×

بنت "بـ100 راجل"... سارة دياب تحدّت نظرة المجتمع وأصبحت "ميكانيكية سيارات"

التصنيف: نسوان

2021-04-24  03:21 م  227

 
"النهار العربي
ندما تجدها تستطلع السيارة وتنزل تحتها، وتعرف مكوناتها، وتصلُح أعطالها، ولديها قدرة على الفك والتركيب، تصاب بالدهشة، من جرأتها في العمل بمهنة صيانة وإصلاح السيارات التي كانت قاصرة على الرجال... لكنّها عُرفت بين أبناء قريتها أبو مبهان التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بأنها "بـ100 راجل"، فهي تتعامل في ورشتها التي تمتلكها مع شقيقها كرجل لها كلمتها، ولم تشغلها يوماً شؤون البنات...
 
"النهار العربي" التقاها ليتعرف إلى بدايتها وكيف دخلت المجال وما هي الصعوبات التي قابلتها.
 
تقول سارة أحمد دياب (23 عاماً) لـ"النهار العربي": "حصلت على دبلوم تجارة. تعلمت المهنة من والدي، فكنت أشاهده وهو يُصلح أعطال السيارات، وكان عندي حب استطلاع، وكيف أفك قطعة حديدية وأركّبها وأُصلحها، وعندما عرضت عليه النزول إلى الورشة لم يعترض، بل شجّعني وعلّمني، لكنه كان يعمل بالطريقة البدائية في سيارات 504 و31 والفيات وغيرها، فأردت أن أتطوّر فأخذت كورسات في مجال الكشف بالكمبيوتر وكيف أحدد العطل بسهولة، وذلك في السيارات الكوري والياباني والصيني والفرنساوي والسيارات الحديثة بصفة عامة، وبدأت أفعل ذلك بسهولة".
 
 
وتضيف: "تعرضت إلى مضايقات عديدة والتنمّر والسخرية، فكيف لفتاة أن تعمل في مجال يقتصر على الرجال؟ لكنّني صمّمت على أن أُثبت للجميع أنّه لا توجد مهن صعبة أو تقتصر على الرجال، فالمرأة في عصرنا الحالي قادرة على العمل بأي مهنة ولا فارق بين الجنسين، بل من الممكن أن تكون أفصل عندما تمتلك فنيات ومهارات أعلى منه وتتحلى بالاتقان والصبر".
 
وتتابع: "كان كثيرون ينتقدونني بأنّني أستعرض على السوشيل ميديا، ولكن عندما كان الزبائن يأتون إلى الورشة يجدون الواقع مختلفاً، فتاة متمكنة، ومتفوقة، وتعمل باجتهاد، ونجحت في حفر اسمها في مجال ميكانيك السيارات. أخيراً استقللت عن والدي بورشة خاصة، ومعي شقيقي محمد مهندس المساحة والخرائط الذي لم يعمل في المجال وفضّل ميكانيك السيارات، التي تجرى في عروقنا مثل الدم".
 
وأوضحت: "طفولتي لم تكن مثل باقي الفتيات، فلم تستهوِني اللُّعب والعرائس، بل قضيتها في سنّ المفكات ومعدات الميكانيك، وتولّد بداخلي شغف بالفك والتركيب، وأحلم بأن أمتلك مركزاً عالمياً لصيانة السيارت، وأدين لأبي الذي أراه أشطر ميكانيكي على رغم أنه لم يحصل على أي تعليم، وكذلك والدتي التي تعد سر قوتي فهي تساندني وتدعمني وقت ضعفي أو كسلي".
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا