×

بحر صيدا الآمن من الغرق.. لولا المحظور المرغوب - السعودي حوادث الغرق التي سجلت على شاطئ صيدا وقعت في مناطق تحظر فيها السباحة

التصنيف: الشباب

2015-08-11  08:47 ص  1414

 

رأفت نعيم
لعل هذا المشهد لأطفال يرتادون بحر صيدا متخطين لافتات البلدية التحذيرية من السباحة في هذا المكان، باعتباره منطقة تيارات بحرية خطيرة، كفيل بتفسير سبب تكرار حوادث الغرق على شاطئ المدينة وآخرها غرق الطفل مهدي سلامة، ابن الثلاث سنوات، والذي عثر على جثته بعد أيام على شاطئ جونية.

فمنذ عامين، وبعد تزايد حوادث الغرق في بحر صيدا في موسم الصيف من كل عام، حرصت بلدية صيدا على المبادرة لاتخاذ خطوات استباقية للحد من هذه الحوادث واقامة ما يشبه شبكة امان بحرية للسابحين ورواد الشاطئ. واطلقت الصيف الماضي مشروع تصنيف المناطق الخطرة على طول الشاطئ الصيداوي، وتتركز في الأولي شمالاً - لا سيما في المنطقة التي يلتقي فيها النهر بالبحر، وفي المنطقة المحاذية للشاطئ الرملي قبل المسبح الشعبي وبعده، وذلك عن طريق وضع لافتات وإشارات عند المناطق البحرية الخطرة المقابلة للشاطئ، والتي يمكن ان تتسبب بحوادث غرق أو تشكل خطراً على السلامة العامة بالنسبة لرواد البحر. وقد كتبت عليها عبارات تحذير مثل «ممنوع السباحة تحت طائلة المسؤولية.. منطقة تيارات خطرة« الى جانب رسم لسابح وحوله اشارة «ممنوع« باللون الأحمر. ومع بدء الموسم الصيفي هذا العام، أعادت البلدية رفع هذه اللافتات الارشادية على طول الشاطئ. والمفارقة ان بعضها كان مثبتاً في ذات الأماكن التي شهدت حوادث غرق خلال الأسابيع القليلة الماضية.

السعودي

يشير رئيس بلدية صيدا محمد السعودي الى ان «حوادث الغرق التي سجلت على شاطئ صيدا وقعت في مناطق تحظر فيها السباحة أساساً وسبق للبلدية أن رفعت لافتات تحذيرية في تلك الأماكن لتنبيه الرواد الى خطورة ارتيادها وتحملهم مسؤولية عدم الالتزام بهذا التحذير».

ويضيف السعودي لـ»المستقبل»: «بطبيعة الحال هذه الأماكن لا تخضع لعمل المراقبين والمنقذين الذين ينحصر عملهم بشاطئ المسبح الشعبي حيث يسمح السباحة في المنطقة البحرية المحاذية له، وحتى ان البلدية تبلغت اكثر من مرة عن عمليات انقاذ لسابحين من قبل المنقذين بالمكلفين من قبلها بالاشراف على المسبح الشعبي. فهم يقومون بعملهم على أكمل وجه ولم يتم الابلاغ عن أية حادثة غرق او وفاة غرقاً ضمن نطاق الشاطئ الذين يقومون بمراقبته.

السارجي

فأين تكمن المشكلة ولماذا لا يلتزم الناس بإرشادات البلدية ؟

يعيد نقيب الغواصين المحترفين في لبنان محمد السارجي السبب الى غياب الوعي لخطورة هذا الأمر لدى القسم الأكبر من رواد البحر وعدم ايلائهم اهمية لأية ارشادات او تحذيرات من السباحة في هذه المنطقة المصنفة «محظورة«، منوهاً بالإجراءات الاحترازية التي تتخذها بلدية صيدا مع بداية الموسم الصيفي من كل عام حفاظاً على سلامة رواد الشاطئ. الا انه اشار الى ان المطلوب تجاوب المواطنين معها والتزامهم بالارشادات.

ويلفت السارجي في هذا السياق، الى انه واكثر من مرة صادف اهلاً يشاركون اطفالهم السباحة في المناطق الخطرة كمنطقة الأولي التي يصب فيها النهر في البحر وهي تعد منطقة تيارات قوية وخطرة جداً. وانه كثيراً ما واجه غضب وزجر مواطنين لمجرد انه نبههم الى خطورة المكان الذي يسبحون فيه.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا