ذلك، ولأن التعاون سر النجاح، تستعد 3 جمعيات أهلية هي <جهاز المتطوعين> التابع لـ <مؤسسة الحريري> وجهاز الدفاع المدني> التابع لـ <الجمعية الطبية الإسلامية> و<جهاز الإسعاف> التابع لـ <جمعية الاستجابة> لأكبر مناورة هي الأولى من نوعها التي تشهدها <عاصمة الجنوب>، تحسباً لأي زلزال محتمل أو سيول عارمة قد تضر بالأبنية القديمة··واختير لذلك مدينة كفرفالوس ? قضاء جزين، نظراً لبعدها عن المدنيين كي لا تثير المناورة ذعراً بينهم، ولأنها الأنسب، وهي التي نالت نصيبها من همجية الاحتلال الإسرائيلي، حيث سيعمل المسعفون على انتشال اصابات محتملة من بين الركام··
<لـواء صيدا والجنوب> يُسلط الضوء على التحضيرات لهذه المناورة من خلال لقاء مدير العمليات في <جهاز الدفاع المدني> التابع لـ <الجمعية الطبية الإسلامية> رمزي زيدان··

 

فرق الاسعاف ما هي مهمة رجل الانقاذ أو الدفاع المدني؟ - مهمته هي انقاذ المصابين وتخفيف آلامهم وابعادهم عن مكان الخطر وابعاد الخطر عنهم، وبالطبع فإن هناك مخاطر على رجل الإنقاذ نفسه خلال القيام بعمله، فهناك الكثير من الشباب الذين خسروا حياتهم نتيجة الحوادث أثناء قيامهم بعملهم، فهو عمل تطوعي لا يتوخى منه المنقذ سوى مرضاة الله عز وجل، وخدمة المجتمع الذي يعيش به·
ونأمل من الجهات المعنية تسهيل مهمة المنقذ خلال قيامه بعمله، حتى يستطيع الوصول بأسرع وقت والتخفيف من آلام الناس·تجربة الحروب معروف أن مدينة صيدا تعرضت للعديد من الحروب الاسرائيلية عليها، ماذا أكسبتكم هذه التجربة؟ - نحن في <الجمعية الطبية الإسلامية> عملنا خلال الحروب التي تعرضت لها مدينة صيدا منذ العام 1990 وحتى الآن، وشاركنا بإسعاف وتأمين انقاذ المصابين خلال أحداث مخيم نهر البارد، ونساعد المدنين أيضاً في تأمين مستلزمات العيش الكريم خلال الحروب، فهناك شقين: - الأول: عند الصدمة الأولى: وهي انقاذ الجرحى والمصابين·
- والثاني: تأمين الأيواء والمساعدة للنازحين·

 

 

ونعمل حسب الحدث، فهمنا مساعدة الانسان مهما تعددت انتماءاته وجنسه ولونه، وكذلك بعد الحدث نعمل على التخفيف من وطأة الحدث على المدنيين·
كما لدينا تجربة جيدة من خلال الجمعيات الاسعافية، فنحن نعمل كعدة مسعفين كأننا في جمعية واحدة، ونحن نعمل على مناورة كبيرة من خلال 3 جمعيات خاصة وليست رسمية، وهي <الجمعية الطبية الإسلامية ? جهاز الدفاع المدني>، <جهاز المتطوعين> التابع لـ <مؤسسة الحريري> و<جهاز فرق الإسعاف الأولي> التابع لـ <جمعية الإستجابة> في صيدا، وهي من الجمعيات الناشطة في هذا المجال·
وطبعاً هناك جمعيات رسمية، وهذه الجمعيات الخاصة لديها نمط يختلف عن الجمعيات الرسمية، حيث لديها حرية التحرك أكثر، فيما الجمعيات الرسمية تتقيد في بعض الأحيان بالقواعد الروتينية·

 

 
ونحن يُمكن أن ننطلق في حال حدوث أي حدث دون الرجوع الى مرجعيات الجمعيات التابعة لنا، لأنه لدينا ضوء أخضر للانطلاق في حال حدوث أي طارىء، لكن بعض الجمعيات الرسمية لديها الروتين والعودة الى النظام الاداري··
وحالياً نقوم بعمل يخدم مجتمعنا، لأننا دائماً عرضة للمخاطر، سواءً في الحروب أو الزلازل والفياضانات، فـ <إسرائيل> تقبع على حدود بلدنا، وهي تطمع به وتشكل خطراً دائماً علينا وعلى جميع المناطق اللبنانية، لذلك نعمل على تطوير امكانياتنا وخبراتنا خلال الحروب، حتى نتمكن من القيام بدورنا خلال قصف الطائرات الحربية مناطقنا، ولكن حالياً نعمل على التصدي للعوامل الطبيعية كالزلزال والكوارث الطبيعية من سيول وأمطار، فكما رأينا منذ فترة قصيرة، كيف انهارت بعض الأجزاء من المنازل القديمة، ولو أن العاصفة استمرت لكانت وقعت كوارث لا تُحمد عقباها·
استعدينا لمواجهة هذه الإحتمالات للخروج بأقل كلفة من الخسائر في الأرواح، ونقوم بهذه المناورة في منطقة بعيدة عن المدنيين كي لا نثير الذعر، وأردناها في منطقة واسعة، لأن هناك 100 مسعف وحوالى 30 أو 40 اصابة محتملة، فضلاً عن 20 اداري ومتابع للحدث من قبل وسائل الاعلام، وفي هذه المناورة سيكون التركيز على امكانيات الشباب والسيارات التي نملكها عبر مباني كفرفالوس التي يوجد جزء من المباني المهدمة، للقيام بعمل قريب جداً من الواقع الذي قد نواجهه على أرض الواقع في حال حدوث أي كارثة طبيعية لا قدر الله، وهذه هي المنارة الأولى التي تجري بهذا الحجم، ولكن لن تكون المناورة الأخيرة بإذن الله·
هدف المناورة ما هو الهدف من هذه المناورة، وكيف يتم التنسيق بين الجمعيات؟ - تهدف هذه المناورة الى التنسيق بين الجمعيات والعمل على توطيد العلاقة بين المؤسسات، لأنه قد يضطر أكثر من مسعف ينتمون الى جمعيات مختلفة من العمل معاً لانقاذ مصابين، فضلاً عن أننا نريد التحضير لكل شيء والجهوزية تامة لكل طارىء، وكلنا أمل أن لا يحدث ذلك، لكننا يجب أن نكون على أهبة الاستعداد، كي يتطور الشباب بشكل أكبر وكل ذلك أمر مهم ويفيد المجتمع·
ونأمل أن يُشارك جميع الجمعيات وخصوصاً أجهزة الدفاع المدني والمؤسسات الرسمية، وقد استعجلنا في اجراء هذه المناورة خلال الشتاء تحسباً من أي طارىء، إلا أننا في المناورات المقبلة سيكون هناك تحضير أكبر واشراك الجهات الرسمية سيكون أمراً ضرورياً·
ونأمل من الناس أن تأخذ دائماً بالوقاية والنداءات خلال حدوث أي خطر، وأن يكون في كل بيت مسعف لديه المام بالعناية الطبية اللازمة عند حدوث المخاطر، وذلك من خلال الدورات الاسعافية، كي يكون العمل مثالي· ونحن لدينا خطة عمل في مدينة صيدا يتم العمل من خلال غرفة عمليات مشتركة يشرف عليها الدفاع المدني التابع لوزارة الداخلية والبلديات، وهي خطة متفق عليها من حرب تموز 2006، وهي جاهزة للتنفيذ في حال حدوث أي طارىء كبير، ونحن في صيدا نعمل كألية واحدة، وستتم هذه المناورة منتصف شهر كانون الأول الجاري··
 SZ@janobiyat.com