×

مئة قتيل وألف جريح سنوياً على طرق الجنوب

التصنيف: أمن

2015-11-13  08:18 ص  196

 

 رأفت نعيم
كشفت دراسة احصائية لنسبة حوادث السير في محافظتي الجنوب والنبطية اعدها الخبير في «السلامة المرورية« كامل إبراهيم ضمن مشروع« إحلال الأمن والاستقرار«، عن ارتفاع عدد الحوادث والجرحى بنسبة 20بالمئة بين العامين 2011 و2014 فيما ارتفعت أعداد الوفيات الناتجة عن حوادث المرور بنسبة 70 بالمئة في الفترة عينها، لافتا الى ان هذه الحوادث في المحافظتين تحصد أكثر من 100 قتيل و1000 جريح سنوياً.

وخلال مؤتمر حول السلامة المرورية عقد في قاعة القصر البلدي لمدينة صيدا ونظمه «مشروع إحلال الأمن والإستقرار« بالتعاون مع بلدية صيدا وبتمويل من الإتحاد الأوروبي، اشار ابراهيم الى انه ومن خلال تحليل قواعد بيانات حوادث المرور في الأعوام الأربعة الأخيرة، تظهر الاحصاءات أن حوادث المرور في محافظتي الجنوب والنبطية تشكل 15بالمئة من اجمالي عدد الحوادث في لبنان والجرحى 14بالمئة. أما نسبة القتلى فتشكل 16بالمئة.

وبحسب الدراسة تصيب الوفيات الذكور بنسبة 78بالمئة ، والأشخاص بين 30 و44 سنة بنسبة 13بالمئة والشباب ما بين 18 و29 عاماً بنسبة 33بالمئة ،أما الأطفال ما بين 0 و14 سنة فيشكّلون 20 بالمئة من القتلى معظمهم نتيجة عدم تأمين الحماية الكافية لهم في المركبات باستعمال كرسي وحزام الأمان.

ويشير ابراهيم في الدراسة نفسها الى ان معظم الحوادث في الجنوب تتسبّب بها حافلات نقل الركاب، إضافة إلى الحوادث التي تحصل مع العائلات. وفي مقدمة الأسباب: السرعة، الواقع السيئ للطرق، استخدام الهاتف، الإرهاق والنعاس، وغياب ممرات المشاة.

ورأى أن الحلول تبدأ بإعطاء الأولوية لملف السلامة المرورية وأن تتحمل الإدارات الرسمية والبلديات مسؤولياتها في وضع خطط للحد من هذه الحوادث تبدأ بصيانة وإنارة الطرق وتأمين ممرات المشاة، واللافتات المرورية وتعزيز قدرات القوى الأمنية التي تعاني من نقص في العديد والامكانيات لكي تستطيع تطبيق القانون بفعالية أكبر. وعرض الخبير المهندس رامي سمعان لدور البلديات في موضوع السلامة المرورية من خلال إعتماد أسس هندسية سليمة للشوارع والطرقات تراعي السلامة العامة وتأخذ بعين الإعتبار التجارب والحوادث التي تقع على بعض هذه الطرقات وأسبابها كي يتم تفاديها من خلال الأسس والحلول الهندسية تلحظ في تصاميم وخرائط البلديات.

وكان المؤتمر افتتح بكلمة لرئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي شدد فيها على اهمية التوعية حول السلامة المرورية ، للسائقين والمشاة على حد سواء، وقال: اننا للأسف نعيش في مجتمعنا حالة من انعدام الثقافة حول هذا الموضوع ، لذلك نرى المأساة نفسها تتكرر، فنخسر شابا في ريعان الشباب هنا، وآخر هناك، واحيانا تكون المأساة قد طاولت عائلة بأكملها . املا من خلال هذا المؤتمر أن نوفق الى المساهمة في جزء بسيط من مسيرة طويلة حول السلامة المرورية.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا