×

معركة الغازية التقليدية: غدّار وخليفة فشل التوافق يحيّد حركة أمل وحزب الله

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-04-20  01:46 م  3616

 

الغازية – من أحمد منتش     

التوافق الذي اعلن بين حركة "أمل" و"حزب الله" في الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة في الجنوب خصوصاً كما في بقية المناطق اللبنانية عموماً، قد لا يجد مكاناً له في الغازية جنوب صيدا حتى الآن، ليس بسبب عدم رغبة الحركة والحزب في التوافق على لائحة في هذه البلدة وتجنيبها معركة "كسر عظم" بين عائلتي خليفة وغدار فحسب، وانما بسبب اصرار العائلتين على أن يكون اي تفاهم او اتفاق لمصلحة احد رموزهما. وعلى رغم وجود روابط القربى والمصاهرة والمصالح المشتركة والتوجهات الموحدة المتعلقة بالأمور الوطنية والدينية والاجتماعية، الا ان للعائلتين تاريخاً طويلاً وحافلاً في التنافس القوي والحاد في كل الاستحقاقات المحلية ولا سيما منها البلدية واحياناً النيابية في دورات سابقة.
والغازية التي تعتبر من اكبر البلدات الشيعية في قضاء صيدا (منطقة الزهراني) يبلغ عدد سكانها اكثر من 20 ألفاً، ويقيم فيها من غير ابنائها الاصليين نحو 15 الفاً، بينهم عائلات فلسطينية وجنوبية، ويتألف مجلسها البلدي من 15 عضواً.
واحتفظت عائلة خليفة برئاسة البلدية، من خلال المحامي المرحوم حبيب خليفة، زهاء ثلاثة عقود، الى ان فاز عليه منافسه محمد سميح غدار عام 2004، على رغم ان خليفة قدم طعناً في الانتخابات واعتبرها مزورة.
كيف تبدو صورة الوضع في الغازية، في ظل بروز اسم احمد رمزي خليفة المعروف بـ"الحاج احمد ابو شوقي"الذي رشحته عائلته وفئة واسعة من عائلات البلدة لخوض الانتخابات البلدية منافساً قوياً لرئيس البلدية الحالية محمد سميح غدار الذي جددت عائلته وأيضاً فئة واسعة من العائلات اعادة ترشيحه. وكانت باكورة تحركه اعلان ترشحه وبدء المعركة من خلال اللقاء التشاوري الذي دعا اليه في ديوان السيد محمد حسين قاسم غدار، وحضره نائب رئيس البلدية عباس دنش واعضاء المجلس البلدي وافراد من عائلته واصدقاء. وتحدث غدار عن الاجواء السائدة الاستحقاق الانتخابي، فأكد "اننا سنطرح التوافق الانتخابي اولاً على قاعدة التصالح اليوم "وعفا الله عما مضى"، وغداً نفكر كيف نتفق على التوافق واذا فشلت المساعي فسنخوض الاستحقاق". واكد "اننا تحت سقف الاتفاق بين قيادتي الحزب والحركة، واذا طرحتا اسماً آخر يحظى بالتأييد فليس لدي مانع شخصياً".
اما مصادر المرشح خليفة، فاشارت الى انه سيعلن موقفه وبرنامج تحركه في اليومين المقبلين "لوضع النقاط على الحروف".
مصادر محايدة رجحت عدم تمكن الحركة والحزب من التوصل الى لائحة واحدة في الغازية، نظراً الى خصوصية البلدة وما اعتادت عليه العائلتان الكبيرتان من تنافس حاد غالباً.
من هنا يتوقع، في حال فشل المساعي التوفيقية، ان يلتزم الحركة والحزب الحياد، نظراً الى تشابك الولاءات والروابط بينهما وبين كل من المتنافسين، وبين انصارهما وغدار وخليفة. لذا يبدو ان الغازية مقبلة على معركة تنافسية حقيقية خلافاً لما قد يحصل في معظم القرى والبلدات الجنوبية

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا