×

نقولا شماس في لقاء حواري حول الوضع الاقتصادي مع المستقبل – الجنوب

التصنيف: إقتصاد

2015-11-13  05:43 م  345

 

أكد رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس على اهمية انعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب من الناحيتين الميثاقية والاقتصادية لجهة اقرار قوانين اساسية تتعلق بموضوع النقد والتعاون الضريبي ودفع مستحقات البلديات وغيرها.
واعتبر شماس خلال لقاء حواري حول الوضع الاقتصادي بدعوة من منسقية تيار المستقبل في صيدا والجنوب ان "ما يحصل اليوم في مجلس النواب شيء مهم جدا " وان "الجلسة عقدت بفضل شخص هو الرئيس سعد الحريري الذي جنبنا بمبادرته الكأس المرة وبالوقت نفسه حافظنا على مجموعة من القروض الميسرة التي سيستفيد منها كل لبنان".
قدم للندوة وادارها رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وحضرها : ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، رئيس بلدية صيدا بالإنابة ابراهيم البساط وعدد من اعضاء غرفة التجارة والصناعة والزراعة وجمعية تجار صيدا وضواحيها وفعاليات اقتصادية ونقابية واجتماعية واعضاء مكتب منسقية الجنوب في التيار وممثلون عن مكاتب وقطاعات ولجان التيار .
الشريف
بعد كلمة ترحيبية من منسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود اكد فيها على اهمية انعقاد الجلسة التشريعية في المجلس النيابي وانعكاساته الايجابية على كافة الصعد ولا سيما المناخ السياسي والاقتصادي في لبنان ..  قدم رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف  بكلمة اعتبر فيها ان الوضع الإقتصادي الذي يمر به لبنان في العام 2015 هو الأسوأ منذ العام 2011 حيث يشهد انكماشا وجمودا كبيرا من خلال غياب أي مؤشر يعطي الأمل بتحسنه قبل بداية العام 2016 ، متوقفا عند ما وصفه" إستمرار الأداء السلبي السياسي في البلاد حيث الإنحلال وتعطيل المؤسسات الإنتاجية الدستورية ، إضافة إلى إستمرار تداعيات الأزمة السورية على الوضع الإقتصادي والمالي والإجتماعي" .وقال: إن الإستقرار يعطي الثقة للمودعين في المصارف اللبنانية التي لاتزال تستقبل الودائع حيث أصبح هناك نسبة عالية من السيولة تمكنها من تلبية حاجات الدولة للإستدانة بالإضافة إلى دعم قدرات مصرف لبنان من خلال الإحتياطي الإلزامي للمصارف .
واعتبر الشريف إن التحديات لازالت قائمة حيث لا يزال لبنان يتعرض للتأثيرات الإقتصادية والإجتماعية للحرب الدائرة في سوريا الشقيقة تحديداً للآثار الجانبية للأحداث الدائرة في المنطقة العربية ، وإن الأزمة السورية تبقى الأكثر تأثيراً على الإستقرار الأمني والسياسي والأوضاع الإقتصادية ، من خلال تأثيرها على السياحة والتجارة والإستثمارات الأجنبية ، علاوة على إرتفاع عدد اللاجئين السوريين مما يشكل ضغطاً كبيراً لاسيما على الإنفاق العام للبنى التحتية والخدمات وسوق العمل وإستهلاك الطاقة الكهربائية التي يعاني منها الوطن والتي لم يوجد لها حلاً حتى تاريخه من قبل وزارة الطاقة .وراى إن المسؤولية كبيرة على المسؤولين في لبنان لتحريك الجمود السياسي الذي طال أمده وفشلهم في إنتخاب رئيساً للجمهورية ، مما يشل مؤسسات الدولة ويهز ثقة المواطنين والمستثمرين ويؤثر حتماً على حجم الإستهلاك والإستثمار وهم مكونان أساسيان للناتج المحلي الإجمالي .
وفي الشأن الصيداوي قال الشريف: إن مدينة صيدا تشهد تنفيذ رزمةً كبيرة من المشاريع التي سيكون لها صدى إيجابي على وضع المدينة الإقتصادي وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها نائبا المدينة ورئيس البلدية خاصةً لجهة إزالة جبل النفايات وتأمين العمل في المعمل وإقامة المرفأ الجديد والحدائق العامة بالإضافة إلى مشروع تطوير البنى التحتية للأسواق التجارية الذي سيكون له إنعكاس إيجابي على السوق التجاري في المدينة ، وكذلك تمتع المدينة بالأمن السياسي والعسكري وتوافق جميع مكونات المدينة على تجنيب المدينة أي خضات من أي جهة أتت..
شماس
ثم تحدث نقولا شماس مستهلا كلامه بالتوقف عند انعقاد جسلات مجلس النواب فقال: ان ما يحصل اليوم في مجلس النواب شيء مهم جدا في تاريخنا البرلماني لان المجلس النيابي لم يجتمع منذ سنة كاملة واخر مرة اجتمعوا في تشرين الثاني المنصرم ليجددوا لانفسهم .. واليوم الجلسة عقدت بفضل شخص هو الرئيس سعد الحريري والقاصي والداني يعترف بهذا الموضوع .
