×

وريث يدفن أمواله ليحيي كنوزاً من الأرض في لبنان

التصنيف: سياسة

2011-05-18  09:44 ص  1086

 

جمعت أعمال السحر والتنجيم محمود بخالد فكان ان وقع الأول ضحية الثاني "العالم الروحاني" المزعوم ودفع له مبلغ 104 آلاف دولار لاستخراج كنوز مدفونة في باطن الأرض، وذلك بعد ان اتخذ خالد من أعمال الشعوذة وسيلة للاستيلاء على أموال محمود.
وكان المدعي محمود تعرف على محمد ق. في صالون حلاقة في محلة ساقية الجنزير خلال شهر تشرين الثاني من العام 2010 وقد علم هذا الأخير أن الأول قد باع حصته الإرثية في منزل ذويه بثمن قدره 140000 دولار أميركي فراح يوهمه بقدرات شقيقه "العالم الروحاني" وبمهارته في استخراج الكنوز المدفونة في باطن الأرض بعد مخاطبته "الجن" وتواصله وإياه لهذه الغاية ملحاً عليه للتعرف إليه مع الإشارة الى أن المدعي سبق له أن تعاطى في أمور السحر والجن.
وانطلى على المدعي الأمر فاجتمع بخالد ق. وسلمه على دفعات مبالغ مالية قدرها 104000 دولار أميركي بحسب المدعي و9500 دولار أميركي بحسب خالد وذلك بحجة شراء "البخور النادر" اللازم لاستحضار الجن بواسطته تمهيداً لاستخراج الكنز المزعوم من باطن الأرض.
وراح المدعي يتردد مراراً الى منزل خالد في محلة برج أبي حيدر حيث كانت تعقد "جلسات استحضار الجن وحرق البخور" أحياناً بحضور أحمد ك. الذي سدد أيضاً مبلغاً مالياً بهدف التمكن من استخراج الكنز المدفون في أرض في بلدة صوفر توجها إليها للغاية عينها.
وبدأ المدعي يشك في أقوال خالد بسبب التأخر في عملية استخراج الكنز المزعوم فأبلغ من هذا الأخير انه في احدى الجلسات المذكورة المخصصة لاستحضار ملك الجن شخصياً كشرط ضروري لنبش المقدر بكمية من القطع الذهبية داخل أوان تساوي ملايين الدولارات بادر المدعي الى شتم ملك الجن للتقاعس في إتمام العملية وتأخرها مما أدى الى غضب هذا الأخير من المدعي ومغادرته وتوقف العملية نهائياً.
وعلى أثر ذلك وتوقف المشروع المزعوم وضياع أموال المدعي بادر هذا الأخير الى تقديم شكوى فاعترف خالد أولياً أنه قبض من المدعي وعلى مراحل مبالغ مالية وصلت قيمتها إلى 94000 دولار أميركي لشراء البخور واستحضار الجن بواسطته وأضاف أن أحمد ك. هو شريك في هذا المشروع وقد سدد له مبلغ عشرين الف دولار لهذه الغاية موضحاً أن دور شقيقه ماهر اقتصر على تعريفه بالمدعي.
أما أحمد فأنكر احتياله على المدعي الذي اشترك وإياه وخالد في مشروع استخراج الكنز بواسطة استحضار الجن مضيفاً أنه سدد لهذا الأخير مبلغ 15000 دولار أميركي كثمن بخور مدلياً أن جلسات استحضار الجن كانت تتم في منزل خالد واحداها في منزله ومشيراً الى أن ماهر كان سينال حصته فيما لو نجح المشروع الأمر الذي أقر به هذا الأخير إذ أكد في كافة مراحل التحقيق أن المدعي قد وعده بأنه "لن ينساه" وبأنه "سوف يكرمه" عند استخراج الكنز.
ووقع ماهر ق. في تناقض مريب في افادته إذ زعم أولياً أنه قد تعرف بالمدعي محمود في أحد مقاهي الحمرا وليس في صالون حلاقة يعود للمدعو محمد في ساقية الجنزير الأمر الذي عاد وأكد عكسه لدى التحقيق معه استنطاقياً حيث أقر بأنه قد تعرف بالمدعي في صالون حلاقة للمدعو محمد ب. فضلاً عن أنه صرح استنطاقياً في صيدا بأنه "خلال تعرفي الى المدعي عرفت أنه باع شقة في بيروت ورداً على السؤال الاستنطاقي التالي: "بعد أن علمت من المدعي أنه باع شقة في بيروت هل طلبت منه الاشتراك معه في مشروع ما؟" أجاب: "كلا"، ثم عاد ليزعم لدى استجوابه استنطاقياً بأنه "حين تعرفه بالمدعي علم بالتواتر أن هذا الأخير باع بيته في شارع الحمرا بثمن لا يعرفه".
وأنكر محمود وجود شراكة تجمعه بخالد وأحمد في مشروع استخراج الكنز موضحاً أن الأخير أكد له أن خالد رجل صادق وقادر على تنفيذ المشروع مضيفاً أن ماهر الذي عرفه على شقيقه خالد كان يتابع الموضوع عن بعد متوخياً تحصيل عمولة جراءه.
وأصدر قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي أمس قراراً طلب فيه عقوبة السجن حتى 3 سنوات لكل من الشقيقين خالد ومحمد ق. فيما منع المحاكمة عن أحمد ك. لعدم الدليل. وأحال الشقيقين أمام الحاكم المنفرد الجزائي للمحاكمة

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا