وطنية - نظمت منسقية "تيار المستقبل" في الجنوب - هيئة إعداد الكوادر والتثقيف لقاء حواريا جرى خلاله طرح قضايا حياتية تهم المواطن واجتراح حلول وآليات عملية، وتناول واقع الكهرباء في صيدا ومنطقتها.

حضر اللقاء رئيس مصلحة الكهرباء في الجنوب سامر عبد الله، منسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود وأعضاء مكتب ومجلس المنسقية وممثلون عن عدد من القطاعات.

نداف
بعد النشيد الوطني، تحدثت عضو مكتب المنسقية حنان نداف فقالت: "ان الكهرباء مطلب اساسي للمواطن اللبناني وحق طبيعي من حقوقه كونها المحرك الاساسي لمختلف مرافق الحياة اليومية. ورغم أن المواطن يضطر إلى أن يدفع فاتورتين للكهرباء شهريا، بدل واحدة، إلا أنه لا يستطيع الحصول على هذه الطاقة بأي وقت وبأقل كلفة".

عبد الله
وعرض رئيس مصلحة الكهرباء في الجنوب "واقع الكهرباء في لبنان عموما ومعامل التوليد الاساسية في لبنان"، متوقفا عند "الطاقة المطلوبة لتغذية منطقة صيدا وجوارها"، شاكرا المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال الحايك، وقال: "إن الطاقة المطلوبة لتغذية منطقة صيدا وجوارها تبلغ حوالى 120mva في الذروة، وإذا تأمن نقل الطاقة إلى محطة صيدا لا تستطيع المحطة تلبية الحاجات التي تفوق قدرة محولاتها".

ولفت إلى أن "مؤسسة كهرباء لبنان باشرت بحل جذري لهاتين المشكلتين بإنشاء محطة تحويل رئيسية بقدرة 140mva ومن شبكة التوتر العالي 220kv، وسوف تنتهي الاشغال في غضون الربيع المقبل سنة 2018"، وقال: "أما قطاع التوزيع فيعنى بتوزيع الكهرباء إلى جميع المشتركين وانجاز كل معاملاتهم وجباية الفواتير الحالية والمتأخرة واصلاح الاعطال وتركيب العدادات وتنظيم المحاضر بحق المعتدين على الشبكة، فهو القطاع الموجود على تماس مباشر مع المواطنين، ويعكس صورة المؤسسة التي تسعى إلى أن تكون على مستوى عال من الانتاجية والمناقبية".

أضاف: "قامت مؤسسة كهرباء لبنان، كما تعلمون، منذ سنة 2012، بعقد شراكة مع شركات مقدمي خدمات التوزيع على مستوى لبنان، وكانت منطقة صيدا والجنوب من حصة شركة neu التابعة لشركة دباس".

ولفت إلى أن "الهدف من هذا العقد رفع مستوى الخدمات الفنية والادارية للمؤسسة لترقى الى مستوى آمال اللبنانيين وطموحهم"، وقال: "مر هذا المشروع بمطبات كبيرة وكثيرة، لا أريد أن أدخل بتفاصيلها، ولكن أريد أن أعلمكم بأن هذا المشروع كانت قد انتهت مدته الزمنية في نهاية عام 2016، وهو يمدد حاليا من قبل مؤسسة كهرباء لبنان كل مرة لثلاثة اشهر فقط تجدد ثلاثة اشهر من اجل تسيير المرفق العام، وإن آخر 3 أشهر تنتهي في نهاية هذا الشهر، ولا أفق واضحا للمرحلة المقبلة. وأدى هذا الأمر الى تدهور في الامكانات المالية لشركة neu، وهذا لا يخفى على أحد، الأمر الذي انعكس إلى تدني في مستوى خدمات المواطنين وتأخير في تنفيذ المعاملات وإصلاح الاعطال وخلافه وتأخر في الجباية، حيث ما زلنا في جباية شهري 11 و12 من سنة 2016 الى ما هنالك من مشاكل أخرى".

وقال: "إن موضوع التجديد للشركات أو إيجاد أي خطة بديلة هو على مستوى دولة رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء المعنيين، حيث أن القرار عاجل وملح من أجل انتظام عمل المرفق العام".

كما عرض عبد الله "المشاريع التي تقوم بها مؤسسة كهرباء لبنان في صيدا وجوارها من انشاء محطات وتأهيل لمعظم الشبكات بكابلات مطمورة جديدة، وكذلك للمشاريع المستقبلية، من بينها مشروعا نقل كل شبكات التوتر المتوسط والمحولات من 15kv الى 20kv، الأمر الذي يخفف من حمولات المخارج ويريح الشبكات ويوفر الامكانية لزيادة محطات جديدة عليها ومشروع حصر كل اشتراكات الادارات العامة بمخرج الخدمات وتغذيته بمعدل 2424".

حمود
بعد ذلك، كانت مداخلة لحمود حيث تقدم ب"اقتراح من شأنه تأمين التغذية بالتيار الكهربائي 2424"، لافتا إلى أن "هناك 17 مليار دولار دفعت على الكهرباء، والجميع يعرف ذلك، وفي السنة حوالى 8 مليارات تتم دفعها دعما للكهرباء".

واعتبر أن "الدولة اذا كانت لديها فعلا خطة ايجابية للكهرباء، بحيث يتم دفع 3 مليارات دولار دفعة واحدة من أجل مردود مستدام، وإذا استطعنا بهذا المبلغ تأمين الكهرباء 24 ساعة، فمعنى ذلك اننا وفرنا على كل عائلة في لبنان ما لا يقل عن 200 الف ليرة شهريا، وأن السلسلة دخلت كل بيت، وأصبح لدينا وفر في كل بيت ما لا يقل عن 200 او 250 الف ليرة، وهذا الأمر أفضل من السلسلة التي يتم الحديث عنها".

بعد ذلك، كانت مداخلات لعدد من الحاضرين حول ملف الكهرباء والطاقة البديلة.