واضاف: اين تكمن اهمية الجلسة اليوم ؟.. اولاً من الناحية الميثاقية والأمر الاخر الرزمة الاقتصادية التي ستمر في مجلس النواب لا مفر منها.. فبقدر ما هو الوضع صعب اليوم يوجد اربعة قوانين اساسية لمواضيع: تبييض الاموال ، تمويل الارهاب، نقل النقد عبر الحدود والتعاون الضريبي ، منها ما ينتظر منذ نحو 12 سنة تقريبا وهذه القوانين لو لم تقطع في مجلس النواب لكان لبنان وضع في  نوع من الكرنتينا المالية، فنحن نستورد سنويا بقيمة 21 مليار دولار ، تصوروا اننا لا نستطيع تحويل اموال لنشتري وقود مثلا فما الذي كان سيحل بالبلد،او ان المغتربين لا يستطيعوا تحويل الـ8 مليار بالسنة الى لبنان ما الذي سيحصل؟.
وتابع: الموضوع تمت حلحلته وكان يمكن ايضا التصنيف الائتماني للبنان ان ينخفض بشكل خطير وهذا يرفع الفوائد على الدولة وعلى الاسر والمؤسسات بالاضافة الى ضرب صورة المصارف في لبنان .. اذن مبادرة الرئيس الحريري جنبتنا تجرع الكأس المرة هذه وفي الوقت نفسه حافظت على مجموعة من القروض الميسرة التي سيستفيد منها كل لبنان . ومنها ما هو مخصص لسد بسري ومنها للأوتوستراد في طبرجا ومنها لمشاريع اخرى . ومن خيرات هذه الجلسة ان اموال البلديات المتوقفة منذ سنة 1994 وهي حوالي  2000 مليار ليرة ستتوزع للبلديات وهذه بداية حلحلة لموضوع النفايات ..ونعتبر ان هذه الجلسة اساسية جدا وراعت كل الظروف السياسية المطلوبة وبالفعل كانت الازمة لتحل وتنفرج بالشكل المطلوب ..
واستعرض شماس بعض المحطات الاقتصادية التي مر بها لبنان منذ مطلع التسعينيات ودور الرئيس الشهيد رفيق الحريري خلالها حيث اعتبر ان الرئيس الشهيد كان لديه مجموعة من المعطيات : الرؤية منذ سنة 1979 ،خطة العمل عشرية اي عشر سنوات الى الامام لنعرف الى اين نحن ذاهبون بالاضافة الى فريق العمل وعدة الشغل وهذه هي مقومات النجاح في العمل الاقتصادي .. وقال: لكن للاسف ما حصل انه منذ سنة 2005 الى اليوم هذا الارث بدأ يندثر ولا زلنا بعد عشر سنوات من الاغتيال ندفع الثمن بشكل باهظ اليوم .. ويبدو انه كتب على لبنان ان يتألم اذا كانت هناك حرب على ارضه وان يتألم ايضا جراء حروب الآخرين ..ومن الآن وحتى تنتهي الحرب السورية يتبين لنا ان حرب سوريا ستكلف لبنان اكثر من حرب لبنان على ارضه، بسبب النزوح والتسونامي البشري الذي ليس فقط يستهلك البنية التحتية من طرقات وكهرباء ومدارس بالاضافة الى الاستشفاء وغيرها والفرص الضائعة ، بينما الاثرياء العرب الذين يحركون الدورة الاقتصادية لم ياتوا الى لبنان وهذه اصبحت معادلة اقتصادية اجتماعية مالية كارثة على البلد ..ومنذ ذلك الحين توقف الاستثمار ولم تقر الموازنة العامة منذ 10سنوات .. والاستهلاك الذي يمثل 80 بالمئة من النشاط الاقتصادي ترنح فضرب الاقتصاد بشكل عام . وبالمحصلة: المحركات الثلاثة للاقتصاد الاستهلاك العام الاستثمار العام والخاص متوقفة اذن كيف يمكن ان يسير الاقتصاد؟ ..
وراى شماس  ان اللبنانيين يبحثون عن خلاص ، فهناك اناس تستقيل في الداخل وناس يعبرون بشكل او باخر كما نرى في الحراك الذي حصل والذي نعتبر ان صرخاته مشروعة وهناك  لبنانيين اخرين وصلت بهم الحال الى درجة ان يشتروا جواز سفر سوري مزور ليذهبوا الى دول اوروبا ..فالى هذه الدرجة بلغ اليأس لدى اللبنانيين .. ولكن في الوقت نفسه نحن كتجار وكاصحاب عمل لن نيأس وسنكمل وهذه رسالتنا، لن نستسلم ولن نفرط بارث الرئيس الشهيد رفيق الحريري بل سنعيد الرونق للاقتصاد لذلك تروننا مستنفرين من بيروت الى صيدا وطرابلس الى كل المناطق اللبنانية ، وهناك تواصل دائم بيننا وبين تجار المناطق وهناك وحدة مصير فنحن جسم واحد ننجو معا او نغرق معا ، ولكننا لسنا من جماعة الغرق والاستسلام، نحن لدينا كل الايمان وكل الايجابية ونعرف ان مقومات النجاح موجودة في لبنان والمقومات البشرية وان الافق واعد لانه عاجلا ام اجلا ستتوقف الحرب في سوريا ولبنان سيكون القاعدة الخلفية لاعادة بناء سوريا ..لن نياس وسنبقى مستنفرين لاننا نريد اعادة بناء البلد ونحن نعول على دور الرئيس سعد الحريري  كما كان دور والده الرئيس الشهيد بان نعيد اعطاء الديناميكية الجديدة لعملية اعادة الاعمار والانعاش والانقاذ في لبنان ..

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا