×

الطوائف المسيحية في صيدا احتفلت بعيد الفصح المجيد

التصنيف: Old Archive

2011-04-24  09:16 م  1101

 

احتفلت الطوائف المسيحية في صيدا بعيد الفصح المجيد، فأقيمت القداديس الاحتفالية وألقيت العظات التي شددت على معاني العيد والقيامة وأملت أن تحمل المناسبة معها قيامة لبنان وخلاصه من كل أزماته.


في كاتدارئية مار الياس للموارنة في البوابة الفوقا، ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر المطران الياس نصار قداس الفصح في حضور حشد من المصلين من ابناء رعايا الأبرشية.


وألقى المطران نصار عظة بالمناسبة أكد فيها ان القيامة "تدعونا الى التجدد دون فقدان هويتنا الأساسية"، معتبرا أننا "اذا تضافرنا قادرون على تغيير ما يجب تغييره في وطننا من دون المساس بمقوماته وميزاته وخصائصه ورسالته الفريدة في هذا الشرق وفي دنيا الانتشار فيقوم كما قام المسيح".


وقال: "ان قيامة لبنان هي برهن خروجنا من نفق الأنانية، ورهن بتحررنا من المصالح الشخصية الضيقة ويتخلينا عن مبدأ التزاحم على فتات المغانم، وعن السير في الطرق الملتوية للحفاظ على المناصب وبلوغ الكراسي وإغتصاب إرادات الناس. نحن مدعوون أكثر من الأمس، الى بناء وطن نهائي وقوي، وذلك بقبول واحدنا الآخر، بالعدالة وبالممارسة الشفافة، علينا أن نتواجه من دون أقنعة وأن نتصافح من دون أكف. وحده الحوار يبدد الشكوك ويغسل القلوب ويقود الى التفاهم. أما آن الأوان لنفهم أنه اذا تفاهمنا وتكاتفنا واتحدنا، فمن يقوى علينا؟"


تابع: "اليوم ايها الأحبة، وفي غمرة ما نحن فيه من فرح القيامة ومن قلق على المصير، نطلب الى سيد القيامة ونضرع، لكي يؤجج نار الوعي في عقول قادة وطننا ونار المحبة في قلوبهم ليتفقوا على تأليف الحكومة العتيدة القادرة على تأمين الخدمات الملحة للمواطنين، وليعملوا على احلال السلام والطمأنينة في وطننا فنتخطى مع سائر أخوتنا اللبنانيين أزماتنا وننعم بالخير النابع من مجد انتصار المسيح على الموت".


المطران حداد


وفي كاتدرائية مار نقولا للروم الكاثوليك، ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر المطران ايلي حداد قداسا احتفاليا، يعاونه رئيس الديوان الأسقفي في المطرانية الأب جهاد فرنسيس. والقى كلمة بالمناسبة تطرق فيها الى الأوضاع الداخلية متسائلاً: "لماذا يهرب سياسيونا من واقع الحال، ولماذا يتخاصمون على الخير العام، ولماذا صار خيرهم الخاص مكان خير الناس العام؟ كم هو مؤلم رؤية ان القادة متخاصمين والوطن في مهب الريح. انها مرحلة حساسة من تاريخ لبنان، فإما أن يبقى لبنان أو يزول وجوده. فيزول السياسيون والسياسة معا. لقد اصبحت كل جماعة مرتهنة لبلد معين ولإمتداد خارجي لا ينسجم وتاريخ لبنان. ونسأل من الذي أوصلنا الى هذه المرحلة سوى الأنانية وانحدار مستوى القيم والأخلاق. ان عدو لبنان قد نجح في تفرقة اللبنانيين، ألا وعيتم أيها القادة ان العدو تفوق عليكم وأن التاريخ لن يرحمكم لفعلتكم هذه. علينا اعادة النظر بتركيبتنا اللبنانية وخلق قادة لا زعامات".


وقال: "اننا نتطلع الى تجليات القيامة في حياتنا الوطنية، آملين أن ينهض لبنان بفضل الارادات الصالحة من أزمة تشكيل الحكومة، ومن الحالة المتردية التي يرزح المواطنون تحت أعبائها الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، ومن نزيف الهجرة واليأس من مستقبل أفضل أمام أجيالنا الطالعة. كما نرجو أن ينبزغ فجر قيامة السلام والاستقرار والتفاهم في الأراضي المقدسة والبلدان العربية التي تعاني من الاضطرابات".


وبعد القداسين تقبل المطرانان نصار وحداد التهاني بالفصح من شخصيات ووفود.


 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا