التحالفات في صيدا زي ما هيّي

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-04-17 12:16 م 1926

جمال الغربي- البناء

بات من الشبه المؤكد أن تستقر تحالفات الإنتخابية النيابية في العام 2009 على حالها في الإستحقاق البلدي الذي سيجري في الأسبوع الثالث من الشهر القادم حيث من المتوقع أن تكون التحالفات السياسية في مدينة صيدا " زي ماهيّي" بين جبهتين الأولى تضم تحالف تيار المستقبل والجماعة الإسلامية والأخرى بين تحالف التيار الوطني الذي يضم التنظيم الشعبي الناصري وتيار رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في المدينة.

هذه الصورة وإن كانت واضحة المعالم في الفترة السابقة وتحديداً بعض صفقة المستقبل – الجماعة النيابية إلا أن زيارة رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري على رأس وفد من المستقبل إلى مقر الجماعة الإسلامية حيث كان في إستقبالهم نائب الأمين العام للجماعة محمد الشيخ عمار أوضح صورة معركة رئاسة بلدية صيدا على الرغم من عدم وضوح صورة الأسماء المنوي ترشيحها إلا أن مصادر مقربة من هذا التحالف جزمت من أن لا يكون رئيس اللائحة من أنصار الجماعة الإسلامية.

وعلى أثر اللقاء قال السنيورة أن التشاور مع الجماعة الاسلامية لا ينقطع وهو مستمر وفي معظم الأمور كما أن آراءنا متفقة لأنها تنطلق اساسا من مصلحة المدينة ومن مصلحة الوطن ككل وللعمل من اجل ان يكون هناك مجلس بلدي في صيدا يستطيع أن يمثل المدينة بكافة قطاعاتها ومكوناتها الاجتماعية والاقتصادية والمهنية والعلمية ،فبالتالي تكون مناسبة لإطلاق الحركة التنموية في المدينة .

وختم السنيورة كلامه بالقول " اننا نرى نحن والجماعة الاسلامية نفس هذه الأفكار سوية وبالتالي اننا على الطريق سائرون".

أما النائب بهية الحريري فأكدت التحالف مع الجماعة عندما سُئلت عن هذا الشأن ؟ فقالت : هذا ما نقوله ، اننا متفقون على نفس الثوابت لدينا ولدى الجماعة ، ونحن نعتبر أنه ليس جديدا علاقتنا بهم وتحالفنا معهم وان شاء الله نكمل للنهوض بهذه المدينة .

وأكدت الجماعة الإسلامية تحالفها مع تيار المستقبل في مدينة صيدا على لسان نائب أمينها العام محمد الشيخ عمار الذي قال "لا شك ما عبر عنه دولة الرئيس و النائب بهية الحريري هو الكلام الذي يقال في مثل هذه المناسبة وفي محله .

أما في المشهد الآخر فإن سعد والبزري أكدا في أكثر من مناسبة على إستمرارية العلاقة التحالفية بينهما على الرغم من معلومات ترددت عن عدم نية البزري بالترشح لولاية ثانية إلا أنه لفت إلى أن موقفه الحاسم في شكل خوضه المعركة سيتضح في الأيام القليلة المقبلة على ضوء الإنتهاء من المشاورات والاتصالات الواسعة مع عدد كبير من العائلات الصيداوية والقوى المكونة لتحالف التيار الوطني .

ورد البزري عقب الجولة التي قام بها الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق الدكتور فايز شكر في صيدا حيث إلتقى أيضاً رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد على كلام الرئيس السنيورة بأن مطمر الناعمة غير مخصص إستقبال نفايات صيدا عقب تصريح مسبق له عن أن توسيع مطمر الناعمة قد يكون مدخلاً لحل معضلة نفايات صيدا فقال : الحقيقة هذه الحملة الانتخابية البلدية في صيدا الآن لديها ميزتان أولا البعض يستعمل مصطلحات ربما لا يفهم معناها فسمعنا من السيدة بهية الحريري ومن بعض القوى كلمة هي ما يسمى نحن نريد انتخابات غير كيدية ، نريد مجلس لا ينفرد رئيسه برأيه فيه، نريد مشاركة وكأني بها تنظر إلى نفسها وتراجع كل الحسابات الخطأ التي مارستها على مدة 20 عاما وتحاول ان تقول عكسها.

وأضاف البعض للأسف يردد مصطلحات لا يفهمها أو يفهمها ويمارس عكسها فهم علموا الناس الكيدية السياسية وهم من استغل الحكومة لأخذ البلاد إلى شفير الحرب الأهلية وهم من حاول أيضا تسويق بعض شهود الزور حتى في مدينة صيدا وبالتالي هم من مارسوا الكيدية وعطلوا أعمال بلدية صيدا لسنوات طويلة والآن يتحفوننا بتناقض في تصريحاتهم .

وتابع بالأمس الأول قال دولة الرئيس السنيورة ان مطمر الناعمة تم توسعته وان هذا المطمر قد يكون حلا لمشكلة مطمر صيدا، نحن كنا بالأمس القريب أرسلنا رسالة لدولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري نقول فيها انه طالما تم توسعة مطمر الناعمة تطالب بلدية صيدا بأن تأخذ نفايات صيدا إلى مطمر الناعمة وعلى هذا الأساس نحن انتظرنا الجواب جاءنا من دولة الرئيس السنيورة بان هذا الأمر قد يحدث وعليه أطلقنا بالأمس تصريحا واضحا نقول فيه أننا على استعداد لبدء شحن نفايات صيدا إلى مطمر الناعمة خلال مدة 10 ايام السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه لماذا لا يسمح لمدينة صيدا برمي نفاياتها في مطمر الناعمة؟ وأين هي اللجنة التي يتكلمون عنها في إيجاد مطمر آخر ؟!

وأشار إلى ان الانتخابات النيابية السابقة جلبت لصيدا هبة كريمة مقدارها 20 مليون دولار لتسويق مشروع انتخابي لم يتم ترجمة أي شيء منه حتى الآن لا ردم البحر ولا الدراسات التي يتكلمون عنها والآن ونحن على أبواب انتخابات البلدية ربما آن الآوان لنسأل أين هذا المشروع؟ ولماذا لا يسمح لمدينة صيدا بنقل نفاياتها إلى الناعمة؟ هذا مع احتفاظ المجلس البلدي الحالي بحقه في أخذ قرار بإغلاق هذا المكب ونقل نفايات صيدا إلى المطمر الموعود وإلا نحن نحملهم جميعا مسؤولية ولا أريد ان أتكلم عن مشاريع أخرى لهذا المطمر قد تطول لسنوات ولسنوات قبل ان يتم تحويله إلى سوليدير آخر .

من جهته تمنى سعد أن تكون المعايير المتبعة في هذه الانتخابات البلدية واضحة وشفافية تؤمن انتخابات ديمقراطية، على عكس معايير الرشوة واستخدام النفوذ والسلطة في الانتخابات النيابية الماضية لمصلحة فريق معين.

أما ميدانياً فإن عمل الماكينات الإنتخابية لدى الأفرقاء السياسيين تزداد وتيرة عملها على مختلف الأصعدة فيما كان اللافت إعادة فتح تيار المستقبل باب المساعدات على مصراعيه أكانت طبية أم عينية أم مالية بعد فترة طويلة من إقفاله وإيقاف العديد من مناصريهم عن العمل ما خلف حالة من الإستياء ، تمهيداً للإستعماله عنصراً ناخباً في الإستحقاق البلدي.