×

أسامة سعد: تعثر تشكيل الحكومة ناتج عن ضغوط خارجية وداخلية

التصنيف: سياسة

2011-05-12  09:38 ص  749

 

 

طالب رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد بضرورة تشكيل حكومة صلبة وقوية لها تمثيل شعبي وازن، وتكون قادرة على حماية المقاومة وصونها كخيار استراتيجي لمواجهة خطر العدو الصهيوني ضد لبنان، وتحمي السلم الأهلي، وتكون قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه لبنان على كل المستويات، كما تكون قادرة على أن تحمي الخاصرة السورية من تآمر بعض الأطراف في الساحة اللبنانية المرتبطة بعلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول التي تدور في هذا الفلك، وقال:" نحن نرفض أن يكون لبنان مركزاً للتآمر على وحدة سوريا وأمنها. والمطلوب في هذه المرحلة تحقيق اصلاحات في النظام السياسي اللبناني لاعتبارات تتعلق بالمصلحة الوطنية، وبالتطورات الحاصلة في المنطقة. ولقد آن الاوان أيضا لتحقيق اصلاحات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، بخاصة بعد الفشل الذريع الذي وصلنا إليه بسبب السياسات المتبعة في كل السنوات الماضية".
كلام سعد جاء خلال مقابلة على قناة المنار في برنامج " مع الحدث". حيث أكد على ضرورة تشكيل حكومة تعبر عن مصالح الشعب اللبناني، وتتحمل المسؤولية في معالجة الأزمات التي يعاني منها، وقال:" إن تعثر تشكيل الحكومة عائد إلى الضغوطات الخارجية التي تمارس على القوى المعنية بالتشكيل، إضافة إلى ضغوطات من فريق داخلي تتقاطع مصالحه مع الخارج، وذلك بهدف حماية مراكز القوى التابعة لهم". 
وأضاف سعد:" من المؤسف أن يجري تشكيل الحكومة بالعودة إلى التوازنات وتوزيع الحصص بين القوى السياسية. الأمر الذي نرفضه، ونحن نطالب بإلغاء الطائفية السياسية ".
وحول توزير المعارضة السنية في الحكومة قال سعد:" انا لست بمعارض سني، الا أنني اعتبر أنه لا مشكلة في توزير المعارضة السنية".
وحول فريق 14 آذار، اعتبر سعد أن هذا الفريق عجز عن إدارة لبنان، وساهم في تدمير الدولة ومؤسساتها. فهذا الفريق اوصل الاقتصاد إلى أوضاع مزرية. وما نجحوا فيه هو الاقتصاد الريعي القائم على البنوك والمضاربات العقارية والنهب المنظم لمؤسسات الدولة.
ودعا سعد الحكومة الجديدة عند تشكيلها الى رسم سياسات اقتصادية واجتماعية لمصلحة اللبنانيين، وتحقق قدرا من العدالة.
وحول التعديات على الاملاك العامة التي انطلقت بتغطية من قبل بهية الحريري لمخالفات في منطقة البيسارية: قال سعد:" إن التعديات على الأملاك العامة ليست جديدة. قيل إن السيدة بهية الحريري غطت مخالفات في منطقة البيسارية، ثم انتشرت المسالة بشكل واسع. نحن لسنا مع التعدي على الأملاك العامة لأنها أملاك الشعب اللبناني. غير أننا نسأل عن الحل الذي وضعته الدولة اللبنانية لحل مشكلة السكن للكثير من الشباب اللبناني الذين لا يستطيعون بناء أسرة بسبب غلاء الإيجارات".
وفي ما يتعلق بمسألة معمل النفايات في صيدا ، طالب سعد وزارة الداخلية والبلديات التدخل لإيجاد حلول لهذه الازمة، والتفاوض مع أصحاب المعمل لبدء تشغيله، خصوصاً وأن المعمل يفرض شروطاً تتمثل في رفع كلفة معالجة الطن الواحد إلى 135$، إضافة ً إلى تامين حوالي 300 طن يومياً.
وحول خطاب جنبلاط الأخير، اعتبر سعد أن جنبلاط خلال حديثه شدد على الثوابت الوطنية التي يلتزم بها. وما قاله يأتي في إطار عتب جمهور عريض من اللبنانيين على تأخر تشكيل الحكومة.
وحول تدخل سوريا في تشكيل الحكومة اللبنانية، وإعادة فتح ملف المحكمة الدولية للضغط على سوريا، قال سعد:" لماذا نضع الامور عند سوريا دائماً. إنها قضيتنا، وليست قضية سوريا. ومسألة تشكيل الحكومة ليست مسؤولية سوريا، بل هي مسؤوليتنا نحن. كما أن مسؤوليتنا حماية الخاصرة السورية، ومنع أن يكون لبنان مركزاً للتآمر عليها. إ
ن سوريا تشكل عمقاً استراتيجياً للبنان. فهي ساهمت في دعم لبنان في مواجهة العدو الصهيوني وصد العدوان عنه. نحن على ثقة بأن سوريا ستجتاز الأزمة التي تمر بها . وهي قادرة على حماية ثوابتها القومية والعربية. والرئيس بشار الأسد والقوى الوطنية السورية أكدوا على الاصلاحات في سوريا . ونحن بدورنا ندعم هذه الاصلاحات، كما نستنكر دخول عناصر الفتنة المتمثلة بالولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول العربية الرجعية بهدف تخريب الأمن والاستقرار في سوريا، ولدفع سوريا لتقديم تنازلات في موضوع الجولان، وتخريب علاقتها مع حليفتها إيران، ووقف دعمها للمقاومة في لبنان وفلسطين. فهناك أياد تعمل لضرب الوحدة الوطنية في الأقطار العربية ، ونحن أمام هذا التحدي، وعلينا مواجهته عبر التمسك بالوحدة الوطنية والعروبة الجامعة الثورية التقدمية".
ودعا سعد التيار الناصري في سوريا إلى حماية الوحدة الوطنية، وفتح حوار مع النظام في سوريا لحماية أمن سوريا واستقرارها.
وحول الواقع المصري، قال سعد:" لقد استعادت مصر دورها القومي. ونامل بأن تنجح في تحقيق الاهداف التي أعلنتها ثورة 25 يناير. وأول بوادر هذا الدور هو فتح معبر رفح، وتحقيق المصالحة في فلسطين والتي تعثرت لفترة طويلة نتيجة لرضوخ النظام المصري السابق للإدارة الاميركية والإسرائيلية. ومصر اليوم تلتقي مع الدور السوري الذي يمثل رأس حربة في مواجهة المشاريع الأميركية الصهيونية في المنطقة. مصر تأخذ دورها في الوطن العربي بشكل صحيح وايجابي، وسوريا سوف تتجاوز الأزمة التي فرضت عليها، وكل المعادلات العربية سوف تتغير لمصلحة الشعوب العربية. فالتحولات في الوطن العربي، واستكمال التحالف الاستراتيجي القائم بين سوريا وإيران من شأنهما حماية المنطقة من التدخلات الأميركية ومحاولات السيطرة عليها".
 

المكتب الإعلامي

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا