×

شحرور للمقدح: سلّموا قاتل عيسى قبل فوات الأوان

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2015-04-08  06:37 ص  735

 

وضعت جريمة استدراج وتصفية مروان عباس عيسى، مخيّم عين الحلوة في عين العاصفة من جديد، وفتحت الباب أمام سيناريوهات أمنيّة ستكون نتائجها وخيمة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن فالمطلوب بات واضحاً: تسليم قاتل عيسى، وهو م. ش. إلى الدولة اللبنانية للتحقيق واقفال هذا الملف.
مصادر في القوة الامنية الفلسطينية المشتركة شدّدت على أنّ الجيش اللبناني وجه رسائل، امس، الى عدد من القيادات السياسية والامنية في المخيم حول مخاطر ما جرى وضرورة استدراك الخطر قبل وقوعه. وتلفت الانتباه إلى أنّ أبلغ رسالة في وضوحها وجهها أمس رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور وتلقاها قائد القوة الامنية الفلسطينية في لبنان اللواء منير المقدح عندما خاطبه قائلاً: «إن قاتل مروان عباس عيسى موجود في مخيم الطوارئ، وعليكم اعتقاله وتسليمه الى الدولة اللبنانية والقضاء اللبناني قبل فوات الاوان.. وهذه مسؤوليتكم كقوة امنية فلسطينية وقيادات فلسطينية».
وقال شحرور للمقدح: «هناك من هو موجود بينكم يريد تدمير المخيم وتهجير اهله على غرار اليرموك اليوم وقبله البارد. وهل سألتم أنفسكم لماذا اختار القاتل، الذي ينتمي إلى جهة اسلامية سلفية متطرفة، شخصاً من حزب الله ويقتله بهذه الطريقة كونه من المقاومة؟ علماً أن هذا الشخص يدخل الى المخيم ويخرج منه بشكل عادي وله صداقات داخله ووالدته فلسطينية ويسكن في منطقة تعمير عين الحلوة؟».
وأضاف شحرور: «أليس الهدف من الجريمة هو الفتنة وتسخين الوضع الأمني في عين الحلوة، بالتزامن مع ما يجري الآن في مخيم اليرموك وما جرى قبله في مخيم البارد؟»، خاتماً اتصاله باللواء المقدح: «بادروا اليوم قبل الغد واعتقلوا القاتل».
في المقابل، أكدت مصادر فلسطينية أنّ الاجتماع الذي عقدته، أمس، اللجنة الامنية الفلسطينية العليا والقيادة السياسية الفلسطينية في لبنان في مقر قيادة القوة الامنية الفلسطينية المشتركة، وضع النقاط على الحروف وسمى الاشياء بأسمائها.
وأشارت مصادر المجتمعين إلى أنّ «القيادات الاسلامية والوطنية المشاركة في الاجتماع كافة شددت على ضرورة تسليم القاتل الى الدولة اللبنانية، وانه ينتمي الى فتح الاسلام، وهي الجهة نفسها التي دمرت مخيم البارد، وان دوره في قضية عيسى ورد كمسؤول مباشر عن تنفيذها».
كما دعا المجتمعون، وفق المصادر، إلى «ضرورة تسليمه الى القضاء حتى يسلم المخيم واهله، لاننا لا نرغب بتكرار نموذج البارد في عين الحلوة ولن نسمح له ولا لفتح الاسلام بأخذ المخيم رهينة»، مؤكدين أنّ هدف الجريمة هو الفتنة.
واشارت المصادر الى الاجماع على هذه القضية من الاطر الفلسطينية كافة. كما طرحت خلال الاجتماع تساؤلات حول موضوع امن مخيم الطوارئ والجهة المسؤولة عنه، وهل هذا المخيّم تابع للنسيج الفلسطيني وللقوى الفلسطينية ام لا. فإذا كان الجواب هو نعم فعلينا ان نفرض الأمن وعدم تركه لأهواء من يتحكم فيه والبدء بانتشار حازم للقوة الامنية هناك وتثبيت حواجز عند مداخله. أما إذا كان الجواب لا، فعلينا ان نقول للدولة اللبنانية إنّ هذا المخيم غير خاضع لنا كقوى فلسطينية وهو بعهدتكم كدولة لبنانية لتفرضوا الأمن فيه. وأجمع الحاضرون أنّ الطوارئ جزء من عين الحلوة ويتبع للنسيج الفلسطيني، وتم الاتفاق على فرض الامن الفلسطيني فيه ونشر القوة الامنية الفلسطينية».

جريدة السفير

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا