×

اسامه سعد: الفراغ الحكومي يسيء إلى حصانة الوضع الداخلي

التصنيف: سياسة

2011-04-19  11:48 ص  864

 

 

بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة قانا، وشهداء المجازر الصهيونية خلال عملية عناقيد الغضب في عدوان نيسان 1996، وبدعوة من حركة أمل، واتحاد بلديات قضاء صور، واللجنة الوطنية لتخليد شهداء قانا والجنوب، والحركة الثقافية في لبنان، أقيم مهرجان سياسي في ساحة أضرحة شهداء مجزرة قانا، حضره رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وممثلون عن الأحزاب اللبنانية، وشخصيات دينية وسياسية وحشود شعبية واسعة وقد ألقيت كلمات لكل من رئيس اتحاد بلديات قضاء صور، وممثلي الاحزاب: التيار الوطني الحر، والحزب السوري القومي الاجتماعي، وحزب الطاشناق، وحزب الله، وتيار المردة، والحزب التقدمي الاشتراكي، وحركة أمل، أكدت على أهمية هذه المناسبة الأليمة، وعلى أهمية وحدة الللبنانيين وتضامنهم من أجل الوقوف بوجه العدو الصهيوني الغاشم، ومواجهة المخاطر والتحديات الخارجية والداخلية.
و كانت كلمة  لسعد وجه فيها تحية الإجلال والاكبار الى قانا الشهادة والشهداء، و إلى أهل الجنوب الذين قدموا التضحيات الجسام من أجل أن يحيا لبنان وينتصر. ووجه تحية الفخر والاعتزاز إلى المقاومين الأبطال من أي منطقة من مناطق لبنان جاؤوا، وإلى أي دين أو مذهب أو حزب انتموا.
وأكد سعد أن مجزرة قانا سلطت الضوء على الطبيعة الهمجية والوحشية للعدو الصهيوني، وعلى أطماعه في لبنان، وما يمثله من خطر وجودي على هذا الوطن وحريته واستقلاله. كما أكد أن هذه المجزرة  سلطت الضوء أيضاً على عجز الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، والدول الكبرى، بل على تواطئهم فعلياً مع العدو، وإن كانوا يبدون احياناً بعض التعاطف اللفظي مع قضايانا في لبنان وفلسطين والعالم العربي.
وأشار سعد إلى أن مجزرة قانا ، وما سبقها، وما تلاها من مجازر واعتداءات أظهرت أن المراهنة التاريخية للدولة اللبنانية على الضمانات الدولية لمواجهة العدوانية الصهيونية هي مراهنة خاسرة. كما أظهرت أن قوة لبنان ليست في ضعفه، بل هي في قوته التي تمثلها وحدة الشعب والجيش والمقاومة، وتظللها راية المقاومة والكفاح والتحرير.
ولفت سعد إلى أن المقاومة منذ انطلاقتها تتعرض لحرب مفتوحة من قبل العدو الصهيوني ورعاته في واشنطن. كما تتعرض لحرب داخلية يشنها أصدقاء الولايات المتحدة ودعاة الاستسلام للعدو. إلا أن المقاومة خرجت منتصرة من كل المواجهات والحروب، ونجحت في إنجاز تحرير القسم الأكبر من الأراضي اللبنانية، وفي إلحاق الهزيمة بالجيش الإسرائيلي سنة 2006.
وأضاف:" ها هي المقاومة تقف اليوم على أهبة الاستعداد لاستكمال تحرير الأرض، وصد أي عدوان صهيوني جديد.  غير أن الحلف الأميركي الصهيوني الذي لم يحصد إلا الهزائم في حروبه على المقاومة، يحاول اليوم النيل منها بأساليب جديدة. من هذه الأساليب المحكمة الدولية التي تمثل اعتداءً وقحاً على السيادة اللبنانية، ومن هذه الأساليب أيضاً السعي إلى إشعال الفتنة المذهبية والحرب الأهلية بواسطة الحلف الثلاثي الجديد: حلف الحريري – الجميل – جعجع. ومن هذه الأساليب أيضاً وأيضاً التآمر على سوريا الحاضنة والداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين.
وأكد سعد  أنه لا بد من توحيد الطاقات في مواجهة هذه الهجمة المتجددة على المقاومة ، وتحصين الأوضاع لمجابهة التآمر بوجهيه الخارجي والداخلي: التآمر على المقاومة وسلاحها، والتآمر على السلم الأهلي والسيادة الوطنية.
وتطرق سعد الى موضوع تأخر تشكيل الحكومة معتبراً  أن الفراغ الحكومي يسيء إلى حصانة الوضع الداخلي، مطالباً  بوضع حد للتأخير في تشكيل الحكومة العتيدة، وداعياً إلى قيام حكومة صلبة ذات تمثيل شعبي وازن، وتكون قادرة على التصدي لممارسات الشحن والتحريض المذهبي، ومحاولة تخريب السلم الأهلي.
كما دعا أيضاً إلى أن تعمل الحكومة العتيدة على تنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي لم تعد قابلة لأي تأجيل. وهي الإصلاحات التي من شأنها تحصين أوضاعنا الداخلية في مواجهة محاولات التخريب الخارجية والداخلية من جهة، ومواكبة الحراك الشعبي المحلي، ورياح التغيير التي تهب على الأقطار العربية كلها من دون استثناء.
وفي طليعة الإصلاحات الملحة استكمال تطبيق دستور الطائف لجهة تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية، وتشكيل مجلس الشيوخ، وسن قانون حديث للانتخاب قائم على أساس النسبية والدائرة الوطنية الواحدة.
ومن الإصلاحات الملحة أيضاً محاربة الفساد، وتشجيع الزراعة والصناعة وسائر قطاعات الإنتاج، والحد من هيمنة الاقتصاد الريعي، والمضاربات على أنواعها. إضافة الى محاربة الأزمة المعيشية ، والبطالة، وتردي أوضاع الخدمات العامة، وتصاعد معدلات الفقر.
وأكد سعد  أن توحيد الطاقات الوطنية، وصيانة الأوضاع الداخلية، هما السبيل الوحيد للانتصارعلى المخاطر والتحديات الخارجية والداخلية.
وختم سعد  بتوجيه تحية الإجلال والإكبار الى شهداء قانا، وإلى كل شهداء لبنان وفلسطين والأمة العربية.
وكرر توجيه تحية الوفاء والاعتزاز إلى المقاومين والثوار في لبنان وفلسطين وسائر الأقطار.
و إلى الشعب الصامد في الجنوب، وفي لبنان، وفي كل مكان.
 
 
 
 
 


 
 

المكتب الاعلامي لرئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا