في لقاء مع اهالي حي الوسطاني أكد الدكتور أسامة سعد أن الفئة السياسية الحاكمة لا تريد الاصلاح في البلد، والدليل على ذلك ما يطبخ في مطابخ القوى السياسية الموجودة في السلطة. اليوم فاجأوا الشعب اللبناني بالانتخابات البلدية بعد أن كانوا يعملون لتأجيلها، و تآمروا على الاصلاح، كما تآمروا على تخفيض سن الاقتراع. لكن على الرغم من المفاجأة علينا أن نكون مستعدين للانتخابات، وسنكون كذلك.
وأشار سعد إلى أن كلام تيار الحريري حول تمثيل العائلات في الانتخابات البلدية القادمة ليس سوى كذب وتضليل للناس، متسائلا كيف يمكن تمثيل أكثر من 2000 عائلة في صيدا ب21 عضوا ؟
واعتبر أن التمثيل الحقيقي يكون عبر تمثيل الفئات الكادحة والمنتجة، وتمثيل القطاعات المختلفة. أما تمثيل العائلات فيكون عبر تمثيل الخيارات وليس الاشخاص.
وأضاف سعد:" يتكلمون عن مجلس بلدي تنموي بعيد عن السياسة، علماً أن هذا الفريق قد سيس كل شيء في البلد، وحول كل شيء لخدمة أهدافه السياسية. وأبرز مثال على ذلك جمعية المقاصد التي حولوها من جمعية لكل المدينة إلى مؤسسة تابعة لهم. وهوما فعلوه أيضا باتحاد نقابات عمال الجنوب، فغالبية أهالي صيدا هم من  الكادحين والعمال، ولم نشاهدهذا الاتحاد يوماً يدافع عن مصالحهم، بل هو تحول الى خدمة السلطة، وأصحاب القصور، وأصحاب الشركات المتعددة الجنسيات.
زيادة على ذلك هيمن تيار الحريري على بلدية صيدا لمدة 26 سنة، ونحن لم نقاطعها خلال تلك الفترة، بل على العكس من ذلك قمنا بكل المساعي لمساعدتها، وطالبنا الحكومات السابقة بتنفيذ المشاريع التنموية للمدينة من خلالها. في المقابل عمد تيار الحريري الى مقاطعة البلدية الحالية، وحاربها، واستخدم كل نفوذه في الحكومة والوزارات المعنية لعرقلة مشاريعها. أليست هذه هي الفئوية والكيدية حتى ولوعلى حساب المدينة ومصالح أبنائها؟
وراى سعد أن تيار الحريري عمل على اقامة شبكات لكل شيء؛ شبكة لرجال الأعمال، وشبكة كشاف، وشبكة رجال دين، وشبكة مدرسية، وغيرها من الشبكات، بينما الناس عالقة في شبكة الفقر والتعتير.
واشارسعد الى أنه على الرغم من استلام الحريري وتياره الحكم لمدة تزيد عن 15 سنة، إلا أنهم  لم يقوموا بمشاريع تنموية ، بل على العكس قاموا بافقار الشعب اللبناني وتجويعه وتحميله رسوما وضرائب فوق طاقته.
واعتبر سعد أن كلامهم عن مشاريع تنموية نفذّت كله كذب ورياء، وأن همهم الوحيد هو مصالحهم وزيادة أرصدتهم في البنوك. والجميع يعلم كيف تم تنفيذ هذه المشاريع، وكيف أن المشروع يأتي ومعه هبة من الدولة الفلانية، فيقوم تيار الحريري بتلزيم المشروع لنفسه، ويكسب بذلك مادياً، ويفرض على الناس الولاء السياسي، ويقول لهم: نفذنا كذا وكذا.
وأضاف سعد :" نحن مثلاً مع اقامة متحف في صيدا، ولكن علينا قبل رؤية أوضاع حضارات ما قبل التاريخ  رؤية أوضاعنا وأحوالنا اليوم، وكيف سنعيش، وقال:" فليأت السائح ليرى كيف كانت حياة الناس سابقا،ً وكيف هي حياتنا اليوم".
واعتبر سعد أن زيف هذا الفريق قد تم كشفه، والاسلحة التي استخدمها في المرحلة السابقة؛ من الكلام المذهبي إلى الكلام عن "محور الشر"، إلى التزوير والفساد والإفساد، كلها قد كشفت. وأضاف: لقد رأينا كيف أن هذا الفريق قد زحف زحفاً نحو ما كان يعتبره "محور الشر" !!!
وحذر سعد فريق الحريري من القيام بالتجاوزات، وقال:"هذه المرة لن نسمح  بذلك، وسنتصرف بطريقة مختلفة عن المرة السابقة". وأضاف:" سنقف بوجه من يريد افساد مجتمعنا ، وكل من الراشي والمرتشي سيحاسب".
وختاما أكد سعد أن الكتلة الصلبة القوية الصامدة التي تعرضت لكل اساليب الترغيب والترهيب في المراحل السابقة لن يغيرها شيء، وستبقى صامدة بوجه الفساد والمفسدين، وهي قادرة على تغيير المعادلة.