×

250 ألف مواطن يستفيدون من هبة محمد زيدان لإيصال المياه والشكر لجنود مصلحة مياه صيدا

التصنيف: مواضيع حارة

2022-09-14  11:50 ص  761

 

هلال حبلي:صيدا نت

تعاني مدينة صيدا من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي الأمر الذي ينعكس على مشكلة تأمين المياه للمدينة ومنطقتها، ولأن الله جعل من الماء كل شيء حي، تأتي أهمية المياه، هذه المعضلة التي تعاني منها المدينة ومنطقتها جراء غياب الدولة، عن تأمين المياه لكن بوجود الخيرين والجنود المجهولين من عمال المياه يتمكن أبناء المنطقة من العمل على إيجاد بعض الحلول وإن كانت غير كافية.

ولأن الوفاء من أهل الوفاء لمدينة صيدا، جاءت مبادرة كريمة من رجل الأعمال محمد زيدان من منطلق حبه للمدينة وحرصه على أهلها، تخفيفاً من معاناة مدينة صيدا ومنطقتها من انقطاع في المياه، جراء عدم قدرة مصلحة المياه على تأمين مادة المازوت بفعل ارتفاع الأسعار، وبالتالي تشغيل مولدات الكهرباء، لتأمين المياه للمدينة، وإن كان هذا العمل الذي يقوم به بعيداً عن الإعلام، لكن لا بد لنا أن نسلط الضوء على هذه الخطوة وجميع المبادرات الهادفة لتقديم الخدمات للأهالي، وخاصة المساعدة في إيصال المياه للأهالي في ظل لهيب الصيف الحارق وحاجة الناس من عمال ومصالح ومنازل للمياه، هذه الهبة تأتي تعبيراً عن الوفاء من ابن صيدا محمد زيدان للمدينة التي أحب.

هذه المبادرة التي جاءت من منطلق الإيمان بأهمية مساعدة الأخرين وفق حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: إن الله في عون العبد ما دام في عون أخيه، تكمن أهمية هبة رجل الأعمال محمد زيدان بالمساعدة في تأمين المياه لأكثر من 30 ألف مشترك في صيدا ومنطقتها بمعدل 250 ألف نسمة، فضلاً عن سكان مخيم عين الحلوة100000.

هذه الهبة شملت تأمين ثمن المازوت لتشغيل مولدات محطات تغذية المياه في مدينة صيدا ومنطقتها على مدى 3 أشهر هي: تموز وآب وأيلول وذلك بإشراف محمد صالح (أبو محمود)، الذي يتابع هذا الملف من قبله مع مصلحة المياه.

وأشاد مدير مصلحة المياه في صيدا الدكتور وسيم ضاهر بخطوة الصديق السيد زيدان بتقديم هذه الهبة، فضلاً عن إصلاح المولد الرئيسي لمحطة رفيق الحريري عند مستديرة سراي صيدا الحكومي وأعمال الصيانة فيها، على نفقته الخاصة، كما أن مصلحة المياه لا توفر جهداً لإيصال المياه للمنازل وتعمل ضمن الإمكانيات المتاحة في ظل الأزمة التي تعاني منها المؤسسات الحكومية.

بدوره مدير مصلحة المياه بالوكالة الدكتور حسين الغول شدد على أهمية الدور الذي تضطلع به مصلحة المياه في هذه المرحلة الدقيقة،

للتعرف على مشاكل المياه في صيدا والحلول وهبة زيدان، التقت جريدة صيدا نت مسؤول محطات الضخ في مدينة صيدا مصطفى حبال، الذي أوضح "أن صيدا لديها 21 ألف مشترك بالمياه، حيث تضخ صيدا يومياً 35 ألف متر مكعب من المياه يومياً، وفي شرحبيل 2250 مشترك، أما في سيروب والفيلات حوالى 1050 ساكن" .

وقال: تأخذ مدينة صيدا حصتها حالياً من المياه من محطة رفيق الحريري عند مستديرة السراي من خلال هبة محمد زيدان، بعدما قام بإصلاح المولد ومد المصلحة بمادة المازوت، الأمر الذي مكن مصلحة المياه من تشغيل أحد بئري المياه في المحطة، واحد منها 200 حصان والآخر 150 حصان، الأمر الذي سرع عملية تغذية المدينة بالمياه وبقوة أكبر وأسرع.

أضاف: احداهما يضخ 58 لتر بالثانية، والآخر 45 لتر بالثانية، أي بمقدار 5 آلاف لتر مكعب على مدار 24 ساعة و2500 لتر مكعب على مدار 24 ساعة، حوالى 7500 لتر مكعب على مدار 24 ساعة، من هل البئرين فقط، وهناك بئرين أكبر منهما لكن لا يعملون على هذا المولد الآخر، ولكن مصروفه أكبر بمقدار 125 لتر بالساعة مازوت والحالي 90 لتر بالساعة.

وأوضح "أن السيد زيدان تكفل أيضاً بإصلاح 4 سيارات كانت معطلة، فضلاً عن تصليح محطة رفيق الحريري وأنارتها ودهانها، قام السيد محمد زيدان بدعم مصلحة المياه في صيدا بـ 50 ألف لتر مازوت والتي استفادت منها محطة رفيق الحريري الرئيسية، ومحطة الفوار التي فيها الآبار الرئيسية، ومنطقة الفيلات، ومحطة الشرحبيل، ومحطتي سيروب، كل هذه المحطات تغذى من هذه الهبة المقدمة من السيد محمد زيدان التي يستفيد أكثر من 30 ألف مشترك في صيدا ومنطقتها".

وأشار إلى "أن اليونسف قدمت مولد جديد لشرحبيل ولكن تغذى المنطقة حالياً من المازوت من هبة جمعية محمد زيدان، حيث يتم تشغيل بئر واحد 4 أنش لا يكفي لـ 2250 مشترك، والبئر يغذي 60 ألف لتر على مدار 24 ساعة، لكن يجب تشغيل البئرين، وهناك طاقة شمسية من المفروض أن تشغل بئر منهما، فيجب تشغيل البئرين معاً أحداهما على المازوت والثاني على الطاقة الشمسية كي تكفي ذلك، غلا أن الخزانات الإضافية تجعل المنطقة بحاجة لأكثر من ذلك، وهناك خزان أنشأ لكي يتم تعبئة المياه من مياه المنطقة ولكن لم يتم تعبئته، لأن المؤسسة لم تتسلم الخزان بعد".

وأوضح "أن خط خدمات الكهرباء أو خط خدمات الأمن القومي، المفروض أن يغذي محطات المياه على مدار 24 ساعة، وثكنة الجيش والمستشفى الحكومي، وهو يحتاج إلى 6 ساعات كي يعاود التشغيل في حال إطفاء معامل الكهرباء، وخلال هذه الساعات الـ 6 مضطرون لتشغيل المولد الكهربائي، كي يكون هناك استمرارية لتأمين المياه للمواطنين، والاتصالات السياسية أمنت تغذية محطة المياه من خط الخدمات، من محطة شارل حلو في علمان، الذي يولد طاقة من مياه نهر الأولي، والذي تستفيد منه جزين وكفرملكي وجباع لتأمين التيار الكهرباء على مدار الساعة، لكن يتم التقنين لمد بقية المناطق".

وأشار إلى "أنه من خلال محطة الفوار يتم تعقيم المياه بعد فحصها، وحدثت مشكلة في بئر الفيلات بسبب تسرب المازوت إلى البئر على مدى عامين، ولكن في العام الماضي تم سحب مادة المازوت من خلال طرمبة ركبت خصيصاً لذلك، وهذا البئر وخزان المياه والمولد يتبع لمؤسسة مصلحة المياه في صيدا".

وأكد "أنه بسبب تركيب الخزانات من قبل الناس على الأرض حدثت مشكلة لم تعد المياه تصل إلى الطوابق العالية في مدينة صيدا، فضلاً عن تركيب المواطنين للشفاطات على القساطل الرئيسية مما يجعل هؤلاء يأخذون حصة غيرهم، وللأسف لا يوجد مراقبة نتيجة الوضع الذي نعيشه".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا