×

المطران حداد :لن نتقبل واساقفة المدينة التهاني احتراما لأرواح الشهداء

التصنيف: الناس

2023-12-12  02:00 م  212

 

وطنية 

وقال المطران حداد :الحرب اعطت اجواء مؤلمة للمنطقة بأسرها ولن يكون للعيد البهجة نفسها التي يحملها كل عام خاصة انه في المنطقة التي ولد فيها المسيح فيها حرب وفيها ألم ، معاناة الفلسطينيين في المنطقة تنعكس علينا جميعا ، ونحن نشارك اخوتنا الفلسطينيين بهذه المعاناة الكبيرة . 

 

وتابع : نتألم للصمت الدولي لانه ليس فقط صمت وانما فعل الى جانب الاسرائيلي بتحضير المنطقة الى منطقة ربما تحاكي السلام الاسرائيلي دون العربي ككل وهذا لا اعرف اي نوع من الدولة ستبنى على حساب دول اخرى ، الغريب بالموضوع هو موقف الدول العربية الغير واضح من هذا القبيل ويدعون الامور تمشي بإطار تفاوضي جديد ، على غزة جديدة ولبنان جديد يبدو ايضا . 

 

واضاف : ضمن هذه الغابة من الضبابية عيد الميلاد يأتي وقت للصلاة وللروحانية والتأمل ووقت حوار مع الله لنقول له ماذا يحدث على الارض ولنقول له تعال من جديد الى الارض ليرى اولاده ماذا يفعلون وكيف يتقاتلون مع بعضهم البعض وكيف يتم تهميش الانسان ، في الواقع اصبح هناك مفهوم جديد للشخص البشري اليوم على سبيل المثال احد كبار الموظفين في الامم المتحدة قال" انا سوف أمزق شرعة حقوق الانسان وحقوق الطفل وحقوق المرأة لانه اصبح هناك مفهوم جديد للشخص البشري إنه وسيلة ولم يعد الغاية" .

وتابع ؛ لا يمكن ان نعيد ويوجد هناك شهداء وحزن ولو اننا نقول مبروك للشهيد ولكن الشهيد ترك حزن في عائلته لذلك لا يمكن لنا ان نتقبل التهاني في الوقت الذي يتقبل فيه ناس التعازي لهذا قررنا ان لا نتقبل التهاني هذا العام بعيد الميلاد المجيد والسنة الميلادية واتفقنا مع بعضنا كأساقفة في المدينة على هذا الامر حتى تكون مشاركة مع اخوتنا الذين فقدوا شهدائهم الذين هم شهداء لنا ايضا .

 

واضاف : هناك قضية مشتركة في لبنان يجب ان نقف ونتكاتف مع بعضنا البعض وهذه دعوة مناسبة لنتكاتف مع بعضنا البعض ليس فقط وقت الحزن والصعوبات ايضا عندما ننمي بلدنا فليس لنا غنى عن بعضنا البعض وهذه دلالة حسية اننا لا نتقبل التهاني بل نحن نذهب الى اهل الشهيد ونعزيهم ونقف الى جانبهم ولكن علينا ان نقف الى جانب بعض ايضا عندما يتعلق الامر بتنمية بلدنا بأن ننتخب رئيس للجمهورية وان نعيد للمؤسسات دورها فليس من المعقول ان يبقى لبنان على ما هو عليه اليوم بلدٍ متخلف وطائفي ويوجد فيه درجة كبيرة من الجهل بأن المنافسة السياسية تؤثر علينا وهذه ابشع من الحرب الخارجية، هناك لوحتين اليوم مؤلمتين الاولى هي الحرب في غزة وعلى لبنان ايضا ولكن الحرب الداخلية التي تحصل بين بعضنا البعض وانا ارى ان الحرب الداخلية ابشع من الحرب الخارجية مع الاسف لانها هي من هدّمتنا وأفلستنا وهي التي قضت على المؤسسات وهجّرت ابناءنا بحيث اصبح الفكر اللبناني مهاجر واصبح هناك فكر اميركي وفكر فرنسي واوروبي وغيره واللبناني اخر ما ينتمي اليه هو لبنان ، بالوقت هذه المناسبة التي حصلت هي مناسبة دعوة حتى نتلاقى مع بعضنا ونتخطى انانيتنا ولبنان يمكن ان يكون بلد مشترك بين كل الطوائف الى حين ان ننضج ولا نعد طائفيين لان المواطنة شيء اخر مختلف عن الطائفة

حنان نداف

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا