×

جمعية النور الإسلامية .. ملتقى كيف أحمي أسرتي؟!

التصنيف: المرأة

2019-03-29  03:21 م  1482

 

برعاية سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، أقامت جمعية النور الخيرية الإسلامية ملتقى للنخب النسائية الإسلامية تحت عنوان (كيف أحمي أسرتي؟!) في مركز الرحمة ـ صيدا ـ الأحد (24 آذار 2019م) حيث شارك في فعالياته نخبة من الجمعيات النسائية الإسلامية في لبنان بشكل عام وفي صيدا على وجه الخصوص.
حيث تحدث فيه رئيس جمعية النور الخيرية الإسلامية الشيخ الدكتور عبد الله حلاق قائلاً: (تسعى جمعية النور الخيرية الإسلامية من خلال هذا الملتقى النخبوي النسائي للوصول إلى حصيلة شرعية وثقافية وتربوية واجتماعية من خلال طرح عناوين محددة.. كيف أحمي أسرتي على المستوى الثقافي، وكيف أحمي أسرتي على المستوى الاجتماعي، و كيف أحمي أسرتي من مخاطر الإعلام وآليات التواصل الاجتماعي، من أجل مناقشتها من قبل أصحاب الاختصاص مع النخب النسائية في ساحة العمل الدعوي النسائي الإسلامي، بهدف الوصول إلى نتائج محددة في كيفية حماية أسرنا ثقافياً واجتماعياً وأخلاقياً.. إن الأسرة أمانة في أعناقنا وهي الحصن الأخير في مسار حماية المجتمع من الشوائب والآفات والمخاطر الثقافية والاجتماعية والأخلاقية).
ثم تحدث ممثل مفتي صيدا سماحة الشيخ سليم سوسان الدكتور محمد ضاهر مشيراً إلى أهمية طرح هذه العناوين من قبل أصحاب الاختصاص من الباحثين على المستوى الديني والدعوي والثقافي والاجتماعي والتربوي والأخلاقي، ومناقشتها من خلال وضع النقاط على الحروف في تبيان الشوائب والسلبيات والمخاطر التي تعتري المجتمع، والعمل من خلال هذه الورش والملتقيات لإيجاد الوسائل والآليات الناجحة في مواجهة ومعالجة هذه السلبيات والثغرات في مسار المجتمع ثقافياً واجتماعياً وتربوياً وإعلامياً وأخلاقياً.. وأن دار الفتوى في صيدا تسعى من خلال رعاية سماحة المفتي سليم سوسان لأنشطة المؤسسات والجمعيات المتنوعة في مجالات عملها إنما تهدف إلى تصويب وتوجيه المسار الثقافي والاجتماعي والتربوي والأخلاقي في المجتمع.
ثم تحدث فضيلة الشيخ سامي الخطيب تحت عنوان كيف أحمي أسرتي على المستوى الثقافي؟ حيث بين من خلال عرض محطات تاريخية في مسار الأمة الإسلامية والعربية، مواقف المنعة والعزة والتقدم الثقافي والعلمي وكيف أن الغرب وأوروبا قد تعلمت التقدم العلمي والحضاري في مجالات عدة من المسلمين في الأندلس وعملت على تطويرها في كل المجالات الفلكية والهندسية والطبية والكيميائية والاجتماعية والثقافية والحضارية، ونرى اليوم الفراغ التربوي في مجتمعاتنا الأمر الذي أدى إلى وجود التغريب الفكري والثقافي والتربوي وألأخلاقي... والسبب في ذلك هو عدم تعاون البيت والمدرسة والإعلام العام في القيام بدورها في رعاية الأجيال بل نرى العكس حيث أن بعض هذه المحاضن تأثر سلبياً بسبب عدم جود خطط تنفذ من أجل حماية أسرنا من المخاطر الثقافية والاجتماعية والأخلاقية.
ومن الأهمية بمكان أن يكون لدينا رؤية ثقافية واضحة المعالم ونسعى إلى تطبيقها من خلال تبيان محطات العمل كشعار (أصلح نفسك، أصلح بيتك، أصلح مجتمعك) ومسيرة الإصلاح هذه تعتمد على عقيدتنا وشريعتنا وأخلاقنا الإسلامية.
ثم تحدث قاضي الشرع في صيدا سماحة الشيخ محمد أبو زيد تحت عنوان (كيف أحمي أسرتي على المستوى الاجتماعي؟) مبيناً وشارحاً معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.. الحديث) وأن الزواج هو الحصن الأول والأخير للأسرة، لذلك علينا أن نبني هذا الحصن ونمكن بنيانه وأن أساس العلاقة الزوجية هي المودة والرحمة ما بين الزوجين وأن الوعي الشرعي والديني والنضج لدى الزوج والزوجة تثبت مداميك الحياة الزوجية في التعاون على الخير والبر وتحمل مسؤولية الأجيال في التوجيه الديني والثقافي والاجتماعي والأخلاقي.
إن البعض يرى أن المخاطر والمعوقات لحياة الأسرة تأتي من الخارج على المستوى الثقافي والاجتماعي والأخلاقي وأنا أؤيد ذلك وأزيد عليه بأن هناك مخاطر داخلية على الأسرة من خلال عدم توافق الزوج والزوجة على كيفية مسار الأسرة ثقافياً واجتماعياً وأخلاقياً، ومن هنا تظهر أهمية التعاون على البر والتقوى في محضن الأسرة من أجل حمايتها على كل الصعد.
ثم تحدث الدكتور علي الحمصي تحت عنوان (كيف أحمي أسرتي على المستوى الإعلامي؟) حيث عرف الإعلام بأنه منبر التعليم والتوجيه والتربية وأنه يمكن أن يبني الحصانة الثقافية والاجتماعية والأخلاقية للأسرة أو أن يدمر هذه الحصانة،لأن الإعلام بات يؤثر سلباً أو إيجاباً على الفرد والأسرة والمجتمع خاصة بوجود التقنيات الحديثة في البيوت وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي التي فتحت على الناس الفضاء التقني دون ضوابط شرعية أو قانونية أو أخلاقية فأضحت كالسيل الجارف على المستوى الثقافي والاجتماعي والأخلاقي.
إن مسؤولية ضبط أمواج الانترنت المضطربة على كل الصعد هي للأب والأم بالدرجة الأولى ثم المدرسة والبرامج التربوية بالدرجة الثانية ثم تشريعات وقوانين الدولة بالدرجة الثالثة... وعلى المستوى العام لا بد من مواجهة التأثير السلبي للإعلام من خلال الالتزام بالشريعة الإسلامية وضوابطها الشرعية، ولا بد من دور للقانون لحماية الأبعاد الثقافية والاجتماعية والأخلاقية في المجتمع.. ولا بد من دور واضح لدار الفتوى والمؤسسات الثقافية والتربوية والدعوية، ومن أجل تحصين الأسرة في المواجهة لا بد من إيجاد البديل على مستوى المحطات الفضائية والمؤسسات الثقافية والبرامج البديلة عما يعرض من غشاء يحرف الفرد والأسرة والمجتمع عن مساره الثقافي والاجتماعي والأخلاقي، ومن هنا نبدأ مسيرة الإصلاح على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع.
وقد تخلل الملتقى مداخلات ومحاورات ومناقشات للنخب النسائية اللواتي شاركن فيه مما أغنى طروحات أصحاب الاختصاص من العلماء والباحثين.
جمعية النور الخيرية الإسلامية

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا