×

مصطفى سعد نفتقدك في الزمن الصعب

التصنيف: الشباب

2015-07-23  04:59 م  384

 

 

بقلم أحمد الغربي

ذكرى رحيل رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى سعد التي تحل سنوياً في 25 تموز هي محطة وطنية تحكي عن تاريخ ونضالات هذا المناضل الذي كان يعرف بالشهيد الحي ابن شهيد الفقراء والعروبة معروف سعد، ووالد الشهيدة ناتاشا خلال 28 سنة كتب فيه تاريخه المجيد المشرف بالدماء مؤسساً لثقافة عنوانها:" لا للمحتل الصهيوني.. لا للتطبيع معه.. نعم للمقاومة.. نعم لفلسطين.. نعم للوحدة الوطنية والإسلامية.. نعم للعدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع اللبنانيين.. نعم لقضايا مطالب العمال والكادحين والصيادين والمزارعين".

في الذكرى ال 13 لغياب القائد الوطني العربي المقاوم بالبندقية والفكر والموقف السياسي  تعود بي الذاكرة  إلى المواقف الشجاعة التي اتخذها مصطفى سعد دفاعاً عن حرية الكلمة والصحافة والرأي وكرامة الصحافيين انطلاقاً من قناعة  لديه أن لا قيمة للبنان بدون حرية صحافة ورأي، حيث كان يردد أمامنا أن أكبر مسؤول في الدولة اللبنانية منذ تاريخ الاستقلال العام 1943 لم يستطع قمع الحرية، وكل من خاض معارك ضد حرية الكلمة والرأي كان هو الخاسر. هذه المواقف يعرفها رجال الإعلام في لبنان، وأنا واحد منهم كان لي شرف مواكبته إعلامياً منذ تاريخ تسلمه قيادة التنظيم الشعبي الناصري، والحركة الوطنية في صيدا والجنوب، وحتى تاريخ رحيله في 25 تموز العام 2002. كان منفتحاً على جميع وسائل الإعلام، وخصوصاً التي كانت تمثل وجهة نظر القوى السياسية التي كان يختلف معها في السياسة.

مصطفى سعد الغائب الحاضر.. الجميع في ذكراك وحتى الشخصيات والقوى السياسية التي كنت لا تلتقي مع خطها وأهدافها تقر بأن الوطن اليوم بحاجة إليك وإلى مواقفك وحكمتك في هذا الزمن الرديء من الإرهاب والإرهابيين، زمن المؤامرات على لبنان وسوريا وفلسطين والأمة العربية.

في ذكراك تحية وفاء لقائد ما كان إلا وفياً لخطه ومبادئه وشعبه ووطنه وعروبته. بقي شامخاً حتى اليوم الأخير من عمره لم ينحني يوماً لأحد إلا احتراماً.

ونحن الصحافيين وخصوصاً الجيل الذي واكب نضالاته منذ العام 1975 ولا سيما خلال فترة الاحتلال الصهيوني لمدينة صيدا نفتقد رجل من كبار رجالات الوطن. كان رقماً صعباً سياسياً وشعبياً على الساحة السياسية في لبنان. بقي صامداً بوجه كل ما حيك ضده لإلغائه وإلغاء تاريخ بيت معروف سعد، كما هو حال القلعة البحرية في صيدا الصامدة بوجه الأمواج والعواصف منذ مئات السنين.

ستبقى يا أبا معروف في ذاكرة العمال والفقراء والصيادين والمزارعين والمقاومين وكل المؤمنين بالخط الوطني العروبي والعدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع اللبنانيين مهما طال الزمن.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا