×

بعد تأخر رواتبنا لشهرين رفعنا الصرخة لجميع المعنيين في البلد

التصنيف: صحة

2019-07-24  06:21 م  274

 


كلمة خليل كاعين :
قبل بداية شهر رمضان المبارك، و بعد تأخر رواتبنا لشهرين رفعنا الصرخة لجميع المعنيين في البلد من أجل انقاذ المؤسسة الصحية هذه من التدمير و الانهيار و من اجل تسديد رواتبنا التي بات تسديدها كاملة ضربا من ضروب الأحلام. فبعد أن دخلنا شهرنا الخامس و لم نتقاض الا الفتات القليلة، نقف على مشارف عيد الأضحى المبارك نحاول اخماد شوق اطفالنا له بسبب الضائقة المالية التي تعصف بالموظفين، فيما شبح المدارس و أقساطها و لوازمها يطاردنا بعد نهاية عيد الاضحى!
فقد باتت أوضاع الموظفين الانسانية تروى في حكايات! المصارف انتقلت من مرحلة فرض غرامات التأخير الى مرحلة التهديد بالملاحقة القضائية. بعض العائلات تم طردها من بيتها بسبب عدم تسديد الايجار. نسوة باعت من حليها لحفظ كرامة عائلاتها و تأمين قوت عيالها. رجال بكت بسبب عجزها عن تأمين حاجيات اطفالها! فهل بعد دموع الرجال من كلام يقال!!!!
وعود و وعود و عود!!! لم نسمع غيرها حتى باتت نكتة سمجة نضحك عليها بحرقة! كلٌّ يتذرع بالموازنة العرجاء التي اتفق عليها مجلس النواب منذ عدة أيام. أو بسلفة موعودة تنتظر مجلس الوزراء كي يتم صرفها، و حتى اللحظة ما من بارقة أمل، فهي ليست على جدول الأعمال للجلسة القادمة! كيف لا و مصلحة المواطن و كرامته دائما خارج حسابات سياسيي هذا الوطن!
وزارة الصحة لم تتقدم حتى اللحظة بحلول جذرية تنهي معاناة المستشفى بما فيها من مرضى و موظفين و أطباء و شركات دائنة! و في لقائنا الاخير معها منذ اسبوع قدمنا مطالبنا التي كنا قد ذكرناها سابقا:

سحب الدعوى الكيدية الباطلة قانونيا و نقابيا و دستوريا و المنتهكة لحرية و كرامة الموظفين، و التي تقدم بها مدير المستشفى ضد عدد من الموظفين، و دون أي قيد أو شرط.
تسديد الرواتب المتأخرة كاملة دون نقصان و تأمين استمرارية الرواتب حفاظا على حق الموظف بالحياة الكريمة و التي كفلها الدستور.
عدم المساس بسلسلة الرتب و الرواتب، و نرفض رفضا قاطعا أي اجتزاء لرواتبنا و مستحقاتنا. فالقوانين و المعاهدات الدولية التي وافق عليها لبنان تمنع المساس بالراتب و الذي يعدُّ دينا ممتازا و حقا مقدسا يحرم المساس به.
تأمين استمرارية المؤسسة عبر دعمها و ايجاد حلول جذرية لديونها حفاظا على سلامة و كرامة المرضى فيها.
كف يد الفساد و قمع المخالفات القانونية في المستشفى و منع ملاحقة الموظفين بغير وجه حق و منع الاجراءات الكيدية بحقهم.

مطالبنا ليست بالتعجيزية! و لكن في وطن أمعن في إذلال أبنائه و سحق حقوقهم و كراماتهم، هي ضرب من الخيال!
في وطن بتنا كموظفين نلامس خط الفقر فيه، يبحثون دائما عن حلول لمشاكلهم في جيوبنا.
قد يصبر المرء على جوعه لكنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام أطفاله.... و الكرامة فوق كل اعتبار!

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا