ما يكون عن المفردات والمعاني الثورية الحقيقية، إنها المؤامرة بعينها، وهي الفتنة التي انتصرت عليها سوريا اليوم بقيادتها وشعبها وجيشها، لأنها آمنت بالخيارات الوطنية والقومية الحقيقية ولأنها انتصرت بخيار ونهج المقاومة في لبنان وفلسطين، وهي تنتصر اليوم على المؤامرة داخل القطر العربي السوري، وستبقى سوريا فعلاً وقولاً القلعة القومية الحصينة التي تتحطم عليها كل المؤامرات.
علي خريس
بدوره، ألقى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس كلمة استغرب فيها مطالبة دول خليجية لسوريا بالقيام بإصلاحات، في وقت تفتقر فيه هذه الدول إلى إصلاحات، وسأل: أين هي الإصلاحات في دولكم وأنظمتكم، وأين الشعب العربي من هذه الأنظمة وما يجري من فساد وقتل وتهجير وسجن للشعوب العربية في هذه المنطقة؟ ورأى أن المطلوب من سوريا ليس إصلاحاً، وإنما شيء واحد وهو مطلب أمريكي وإسرائيلي وأوروبي وحتى عربي، وهو فك ارتباطها مع إيران، والتخلي عن دعمها للقضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية، وللمقاومة في لبنان، وكل ما هو غير ذلك كلام لا قيمة له. وشدد خريس على أنه لا يمكن لهذا النظام الصامد الثابت الذي وقف إلى جانب القضايا العربية والقضية الفلسطينية ولبنان منذ عشرات السنين أن يتخلى عن كل هذه المواقف.
وانتقد خريس الأقلام والأصوات وبعض شاشات التلفزة المأجورة في لبنان لطريقة تعاملها مع ما يجري في سوريا، مطمئناً هؤلاء إلى أن سوريا ستبقى القلعة وأنها لا يمكن أن تتأثر لا برياح غربية ولا شرقية ولا بكل الرياح التي يمكن أن تأتي من هنا أو هناك، مؤكداً أن الوضع الحالي في سوريا على ما يرام وأن سوريا وحكومتها استطاعت أن تضع يدها على الخلل وأن تعتقل من حاول تفتيت سوريا متوجهاً بالشكر لها على كل ما قدمته للبنان وللقضية الفلسطينية وللمقاومة في لبنان.
بيان المتخرجين:
ثم تلا رئيس منتدى الفكر والادب في صور الدكتور غسان فران البيان الذي أصدره الخريجون جاء فيه:
أكد لقاء المتخرجين اللبنانيين من الجامعات والمعاهد السورية المنعقد في مدينة صور بتاريخ 6 أيار 2011 في مقر منتدى الفكر والأدب – صور، رفضهم لإستهداف سوريا العروبة قيادة وشعباً من خلال جملة مؤامرات تحاك في الغرف المظلمة للنيل من الثوابت القومية لسورية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومقاومتها ودعم المقاومة في لبنان في مواجهة المشاريع الإسلامية وبناء الشرق الأوسط الأميركي – الصهيوني الجديد.
وقد أكد المجتمعون على ما يلي:
أولاً: رفض استهداف سوريا العروبة لما تمثله من ركيزة أساسية في مواجهة المشاريع الصهيونية والحفاظ على القضية الفلسطينية العادلة والمحقة والمتمثلة بتحرير الأرض وحق العودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
ثانياً: بعد فشل العدوان الأميركي الصهيوني في حرب تموز 2006 على لبنان وانتصار غزة بمقاومتها وحماية وحدة العراق ومقاومته للإحتلال الأميركي، تقوم أدوات هذا المشروع بالتخريب من داخل سورية للنيل من مواقفها وصمودها.
ثالثاً: إدانة الحملات الإعلامية المشبوهة والتي تقوم بها بعض فضائيات التطبيع من خلال الضخ الإعلامي الموجه والبعيد عن المهنية ومبادئها الأساسية والتزوير وتحولها لأداة للفتنة والتخريب، بعد أن استطاعت سابقاً أن تصل إلى الوجدان العربي.
رابعاً: إن سوريا العربية بوحدة أبنائها ووعيهم الوطني والقومي، أحبطوا وسيواصلون درب العروبة ونبذ الفتنة ومشايخها والطائفية والعرقنة والنموذج الليبي.
خامساً: رفض التدخل الخارجي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية والغرب في الشؤون الداخلية العربية عامة والسورية خاصة، ونحن نعلم تمسكهم بحقوق الإنسان في فلسطين وغزة وأفغانستان والعراق وليبيا وقبلاً في لبنان قانا وأخواتها وتموز وعدوانهم.
سادساً: نؤيد المسيرة الإصلاحية والتي يقودها الرئيس الدكتور بشار الأسد، بما يحض الوحدة الوطنية ويقطع الطريق أمام القوى التخريبية والمرتبطة بمشاريع خارجية.
سابعاً: إذ نحيي سورية العروبة، نعلن عن تمسكنا بخياراتنا الوطنية والقومية ونشد على أياديكم والتي لم نعرفها إلا وفية لقضايا الأمة، أن تبقى مرابضة على تخوم العروبة حامية وداعمة لكل الشعوب العربية المتطلعة نحو مستقبل أفضل ومع فلسطين عربية وحرة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا