×

نائب الويك إند سلاح إستراتيجي في المعركة البلدية

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-04-15  08:40 ص  1344

 

 

جمال الغربي
تسارعت وتيرة الحركة الإنتخابية في مدينة صيدا وتكاملت فيها معظم عناصر الخطط الإنتخابية لدى كل القوى على الرغم من عدم الإعلان عن إطلاق حملاتها بشكل رسمي فانضم إليها في الأمس رئيس الحكومة السابق النائب فؤاد السنيورة الذي خرق عادته بزيارة المدينة في الويك الأند لساعات قليلة وبدأ بلقاءات مع العائلات الصيدواية للتدوال بشؤون الإستحقاق البلدي الذي ستشهده عاصمة الجنوب يوم الأحد 23 أيار المقبل .
وعلى الرغم من الإستياء المكتوم التي تبديه النائب بهية الحريري في إطارها الضيق من لقاءات السنيورة مع المواطنيين وحتى مع الحزبيين الزرق إلا أن السنيورة هو سلاح إستراتيجي في المعركة الإنتخابية لما يمثله من رمزية معينة ذات أبعاد مذهبية على إعتباره أنه الرمز السني الذي صمد بوجه المد الشيعي في إعتصام المعارضة الوطنية اللبنانية سنة 2007 كما يقول مصدر صيداوي متابع . ويشير إلى أن السنيورة هو عنصر أساسي من مكونات الإستحقاق على إعتبار أن خصم المستقبل في صيدا هو رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد المتحالف مع المعارضة الوطينة اللبنانية بكافة مكوناتها .
ويضيف المصدر أن كل العوامل التي ظهرت حتى هذه اللحظة على الساحة الصيداوية تؤكد على أن المنحى السياسي للإنتخابات هو سيد الموقف مهما حاول البعض إعطاءه أبعاد تنموية نظراً لإستحضار كل أدوات التحريض السياسي كلٌ على طريقته الخاصة .
فالسنيورة الغائب عن المدينة طوال الأشهر العشرة الماضية لتوليه منصبه كنائب عنها إستهل لقاءاته بالتطرق إلى حل ملف جبل النفايات والإعلان عن الهبة السعودية 20 مليون دولار أميركي للتخلص منه والذي كان باكورة حملته الإنتخابية والنيابية لعام 2009 لم يستطع أن يقدم شيئ جديداً للصيداويين بهذا الشأن وقال : ليس هناك من حل للمكب لا لدينا ولا عند غيرنا اذا لم نجد مطمرا آخر .. وهذه من مهام الحكومة ليس فقط ان تأخذ قرارا .. أنا حكومتي اخذت قرارا في حزيران 2006 بأنها حددت مكان المطامر ، ولكن هذا يحتاج الى قدرة على التنفيذ . هناك معمل انشىء في صيدا ولا زال موضوع تحديد قدرته على انتاج ما يسمى الكومبوست من المواد العضوية الصالحة لإستخدامها كأسمدة لا يزال هذا الأمر غير ثابت كل الثبات . هناك أكثر من دراسة تجرى من خبراء محايدين للتأكد من قدرة هذا المعمل .
ورأى أن حل مشكلة المكب يتم على عدة مسارات : ايجاد مطمر ، أو وسيلة أخرى لطمر النفايات اليومية .. والآن اتخذ قرار بتوسيع مطمر الناعمة بمساحة 25 ألف متر ما يطيل عمره 3 سنوات .. اذا الحل ان نجد مطمرا جديدا ونوقف رمي النفايات في المكب الحالي لنستطيع أن نتفرغ لفرز ومعالجة مكونات المكب . وان الحاجز البحري الذي سيتم انشاؤه في محيط المكب بهبة من المملكة العربية السعودية أُنجزت دراساته وسيعرض من اجل التلزيم الشهر المقبل .
وفي إطار آخر بدا السنيورة وكأنه يعيد موقف النائب الحريري دون تقديم أي شيئ جديد  من مسألة خوض المعركة من خلال موقفه القائل بأنه لا يوجد لدينا لائحة أو أسماء مرشحة للإنتخابات لكن هذا لا يعني انه ليس لدينا رأي فيها .وهدفنا إفساح المجال للمدينة لتقدم أفضل ما لديها وللوصول الى فريق عمل بلدي.
أما على المقلب الآخر فواصل رئيس التنظيم الشعبي الناصري لقاءته المستمرة فأكد أمام أهالي حي الوسطاني أن كلام تيار الحريري حول تمثيل العائلات في الانتخابات البلدية القادمة ليس سوى كذب وتضليل للناس، متسائلا كيف يمكن تمثيل أكثر من 2000 عائلة في صيدا ب21 عضوا ؟
واعتبر أن التمثيل الحقيقي يكون عبر تمثيل الفئات الكادحة والمنتجة، وتمثيل القطاعات المختلفة. أما تمثيل العائلات فيكون عبر تمثيل الخيارات وليس الاشخاص.
وقال سعد:" يتكلمون عن مجلس بلدي تنموي بعيد عن السياسة، علماً أن هذا الفريق قد سيس كل شيء في البلد، وحول كل شيء لخدمة أهدافه السياسية. لافتاً إلى أن تيار الحريري على بلدية صيدا لمدة 26 سنة، ونحن لم نقاطعها خلال تلك الفترة، بل على العكس من ذلك قمنا بكل المساعي لمساعدتها، وطالبنا الحكومات السابقة بتنفيذ المشاريع التنموية للمدينة من خلالها.
في المقابل عمد تيار الحريري الى مقاطعة البلدية الحالية، وحاربها، واستخدم كل نفوذه في الحكومة والوزارات المعنية لعرقلة مشاريعها. أليست هذه هي الفئوية والكيدية حتى ولوعلى حساب المدينة ومصالح أبنائها؟
واعتبر سعد أن كلامهم عن مشاريع تنموية نفذّت كله كذب ورياء، وأن همهم الوحيد هو مصالحهم وزيادة أرصدتهم في البنوك. والجميع يعلم كيف تم تنفيذ هذه المشاريع، وكيف أن المشروع يأتي ومعه هبة من الدولة الفلانية، فيقوم تيار الحريري بتلزيم المشروع لنفسه، ويكسب بذلك مادياً، ويفرض على الناس الولاء السياسي، ويقول لهم: نفذنا كذا وكذا.
واعتبر سعد أن زيف هذا الفريق قد تم كشفه، والاسلحة التي استخدمها في المرحلة السابقة؛ من الكلام المذهبي إلى الكلام عن "محور الشر"، إلى التزوير والفساد والإفساد، كلها قد كشفت. وأضاف: لقد رأينا كيف أن هذا الفريق قد زحف زحفاً نحو ما كان يعتبره "محور الشر" !!!
وجدد تأكيده على أن الكتلة الصلبة القوية الصامدة من الصيداويين التي تعرضت لكل اساليب الترغيب والترهيب في المراحل السابقة لن يغيرها شيء، وستبقى صامدة بوجه الفساد والمفسدين، وهي قادرة على تغيير المعادلة.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا